العدد 5131 Wednesday 19, March 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : أفضل النعم أن نستشعر الأمن والأمان في وطننا الأمير والسيسي يحذران : استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة تقويض لفرص السلام والاستقرار بالمنطقة إسرائيل بدأت «الفصل الثاني» من «إبادة غزة» اليوسف : تكثيف الجهود الأمنية في العشر الأواخر وعيد الفطر السفير جيانوي : 60 شركة صينية تنفذ مشاريع كبرى في الكويت وتستعين بكوادر محلية الأمير لـ «الشعراء النبط»: حافظــوا على هوية الأجداد والآباء واستفيدوا من شعرائنا القدامى سمو الأمير تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري اليوسف ترأس اجتماعا لبحث الاستعدادات الأمنية للعشر الأواخر وعيد الفطر سفيرنا بالسعودية للطلبة الكويتيين : عليكم ببذل الجهد والمثابرة لتحقيق التفوق الدراسي جيانوي : 60 شركة صينية تنفذ مشاريع كبرى وتراعي نهج «التكويت» بالاستعانة بكوادر وطنية محلية "KIB" يعلن أسماء الرابحين في السحب الأسبوعي «stc» سجلت إيرادات إيجابية بلغت 336.5 مليون دينار وصافي الأرباح 31.4 مليونا «التجاري» يطلق حملته « العيد عيدين» مع النجمة السعودية: أكثر من 14 مليون زائر للمسجد النبوي خلال النصف الاول من رمضان رغوة غريبة وأسماك نافقة تغزو شواطئ أستراليا عبدالعزيز بن سعود ترأس الاجتماع السنوي الثاني والثلاثين لأصحاب السمو أمراء المناطق أمير المدينة المنورة يطلق حملة «جسر الأمل» 413 قتيلاً في ساعات.. إسرائيل تتوعد غزة بالجحيم «الأزرق» يصل البصرة ويبدأ التحضير لمواجهة العراق كاظمة والكويت يبلغان النهائي بعد إطاحتهما بـالعربي والسالمية من «سوبر اليد» الأيسلندي آرون كريستانتن مديرا فنيا لمنتخب الكويت الأول في كرة اليد هيفاء عادل: «زرقون والمصباح السحري » عرض مسرحي ساحر يمزج حكاية أسطورية بمؤثرات بصرية مبهرة خالد المظفر عضوا في مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي وصُناع الترفيه قاهر الظلام طه حسين .. من قلب العتمة نشر النور فكان عميدا للأدب العربي إبراهيم صلاح .. صعيدي حول إطارات السيارات القديمة والخردة إلى قطع فنية

كلمة رئيس التحرير

الكويت أوّل من فضح «العار الصهيوني»

09/6/2024

 
 
كتب : د. بركات عوض الهديبان
 
 
لا شك أن القرار التاريخي الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة أخيرا، بإدراج جيش الاحتلال الإسرائيلي في «قائمة العار»، المتعلّقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، يعد واحدا من أهم وأبرز القرارات الأممية، ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، منذ نشأة هذا الصراع وحتى الآن، باعتباره «خطوة في الاتّجاه الصحيح، نحو إنهاء ثقافة ازدواجية المعايير، والإفلات من العقاب»، كما وصفه المسؤولون الفلسطينيون بحق.
وإذا كان هذا القرار الأممي قد نال اهتماما عربيا ودوليا كبيرا ومستحقا، فلا غرابة أن نكون نحن في الكويت أشد اهتماما به، ومتابعة له، لأسباب عديدة لا تخفى على الكثيرين. فقد عرفت الكويت بمواقفها العروبية والإسلامية الصلبة والقوية، خصوصا تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى، وهي قضية فلسطين. والمؤكد أن أهمية قرار الأمم المتحدة تتزايد لدينا، من منطلق أنه يعيد إلى ذاكرتنا ذلك الموقف المشهود الذي سجله رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، خلال اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في روسيا، العام 2017، ففي مداخلة تاريخية له، أصر على طرد وفد الكيان الصهيوني في المؤتمر، ونعته بـ «ممثل الاحتلال وقتلة الأطفال ومرتكبي جرائم الغصب وإرهاب الدولة»، وسرد يومها العديد من جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وقال: «إن ممثل إسرائيل في المؤتمر عديمُ الحياء، وإنه لو كانت لديه ذرة من الكرامة لخرج من المؤتمر، بعدما اكتشف الحضور زيف مداخلته، مضيفا: «عليك أن تحمل حقائبك وتخرج من القاعة بعد أن رأيت ردة الفعل من كل البرلمانات الشريفة».
وربما كانت العبارة الأكثر التصاقا بموضوعنا هنا، حين خاطب الغانم ممثل الوفد الصهيوني بقوله: «اخرج الآن من القاعة، إن كانت لديك ذرة من الكرامة.. يا محتل، يا قتلة الأطفال». وبالفعل خرج وفد الكيان الصهيوني يجر أذيال الخيبة والعار.
ولم يكن هذا الموقف الذي سجله رئيس البرلمان، منفصلا عن الموقف الكويتي الرسمي، فقد استقبل المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد وقتها، الرئيس مرزوق الغانم عقب عودته من روسيا، وأشاد بموقفه الشجاع، وأكد أنه كان معبرا بصدق عن السياسة الخارجية الكويتية، التي تنتصر دوما لقضايا العرب والمسلمين، تماما كما تنتصر للمبادئ والقيم الإنسانية عموما، والتي رغم صغر مساحتها، وقلة عدد سكانها، لا تهرب من ساحة المواجهة، ولا تجفل من مجابهة الظالمين، أو تتردد في تحمل مسؤولياتها، تجاه أمتيها العربية والإسلامية.
ولا يزال الموقف الكويتي راسخا وثابتا، على إيمانه بكل هذه القيم العظيمة، وكان آخر تجليات هذا الموقف، في الكلمة التي ألقاها ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، في القمة العربية بالمنامة، سمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء، والتي جدد من خلالها «موقف الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والتزامها بكل ما يحقق ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وعدالة قضيته، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية»، ودعوة المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف حرب الإبادة على غزة، والقيام بواجباته تجاه حماية المدنيين العزل في القطاع، وسائر أنحاء فلسطين.
وهكذا تأتي الأمم المتحدة، بعد سبع سنوات من الموقف التاريخي الكويتي، لتنسج على منوال الكويت، وتدرج الجيش الإسرائيلي في «قائمة العار» باعتبارهم «قتلة الأطفال»، وهو الوصف الذي استخدمه رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، في العام 2017، ليلتصق من يومها بالكيان المجرم، وليتم «تقنينه» والاعتراف به رسميا، من قبل أكبر وأهم منظمة عالمية، ليظل هذا الوصف مصاحبا دوما، لورثة «قتلة الأنبياء» الذين نعتهم القرآن الكريم بقوله تعالى: «كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ».
نصر الله فلسطين وشعبها، ونضَّر الله وجه الكويت، وأدامها منتصرة للحق والعدل والخير والسلام.