قالت الفنانة ديمة الجندي انها ستطل على الجمهور في رمضان المقبل من خلال عمل واحد هو «حمام شامي» مع المخرج مؤمن الملا، وهو الثالث لها على صعيد البيئة الشامية بعد «باب الحارة» و«حمام القيشاني».
وقالت في حديثها مع «نواعم»: أؤدي دور سيدة تهرب مع زوجها لأن أهلها رفضوه، لكنه يختفي فتبحث عنه بصحبة ابنها، قبل أن تستقر في الحارة وتعمل في الحمام، وهو عمل شيق يحمل قصصاً جديدة تطرح للمرة الأولى في البيئة الشامية.
وعن سبب اكتفائها بمشاركة واحدة فقط قالت: بكل تأكيد إقامتي خارج سوريا كانت أحد أسباب قلة أعمالي هذا العام خصوصاً أن الكثير من الأعمال صوِرت داخل سوريا، علماً أنني كنت جاهزة للسفر لو دُعيت للمشاركة في أي عمل هناك.
وعن حديثها الدائم عن «بنات العيلة» رغم مرور عام على عرضه قالت: خضت في هذا العمل تجربتي الثانية مع المخرجة رشا شربتجي بعد «أسعد الوراق»، وكنت سعيدة جداً بالتعاون معها لأنها حساسة ورقيقة وتدخل في عمق الشخصية، كما تضيف تفاصيل الحياة اليومية لتجعلها روحاً بعد أن تكون شخصية على ورق.
أما عن شخصيتي في «بنات العيلة»، فقد أحببتها جداً وأديتها بكل أحاسيسي، وأعتقد أن الناس أحبوها أيضاً بدليل أن أغلب النساء كن يستوقفنني للتحدث عنها.
وعن توجيه الجمهور لومه للفنانين الذين غادروا سوريا اجابت: لولا خوفي على ابنتي تيا لما فكرت في السفر أبداً، ككل سوري امتلك القدرة على السفر ليجنب أطفاله مخاطر الحرب، لكن قلبي يبقى معلقاً بسوريا وبهوائها ومائها وناسها. يعود استقراري في دبي أيضاً إلى تواجد أهلي هناك منذ فترة طويلة، بمعنى أنني انتقلت لأعيش إلى جانب عائلتي.
وبينت ديمة أن المؤامرة باتت واضحة على سوريا. وللأسف فقد وصلنا إلى مرحلة لم يعد فيها الكلام مجدياً، لكننا متفقون جميعاً أننا مع أمن وأمان البلد، ونقف مع الناس الأبرياء الذين لا ذنب لهم في ما يحصل.
واضافت انها مستعدة للخروج مع الناس للمطالبة بحقوقهم عندما تبطل لغة السلاح وينتهي نزيف الدم. في النهاية، الفنان في سوريا حُمل عبئاً أكبر من طاقته، فنحن فنانون ولا نفهم في السياسة، لذا فإن الصمت أبلغ من الكلام حالياً.
وعن رأيها بالتصنيفات التي أطلقها الجمهور ووزع فيها الفنانين على قوائم العار والشرف قالت:
لا يمتلك أحد الحق في توزيع الفنانين أو غيرهم على قوائم مهما كانت تسميتها، وعلينا احترام الرأي والرأي الآخر، وعكس ذلك هو نوع من أنواع التفرقة يجب اجتنابها لأننا شعب واحد وكلنا إخوة مهما اختلفنا في وجهات النظر.
وبينت ديما انهم معتادون على زيارة دبي في أيام العطل وإن أجواء دبي لم تكن غريبة على ابنتي لكنها بكل تأكيد تفتقد إلى مدرستها وأصدقائها.. والجميل أنها اجتماعية وتجيد البحث عن حلول بديلة وسريعة. وحول اذا ما سألتها تيا لماذا تقيم في دبي قالت: كذبت عليها كثيراً في الأيام الأولى، ولم أسمح لها إلا بمشاهدة برامج الأطفال على التلفزيون، لكن الحديث السياسي لم يغب عن مدرستها. لذا لم أستطع إخفاء الموضوع عليها أكثر من ذلك، وصارحتها بأن الوضع متأزم وعلينا السفر لفترة معينة على أن نعود قريباً.
وعن شخصيتها في «باب الحارة» التى رسخت في أذهان الجمهور قالت: تعاملت مع الشخصية بشكل جدي، واعتمدت على استشارات المختصين، وبحثت عن فتاة بكماء لأستفيد منها، وهكذا تعرفت إلى فاطمة التي كانت تعرفني من التلفزيون وتعلمت منها الإشارات وطرق التعبير.
وعن من برأيها نجمة سوريا الأولى قالت: لكل مجتهد نصيب من النجومية، ولا أحب هذه التصنيفات، فكل الممثلات نجمات ما دمن يبذلن قصارى جهدهن لتحقيق طموحهن.
بالنسبة إلي، لا أعرف إن كنت وصلت إلى مرحلة النجومية أم لا، لكن محبة الناس هي هدفي الأول والأخير، وأتمنى أن أكون قد حظيت ولو بحيز بسيط من إعجابهم.