حل الشاعر الغنائي القدير عبداللطيف البناي ضيفا عبر البرنامج الحواري الفني مسايير الذي يبث مساء كل سبت عبر اذاعة كويت اف ام وهو من اعداد ناصر الحمضان الذي يشارك ايضا بتقديمه الى جانب المذيع سعود الحسيني وفقرة اخبارالصحافة للزميل نايف الشمري ويتصدى لاخراجه دهام العنزي.
استمر الحوار لمدة ساعتين حيث تطرق البناي خلال الحلقة الى اهم المحطات في مسيرته الشعرية التي تبلورت في الشعر الغنائي العاطفي والوطني حيث تحدث عن بداياته في كتابة الشعر الغنائي قائلا بدات في سن مبكرة حيث كنت عاشقا وهاويا لكتابة الشعر وكنت دائما استشير المقربين مني وخصوصا الملحن الراحل راشد الخضر الذي شكلت معه ثنائيا ناجحا وقدمنا معا عدة اعمال واغنيات ناجحة لا تزال تردد حتى هذه اللحظة.
واستطرد البناي قائلا : كانت لي يد بارزة وواضحة في نجاحات وبروز اغلب المطربين البارزين حاليا على الساحة ومنهم الفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر الذي اعتبره من اهم المحطات الفنية في مشواري الفني كذلك لا اغفل دور فنان العرب محمد عبده ايضا حققت معه نجاحات كبيرة بالاضافة الى الفنان عبدالله الرويشد ونوال ونبيل شعيل واحلام وغيرهم من الاصوات الجميلة والتي لها حاليا جمهور عريض.
وذكر البناي خلال الحوار بان كل اغنية من الاغنيات التي يكتبها لا بد ان ترتبط بقصة او واقعة معينة لانه يهوى ان يترجم الواقع الى كلمات مغناة لكي يتذكرها الناس والجمهور على مدى السنين والايام واستشهد ببعض اغنياته الى ترتبط بقصص واقعية حقيقية.
وتطرق البناي خلال الحوار بانه يعشق الشعر الوطني كثيرا لذلك فهو كتب العديد من الاغنيات الوطنية التي لا تزال خالدة بين الناس كما انه كتب العديد من الاوبريتات الوطنية برعاية سمو الامير صباح الاحمد ويعتبر الكويت محبوبته التي يتغزل بها شعرا وطنيا.
واعتبر الشاعر الكويتي القدير عبد اللطيف البناي أن الحال الفنية في الساحة حاليا لا تسر القريب ولا البعيد والمفردة الكويتية انتهت، واعترف بأنه محبط من الأوضاع التي تدور حولنا.
كما كشف البناي عن أن بعض أعضاء لجان التحكيم في برامج اكتشاف الاصوات الغنائية يحتاجون إلى من يكتشف أصواتهم، ورأى أن الأغنية تائهة ولا يوجد عليها حسيب أو رقيب، وبات يظهر على الساحة الفنية كل من هب ودب.
وأكد البناي أن الفن في الكويت لن ينتهي ولكنه سيندثر شيئاً فشيئاً، ورأى أن النقابة الفنية لا وجود لها وأنها وُلدت وماتت في يومها، كما تطرق إلى التأثير السلبي الذي أوجدته إحدى شركات الإنتاج،
وأشار إلى وجود عدد من الملحنين الذين يُدخلون آلات موسيقية لا يعرفون توظيفها، ليتحول الأمر إلى «تشويه» لتراثنا وليس تجديداً. وأبدى البناي امتعاضه مما يقوم به البعض من مخرجي الفيديو كليب بالتركيز على جسد المغنية وليس صوتها او كلمات الاغنية.
كما كشف الشاعر الغنائي الكويتي عبداللطيف البناي خلال الحلقة عن اتجاهه لإصدار ديوان مقروء قريبا، إضافة إلى تعاونه خلال الفترة القادمة مع الفنان عبدالله الرويشد، وانشغاله بكتابة مقدمة مسلسل البيت بيت ابونا.
وأضاف البناي : الشعر بالخليج اصبح فوضى وتجارة يباع ويشترى، وهناك اغنيات وثقافات دخيلة علينا اصبحت للاسف تدخل مع هذه الاغنيات ولابد من مواجهتها ومنعها».
واشار بأنه اعتذر عن الامسيات منذ فترة بسبب اصابته بمرض الرعاش وانه اقام عدة امسيات سابقا في قطر والسعودية.
وأضاف أن الشعراء الشباب طموحين ولكن المجال أصبح صعب خاصة من يفكر بالاتجاة للمجال الغنائي وكتابة هذا النوع من الشعر بسبب اغلاق الشركات والأمور المادية والصعود بالنسبة لهم صعب ولابد لهم من الصبر والاجتهاد وتقديم الافضل.
وأوضح البناي بأنه معجب بالشعر الشعبي ويحتفظ بالعديد من الدواوين الشعرية للشعراء بدر بن عبدالمحسن وخالد الفيصل ومرشد البذال وابن لعبون وابن سبيل وزيد الحرب وعبدالله الفيصل وغيرهم الكثير وانه يتابع الصفحات الشعرية بالجرائد الكويتية ووسائل التواصل الاجتماعي وان هؤلاء الشعراء يملكون مواهب ضخمة وقوية ويصعدون للقمة بشكل سريع وثابت نتيجة وجود غزارة في الانتاج واللغة وهذا غير مستغرب عليهم لان الشعر الشعبي مليئ بالمفردات والمعاني الجميلة.
وأعرب عن سعادته بتكريمه مؤخرا في وطنه الكويت خاصة وان التكريم جاء من سمو الشيخ ناصر المحمد، مضيفا:» تشرفت بتقديمي اربع اوبريتات غنائية كبرى برعاية سمو امير البلاد.