قال المطرب خالد عجاج ان أوبريت «تسلم الأيادي» يعتبر من أهم المحطات في حياتة الفنية وذلك لعدة أسباب وهى أنة شارك نجوم كبار من جيلة وكذلك نجوم من جيل الشباب، كما ان الاوبريت تم عمله في وقت قياسي وهو ثلاثة أيام ورغم ذلك خرج بصورة مشرفة وترك بصمة لدى الكثيرين، وكذلك فان ظروف صنع العمل كانت مختلفة فقد كان جو الحب والألفة والتعاون يملا المكان.
واضاف فى حوارة مع « Gololy»: لكن الغريب ان هذا الاوبريت ترك صدى كبير لدى الجماهير لأسباب مهمة وهى ان كل الشعب المصري يعشق الجيش، ويعرف انه جيش البلاد فعلا وقد اتخذ الإخوان المسلمين اكبر خطا في حياتهم لأنهم اتخذوا جانب مخالف لطبيعة المصريين لان طبيعة المصري وفطرته نشأت على حب قواته المسلحة حتى في أحلك الظروف ووقت النكسات مثلما يجرى هذا الحب في عروق كل مصري، كذلك فان الفن متجذر ومتأصل في عروقهم وخاصة الأغاني الوطنية واكبر خطأ ارتكبه الإخوان هو محاولاتهم تشكيك المصريين في الجيش وهذا بالطبع يأخذون طريقا مختلفا.
تهديد بالقتل
وعن المشاكل الشخصية التي تعرض لها بسبب الأوبريت قال عجاج :
تلقيت العديد من الاتصالات من بعض المنتمين للإخوان يلومونني على المشاركة في «تسلم الأيادي»، وتطورت المكالمات والمحادثات حتى وصلت للتهديد بالقتل والتعرض لمشاكل كثيرة، ولكن هذا الأمر لم يثنيني عن الغناء وسأظل أغنى حبا في الفن وخاصة الأغنية الوطنية، ولكن أكثر شيء أحزنني حدث أثناء ذهابي لأحد الأفراح في «مرسى مطروح» عند احد الأصدقاء وعندما تقدمت في الحفل عزفت الفرقة الموسيقية الموجودة لحن «تسلم الايادى» وصعدت للمسرح للغناء وهنا هاجمني بعض المنتمين للإخوان وهددوني إذا استمريت بالغناء ، وقررت ان اترك الحفل ولا ادخل في مهاترات، وحتى لا اساهم في ان ينقلب الفرح غما وهنا غادرت واعتذر لي أصدقائي ومن دعوني للحفل، ولكني لاحظت نية مبيتة من الإخوان لإفشال كل أفراح المصريين.
وعن انتقاد البعض للأغنية الوطنية عقب ثورة 30 يونيو واعتبارها «ركوبا للموجة» قال : ما يخرج من القلب يدخل القلب، وكلنا يعرف ان أغاني «حليم « و»شادية « والحان بليغ حمدي مازالت تعيش في القلوب وكذلك بعض الأغاني الحديثة ومنهم «تسلم الايادى»، واعترف معك بان هناك من حاول ركوب الموجة عقب ثورة 25 يناير، حيث وجدنا أغاني «بير سلم» كثيرة تخرج على أنها أغاني وطنية ولكن المستمع المصري يدرك جيدا كل ما يقدم من جيد ورديء.
أحمد موهوب
وعن من يرى أن مشاركة ابنة في الأوبريت كانت مجاملة قال عجاج : غير صحيح، لان الأوبريت كان لابد وان يشارك فيه شباب لأنهم جيل صنع الثورة، وكان لابد من تدفق دماء جديدة على الأغنية الوطنية، مثلما ان هناك دماء جديدة دخلت السينما والدراما والتلحين فلماذا لا يشارك الشباب في هذا العمل كما ان «احمد» موهوب ويمتلك صوت قوى وإحساس عالي صحيح ان الجمهور لم يكن يعرفه قبل هذا الاوبريت، لكن اعتقد ان موهبته سوف تثبت نفسها لان الفن «مش بالوراثة».
اخشى التجربة الدرامية
وعن احتمال ان نراة على الشاشة بعمل درامي أو سينمائي قريباً قال :
عرضت علي أوراق درامية كثيرة، ولكنى أخشى الخوض في التجربة إلا من خلال أشخاص أثق فيهم حتى يستطيعون تقديمي بشكل مناسب، أما الألحان فلم أقدم على تلحين أي أغنية سوى أغنية في البوم «بنت الحتة» وذلك لأني شعرت أنني استطيع ذلك لأني لا افعل إلا ما اشعر به وأحس بأنني قادر على إعطاء المزيد فيه.