أكدت الفنانة الجزائرية الشابة، آمال بن عمرة، أن الفن الجزائري يعيش الآن مرحلة التطور، لكنه يعاني من مشكلة اللهجة في تسويق أعماله الدرامية الى الوطن العربي، معربة عن سرورها بفوزها بجائزة أفضل ممثلة مناصفة مع اثنين من زميلاتها الجزائريات في مهرجان بغداد المسرحي.
وقالت آمال لـ«إيلاف» التي التقتها في بغداد أثناء مشاركتها في مهرجان بغداد المسرحي للشباب العربي: «الفن في الجزائر يمر حاليًا في مرحلة تطور سواء على مستوى المسرح أو التلفزيون، مثلاً العروض المسرحية اغلبها جيدة وهي في تطور، فالمسرح المحترف لهذه السنة قدَّم أعمالًا مسرحية مميزة كثيرًا، وكذلك الدراما الجزائرية الغنية بوجود الشباب الموهوب الطموح لتقديم أعمال مشرفة، فالجزائر فيها ممثلون موهوبون كثيرون ولكنهم يحتاجون الى مخرجين جيدين يستطيعون أن يأخذوا بأيديهم ويخرجوهم إلى الأضواء، وأن يكون الانتاج الدرامي كثيرًا، لدى الشباب الكثير من الطموحات ولكننا نحتاج الى الاهتمام والمتابعة وإعطائنا الفرص».
وأضافت: «الأعمال الدرامية الجزائرية لا تسوَّق الى الوطن العربي بسبب اللهجة التي لا يفهمها العرب، ويجدون فيها صعوبة كبيرة في فهم مفرداتها وعباراتها، كما أن الفن الجزائري حاليًا يمرُّ في مرحلة تطور والأعمال ما زالت في بدايتها، لذلك ليس لدينا سوق عربية على الرغم من وجود تفكير في هذا الأمر».
وتابعت: «أنا احب المسلسلات السورية أكثر من غيرها على الرغم من حبي للمسلسلات المصرية، وأنا أفهم أغلب اللهجات العربية بشكل جيد، ولكنّي أتابع الأعمال السورية بشكل أكبر وآخذ منها وأتعلم منها، لأن فيها فنانون كبار وفي الدراما المصرية هناك فنانون كبار أيضًا وجيدون، ولكنني شخصيا تشدني الدراما السورية أكثر».
وختمت آمال حديثها بالقول: «أنا سعيدة جدًا لزيارتي بغداد للمرَّة الأولى، وسعيدة جدًا لأنني قدمت على مسارح بغداد عملاً مسرحيًا في إطار أجواء الحرية والديمقراطية التي يعيشها العراق الجديد، ويحمل العمل عنوان «نساء بلا ملامح» من إخراج الفنان محمد إسلام عباس وتمثيلي مع ثريا بن سعدي، وسيد أحمد مداح، ونادية علي حسنات، وتقوم فكرة العمل على فرض السلطة الذكورية على المرأة، والمسرحية من تقديم الفرقة الجزائرية للشباب، وسعيدة أكثر لحصولنا نحن الثلاث بنات على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان، وهذه شهادة نعتز ونفخر بها.
