العدد 1609 Thursday 11, July 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويــت تتبــرع لمصــر بـ 4 ملـيـــارات دولار خلفان: وثائق تكشف مبايعة إماراتيين لمرشد الإخوان القطاع النفطي هدف «صريح» للمجلس القادم الكويت: تعزيز الأمن النووي ضرورة بسبب تقلبات المنطقة «الأوقاف»: المسجد الكبير غير قادر على استيعاب أعداد المصلين الجامعة: فتح باب القبول إلكترونياً في 13 الجاري النواف: التسجيل في أكاديمية سعد العبدالله.. «أون لاين» التأمينات: استقبلنا أكثر من نصف مليون مراجع البلدية: رفع 210 شحنات مخلفات من العقيلة السهلاوي: تجهيز 100 عيادة طبية في جميع الدوائر استعداداً ليوم الاقتراع الحبيب: اتفاق بين الكويت ووكالة الطاقة الذرية لتعزيز التعاون في الأمن النووي صيام: ابداع حراس المرمى يأتي غالباً بعد الـ 28 رئيس الهيئة كرَّم متفوقات ثانوية بيان للبنات الملكي يرفض عرض الفحيحيل بيت الزكاة يتبنى مشروع «إفطار صائم» في ألبانيا بالتعاون مع السفارة الكويتية الخطاب الديني: ركيزة أساسية لتعزيز الوحدة الوطنية وبناء الوطن.. والانتخابات فرصة سانحة الكويت تقدم 50 مليون دولار مساهمة جديدة للبرنامج الخاص بفلسطين في البنك الدولي العمر: وقفية دور القرآن حريصة على التنظيم والترتيب والشفافية حسام حسن والأندية الأردنية.. صدام متوقع يوكي أوجيمي تنضم إلى سيدات البلوز ديفيد فيا.. خير خلف.. لخير سلف مصر تحاول الخروج من النفق عبر بوابة الانتخابات.. و «الإخوان» يرفضون إسرائيل تطالب أمريكا بعدم تقليص مساعداتها للجيش المصري خوفاً على أمنها سوريا: النظام يدير ظهره لدعوات الهدنة.. ويغازل «المتحدة» بملف «الكيماوي» واشنطن: «الكونغرس» يعرقل خطة تسليح المعارضة البورصة: مدفع الانطلاقة ... جاهز إرمِ «الوطني» يفتتح فرعاً جديداً في برج الحمراء بانخفاض 90 في المئة بمتوسط قيمة الاكتتابات تقرير: تراجع أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الثاني «الاتحاد للطيران»: نتائج مالية قياسية للربع الثاني من العام الحالي شركة علي الغانم وأولاده للسيارات تطلق عرضاً حصرياً ثانوية جمانة بنت أبي طالب احتفلت بتخريج طالباتها رمضان في الأردن.. حفاوة وتبجيل وانتشار لدروس الوعظ والعلم

منوعات

رمضان في الأردن.. حفاوة وتبجيل وانتشار لدروس الوعظ والعلم

يستقبل أهل الأردن شهر رمضان بالحفاوة والترحيب والتبجيل، ويبارك الجميع بعضهم لبعض بقدوم هذا الشهر المبارك.
والخروج لالتماس هلال رمضان ليس معتادًا عند أهل الأردن، إلا فيما ندر من الحالات، بل يعتمد عامة الناس هناك في ثبوت هذا الشهر الكريم على خبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
ومع ثبوت وتأكد دخول شهر رمضان، تسود الفرحة والسرور عموم الناس بقدوم هذا الشهر الفضيل؛ حيث يفرح به الكبير والصغير، والرجل والمرأة، وتطرأ على الحياة شيء من مظاهر التغيير والتبديل، إذ تغير فيه رتابة الحياة اليومية، فيأكل الناس في وقت واحد، ويجتمعون على مائدة واحدة، وقلما يتم لهم ذلك في غير رمضان. كما وتقلل في هذا الشهر ساعات الدوام، وتمتلئ المساجد بالمصلين، وخاصة الشباب منهم، ويواسي الغني الفقير، ويأخذ القوي بيد الضعيف.    
وتتزين البيوت والمساجد في المدن والأرياف لاستقبال الشهر الكريم، حيث يقتني الناس الفوانيس الرمضانية والقناديل مختلفة الألوان والأشكال والأحجام، وكذلك هلال رمضان وهو عبارة عن شريط كهربائي على شكل هلال تتوسطه نجمة تتزين به البيوت والمساجد والمحلات والشوارع والطرقات
وكما في غيرها من البلاد العربية تعمر بيوت الله بالصلوات والتلاوة والذكر والدعاء. ويقضي الشباب جزءا من سهرتهم في المقاهي الشعبية ومقاهي الانترنت المنتشرة في كل مكان.. بينما يرتاد بعض الميسورين المطاعم والفنادق الضخمة لقضاء أمسيات رمضانية قد تتخللها سهرات ثقافية وفنية كما يتبادل الأقارب والجيران الزيارات في الليالي الرمضانية فتتعمق العلاقات الاجتماعية وتقوى الصلات بين افراد المجتمع، حيث أنه شهر تكثر فيه العبادة وصلة الرحم وهناك أيضا الخيم الرمضانية التي تقوم بها مؤسسة معينة بتقديم الإفطار للمحتاجين،

