
كانت الحلقة الماضية من Arabs Got Talent استثنائيَة في كلِ تفاصيلها واللافت في هذة الحلقة كان غياب العميد علي جابر الذي وصل متأخِرًا وانضمَ إلى رفاقه في اللجنة بعد مرور أكثر من ساعة على بدء الحلقة، بسبب تأخُر طائرته، وهو الخبر الذي راق المشتركين الذي بدأوا يغنُون فرحًا بغيابه وبالتالي غياب الـBUZZ وخطر استبعادهم من المسابقة، فكان الحاضر الغائب طوال الحلقة من كثرة الكلام عنه واستغراب غيابه ومناجاة نجوى له.
تهديد بالمغادرة
أمَا باقي أعضاء اللجنة فقد تميَزوا بخفَة ظلِهم وخصوصًا الممثل أحمد حلمي الذي تفاعل بعفويَة مع المشتركين وزملائه باللجنة، فيما كانت النجمة نجوى كرم متألِقة بإطلالتها الورديَة وتسريحة شعرها ومكياجها لكنَها افتقدت علي خصوصًا عند تقييم المشتركين وسماح ناصر القصبي وأحمد حلمي لبعض المواهب العادية وأخرى لا تمت إلى المواهب بصلة بالتأهُل وتحديدًا الشَاب السَعودي أحمد الدوسري الذي قدَم عرضًا وصفه بالعسكري يقضي بأكل العقارب والأفاعي والجمر، ووافقا عليه نكاية بعلي ونجوى التي هدَدت بالمغادرة إذا استمرَ العرض.
لقد كانت الحلقة مميَزة وعفويَة وشهدت حضور الكثير من المواهب اللافتة والجديدة، بداية مع شاكر الجيناوي الذي رقص بالعصا، وشاركه أحمد حلمي وصلة عفويَة وخفيفة الظل أضفت أجواءً مرحة على الحلقة، فحصد موافقة اللجنة وتأهَل إلى المرحلة التالية.
بعده قدَم كريمبو رقصة تميَزت بالخفَة والليونة والقدرة على طي جسده في مختلف الوضعيَات، وهو أمر يندر وجوده، فحصد موافقة اللجنة متأهِلاً إلى المرحلة التالية.
مواهب عادية تثير غضب نجوى كرم
وتوالت بعده مواهب عادية تنوَعت بين الرقص واللعب على الدرَاجة الهوائيَة، ولكنَها حصدت موافقة ناصر القصبي وأحمد حلمي فقط دون موافقة نجوى كرم، فتأهَلت إلى المرحلة الثانية، وهو الأمر الذي دفع نجوى كرم للقول: «أين أنت يا علي؟ كم أنت مهمٌ في اللجنة! لم أعد أقوى على إكمال الحلقة من دونك»، في إشارة إلى عدم رضاها عن هذه الاختيارات.
بعدها أعجبت اللجنة بمشترك رسم صورة للسيَدة فيروز من خلال الرذَاذ، فحصل على نعم ثلاثيَة وتأهَل إلى المرحلة الثانية، ثمَ كان مرور سامر بو خزعة الذي قدَم عرضًا يرتكز على عزف رشيق ومميَز على الأورغ ونال موافقة اللجنة وتأهَل إلى المرحلة التالية، وهو نفس مصير كلٍ من كريستين عبدو التي قدَمت غناءً أوبراليًا ونتالي يمِين التي قدَمت رقصة باليه.
ونصل إلى أحمد الدوسري الذي سمحت له موافقة ناصر القصبي وأحمد حلمي بالتأهُل إلى المرحلة التالية على الرغم من معارضة نجوى، وهو الذي قدَم عرضًا وصفه بالعسكري، أكل خلاله العقارب والأفاعي والجمر والزجاج، وأثار خوف نجوى واشمئزازها، ولم يتوقَف الأمر هنا بل شاركه أحمد حلمي باللعب مع الأفاعي وسط استياء نجوى وإصرارها على إنهاء العرض.
أمَا سلمى رشيد فهي غير الشابَة المغربيَة التي اشتركت في Arab Idol وحصدت جماهيريَة كبيرة، بل هي فتاة مصريَة تحبُ الشعر وقدَمت قصيدة كتبتها أمام اللجنة التي وافقت عليها وتأهَلت إلى المرحلة الثانية، كما قدَمت قصيدة باللهجة اللبنانيَة لنجوى كرم التي رفضتها باحترام بحجَة أنها لا تأسف على أي رجل تركته كما يشير الشعر في أبياته.
وصولاً إلى الشاب السوري أيمن خلف الذي قدَم أغنية «زي العسل» للشحرورة صباح، وبسبب أدائه السيئ رفضته اللجنة، لكن إصراره على الغناء دفع أحمد وناصر إلى السخرية منه، ما جعل نجوى تنصحه بألا يكمل لكي يوقف تلك المهزلة، لكن إصراره على تقديم مواهب أخرى دفع باللجنة لإعطائه فرصة ثانية للتمثيل، ولكن العرض الثاني لم يكن أفضل من الأوَل، وكان أشبه بوصلة من الضحك المائل إلى السخريَة لدرجة أن أحمد حلمي قال له: «قد لا تصبح فنانًا ولكنَك ستصبح منذ اليوم نجمًا على يوتيوب»، وفي هذا الأثناء كان علي جابر قد وصل وشاهد أداء أيمن.
ثمَ تأهل كل من أحمد محمود ومحمد هشام ولطفي بو سيدرا وفرقة Entourage، والأكثر إثارة كانت الفرقة الأخيرة التي قدَمت رقصة على إيقاع التقاسيم الموسيقيَة الشرقيَة ووقف لها علي جابر احترامًا وتقديرًا، والأمر نفسه ينطبق على لطفي الذي قدَم رقصًا نقريًا واعدًا بعروض أفضل في المراحل المقبلة.
هكذا انتهت الحلقة الرَابعة من الموسم الجديد من البرنامج، وكانت كما الإعلان المروِج لها مميَزة، أهَلت الكثير من المواهب اللافتة والفريدة والجديدة.