
وجه رئيس فرقة مسرح مراكز الشباب وليد الأنصاري نداءا للإعلاميين والصحافيين والقائمين على قرار النهضة بالبنية التحتية لمسرح مراكز الشباب أن ينظروا بعين الإعتبار لحال المسارح التي أضحت نموذج للحال المتدني الذي أصبح عليه حال الفن عموما.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المركز الإعلامي لمهرجان أيام المسرح للشباب 9 والتي أدارها رئيس اللجنة الإعلامية الصحفي مفرح الشمري.
حال مترد
وقال االأنصاري: ان رحلة فرقة مراكز الشباب بدأت مع بداية انطلاقة نشاط المراكز في الستينات لكن لضيق الوقت سنختصر النشاط على العشر سنوات الماضية فقط.
وعن الحال المتردي الذي وصل إليه مسرح مراكز الشباب بالهيئة العامة للشباب والرياضة لفت الأنصاري ذلك بقوله : «تخيلوا أننا مسؤولين عن 4 مراكز لا يحتوي أي منها على مسرح مؤهل لأقامة عروض عليه، وأن 5 فرق من أصل عدد الفرق المتقدمة للمهرجان كانت تقيم بروفاتها على تلك المسارح!!».
وأضاف الأنصاري: «رفعنا مذكرة إلى رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة اللواء م.فيصل الجزاف ووعدنا بتبني فكرة تهيئة مسارح المراكز بشكل يليق بتاريخ المسرح في الكويت».
وأكد الأنصاري أنه يجري الأن تأهيل مركزين أو ثلاثة لكن حتى اللحظة المسرح ليس في الأولوية، وأن الخطة الثانية هي إنشاء ما يقارب 7 مواقع جديدة تكون مراكز على أعلى مستوى في مناطق جديدة مثل منطقة سعد العبدالله والظهر والعقيلة وجابر العلي وضاحية فهد الأحمد.
رسالة وتحية
ووجه الأنصاري رسالة لوزارة الأشغال والهيئة العام للشباب والرياضة أن يكون هناك مسرح متكامل أو كثر معلقا بالقول:» تخيلوا معي لو لدينا ثلاث مسارح متكاملة.
ووجه الأنصاري تحية للمخرج علي وحيدي الذي أعد دراسة وافية عن كيفية تطوير مسارح الكويت، وألمح أن من ضمن المراكز التي يجرى تهيئتها الأن مركز في منطقة سعد العبدالله متخصص للفتيات وكل شيء متوفر فيه.
ورد اعلى سؤال تراجع فرقة مراكز الشباب عن إقتناص الجوائز بعيد 2010 قال الأنصاري أنه الفرقة أخذت على عاتقها إبراز المواهب الجديدة ونحن ولله الحمد حصلنا على العديد من الجوائز منها خمس جوائز أهمها أفضل عرض متكامل عن مسرحية «ميلاد الرفات».
ولفت الأنصاري إلا أن فرقة مراكز الشباب حتى الأن لا تشارك إلا في مهرجان أيام المسرح الشباب وذلك حتى لا نقحم شبابنا في مهرجانات طموحها أكبر من قدراتهم.
مهرجان الخرافي
وعن شعوره إزاء غياب مهرجان الخرافي عبر الأنصاري عن أسفه قائلا:» أي مهرجان يضيف إضافة فنية نحزن لغيابه ومهرجان الخرافي غيابه خسارة كبيرة لأن الشباب بحاجة ماسة إليه ماديا وفنيا».
وشدد الأنصاري على أنه ما كان لتلك الدراسة حول حال المسرح ستتم لولا تعاون اللواء م.فيصل الجزاف وهو غير راض عن وضع مراكز الشباب وينتظر أي مبادرات.
من جهته علق المخرج الإماراتي محمد العامري على موضوع الندوة بالقول :»معظم العروض التي قدمناها كانت على مسرح الدسمة ولا أعتبر على علم تام بهذه الأزمة لكنني أؤكد أن دولة الكويت هي من استفزت ملكات كل دول الخليج بفنها وثقافتها.
يذكر أن فرقة مسرح مراكز الشباب شاركت بالعديد من الأعمال خلال العشر سنوات الماضية أهمها مسرحية «بدايات» والتي ألفها وأخرجها وليد الأنصاري عام 1994 ومسرحية «أنقذونا» عام 1995، «الموكب» تأليف وليد الأنصاري وإخراج علي العلي عام 2002، «أنشودة العشق» عام 2003، «ميلاد الرفات تأليف وليد الأنصاري وإخراج نصار النصار عام 2004، «طائر البشرى» تأليف الأنصاري وإخراج عبد العزيز الصايغ عام 2005، «لعبة الدبابيس» تأليف سعد الله ونوس وإخراج إبراهيم بوطيبان عام 2007، «المدينة الوردية» تأليف عبد الله الفريج وإخراج أسام موسوي 2008، « مجرد حلم» تأليف وليد الأنصاري وإخراج نصار النصار 2009، «الزوال الثاني» تأليف فاطمة المسلم وإخراج بدر معتوق 2010، «أفعل شيئا يا مت» تاليف عبد الباسط أحمد وإخراج صالح الدرع 2011، «يوتوبيا العتمة تأليف علي البلوشي وإخراج بدر المعتوق 2012.