مائدة الإفطار الأردنية
تتنوع مائدة رمضان في الأردن ويتسيدها المنسف، وهو عبارة عن لبن رايب مع مرق اللحم البلدي والارز والرقاق.. إضافة إلى الفتوش الذي يعد وجبة رئيسية في هذا الشهر المبارك ويتكون من الخبز المحمص والبقدونس والخيار والخس والزيتون والليمون وكذلك «المسخن» وهو خبز بلدي مع البصل المقلي وزيت الزيتون ولحم الدجاج المحمر مع السماق.. اما الحلويات والمشروبات فاشهرها القطايف والكنافة وقمرالدين وعرق السوس والتمر الهندي.
وتنشط الحركة العلمية والدعوية خلال هذا الشهر، وتعقد دروس العلم والوعظ، وحلقات تلاوة القرآن في كثير من المساجد، والتي يتولى الإشراف عليها إدارة الأوقاف والمساجد، حيث تسعى لاستقدام بعض أهل العلم من مصر والسعودية لوعظ الناس وإرشادهم لما فيه خير الدين والدنيا.

فانوس رمضان
بدأت في السنوات الأخيرة تنتشر ظاهرة فوانيس رمضان التي يقبل على شرائها الأطفال، إضافة إلى أنشطة ثقافية لبعض المنتديات.. ولكنها بقيت في المجمل أقل من أن توصف بأنها ملمح ثقافي عام يتعدى إطلاق الألعاب النارية التي تطلق في سماء المدينة بمناسبة الأعراس ونتائج الثانوية العامة والمناسبات الوطنية الصغيرة والكبيرة
صلاة التراويح
ويتحمس الناس هناك لأداء صلاة التراويح في جماعة، والتي تلقى إقبالاً بارزًا من الشباب، الذين لا يعرف كثير منهم المساجد ولا يدخلونها إلا في رمضان.
وتصلى صلاة التراويح في أغلب المساجد ثماني ركعات فقط، وقليل من المساجد تصلى التراويح فيها عشرين ركعة. ويحرص الكثير من المساجد على ختم القرآن كاملاً في هذا الشهر.
وقد يخرج بعض النساء أحيانًا لأداء صلاة التراويح في المساجد، والبعض الآخر يصلينها في البيت، وبعض ثالث لا يصليها لا في البيت ولا في المسجد. كما وتلقى أحيانًا في العديد من المساجد أثناء صلاة التراويح بعض الكلمات الوعظية والإرشادية.
والمؤسف أن كثيرًا من الناس قد بدأ يفرط بسنة السحور، ومرد ذلك يرجع إلى ظاهرة السهر لدي الكثير منهم، إذ يمضون كثيرًا من الوقت في متابعة الفضائيات، أو في السهر في الخيام الرمضانية، والتي تسقبل زوارها وروادها حتى وقت متأخر من الليل، حيث يعوض فيها كثير من الناس ما فاتهم من الطعام والشراب في النهار. وعلى العموم فإن الناس الذين لا يزالون يحافظون على سنة السحور يتناولون في هذه الوجبة السحورية طعام «الحمص» و «الفول» و «الشعبية».

المسحراتي
شخص «المسحراتي» لم يبق له وجود في الأردن إلا ضمن نطاق محدود، بل أصبحت هذه الشخصية من ذكريات الماضي. فالناس اليوم قليل منهم من يستيقظ لتناول طعام السحور، ومن يفعل ذلك منهم يعتمد على وسائله الخاصة في الاستيقاظ من النوم، بحيث لم تعد هناك حاجة لتلك الشخصية التي حافظت على وجودها وفاعليتها لفترة طويلة من الزمان.  

مظاهر الافطار
فإذا انتقلنا إلى وقت الإفطار، رأينا أن الإفطار الجماعي مظهر من مظاهر هذا الشهر في الأردن، حيث يلتقي الأقرباء والأصدقاء على مائدة الإفطار، والفرحة والابتسامة ترتسم على وجوه الجميع، كيف لا وقد اشتملت المائدة - فضلاً عن الأقرباء والأحباء والأصدقاء - على أنواع عديدة من الأطعمة والأشربة الرمضانية، والتي تتصدرها أكلة «الشعبية».

صلاة التروايح
بعد ذلك اللقاء والاجتماع ينفض الجمع لأداء صلاة التروايح في المسجد، ثم بعدها يلتئم الجمع من جديد، ويمضون ما بقي من الليل في خيام خاصة أعدت لهذا الغرض، يتبادلون فيها أطراف الحديث، ويتناولون فيها أطايب الطعام والشراب. وقد تستمر هذه المجالس في كثير من الأحيان إلى قبل الفجر، ثم يأوي الناس إلى فراشهم، ولا يستيقظون إلا في وقت متأخر من الضحى، حيث يتوجه الجميع إلى أعمالهم.  

سنة الاعتكاف
أما سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فيقيمها البعض، لكن تشهد المساجد في ليلة السابع والعشرين من رمضان حضورًا مكثفًا من الناس، إذ يرى الكثير منهم أن هذه الليلة هي ليلة القدر، والتي هي خير من ألف شهر، فيمكث الجميع في المساجد إلى أن يؤذن الفجر، فيصلون الفجر ثم يذهبون إلى بيوتهم.
ومن المظاهر الخاصة بهذا الشهر الفضيل أن أهل الخير والفضل يقيمون موائد الطعام الخاصة والتي يدعون إليها الفقراء والمساكين وكل صاحب حاجة كما ويحرص الناس على إخراج زكوات أموالهم، وزكوات فطرهم وصدقاتهم، ويقدمونها إلى الجهات الخيرية، والتي تتولى توزيعها على مستحقيها من الفقراء والمساكين.  
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق