
أقام مشروع «أوركسترا الشباب السيمفوني» الذي يحتضنه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أولى عروضه الموسيقية الرسمية بمشاركة 80 عازفا وعازفة من الشباب والأطفال في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي.
وقال قائد الأوركسترا الدكتور حمد الهباد لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» على هامش الحفل ان الامسية هي نتاج عمل نحو شهرين في حين تحتاج فرق الأوركسترا الى أكثر من ذلك بكثير للاستعداد مبينا ان ذلك يعكس الروح والاندفاع والحماس لدى الأطفال والشباب الموهوبين في الكويت ورغبتهم في اظهار ابداعاتهم.
واضاف ان فكرة تأسيس الفرقة جاءت بعد حصول العازفة الكويتية ذات العشرة أعوام لولوة الشملان على المركز الثاني من مهرجان الموسيقى الدولي للموسيقى الكلاسيكية أواخر العام الماضي في العاصمة الأذربيجانية «باكو».
واوضح ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدأ باستقطاب ورعاية الشباب للمشاركة في فرقة أوركسترا تواكب وتعكس موهبة شباب الكويت في مجال الفنون والثقافة والموسيقى الكلاسيكية التي تتطلب موهبة ومهارة خاصة.
وذكر ان الكثير من المواهب تقدمت للمشاركة في المشروع اختير منها 80 عازفا وعازفة لشتى الآلات الموسيقية التي يتطلبها العزف الكلاسيكي أو الأوركستري مشيرا الى اخضاع العازفين الى فترة تدريب مكثفة لمدة شهرين وصولا الى تقديم الامسية الموسيقية الاولى لهم.
واعرب الدكتور الهباد عن تطلعه الى تحقيق الفرقة مستقبلا مشرقا باعتبار ان معظم أعضائها من الأطفال والشباب الكويتي الموهوب من سن الخامسة حتى ال25 عاما وبمشاركة بعض أبناء الجاليات في البلاد مشيرا الى ان الموسيقى تتعدى الجنسية والعرق وتجمع شمل البشر في قالب واحد ولغة واحدة.
واشاد بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في رعاية الفرقة وتشجيعها واقامة حفلها الموسيقي الاول مثمنا جهود وزارة التربية التي مدت أيدي التعاون لاختيار وترشيح الأطفال ذوي المواهب الموسيقية من مختلف مدارس الكويت.
من جانبه أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسارح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي في تصريح مماثل ل»كونا» تطلع المجلس الى امداد الساحة الثقافية الكويتية بهذه الفرقة والسعي الى تسهيل مشاركاتها في المحافل الدولية لتمثيل الكويت.
واوضح ان الفرقة تضم العديد من المواهب الشابة لاسيما من الاطفال حيث تشارك فيها عازفة كمان لا يتجاوز عمرها الثماني سنوات والعديد من المواهب الأخرى معربا عن امله ان تنظم أمسيات للفرقة في المواسم الثقافية للمجلس الوطني القادمة وتمثيل الكويت في المحافل الدولية.
وبين ان اعداد المتقدمين للمشاركة في الفرقة فور الإعلان عن تشكيلها يعكس تعطش الشباب لهذا اللون من الفنون الحضارية العريقة وكثرة المواهب التي تزخر بها الكويت لاسيما في المجالات الثقافية المختلفة.