العدد 5061 Friday 20, December 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت والصين : تذليل أي صعوبات تواجه ميناء مبارك المشعان : ملف صيانة الطرق يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية المطيري : احتضان الكويت منافسات «خليجي 26» تجسيد لعلاقاتنا الاخوية ونسعى لاستضافة «كأس آسيا 2031» إسرائيل تواصل حملة «التطهير العرقي» في غزة الشرع : علاقتنا بتنظيم «القاعدة» أصبحت من الماضي الكويت تحتفل بالذكرى الأولى لتولي سمو الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم اليحيا : بدأنا بالخطوات الأخيرة مع الصين لتسريع تنفيذ المشاريع بجدول زمني محدد المشعان: بدء الصيانة الجذرية للطرق في منطقة القصر بالجهراء لغز الثقب الأسود.. دراسة تكشف: ليس مدمرا كما كنا نعتقد سراييفو تعاني من سوء جودة الهواء لتصبح المدينة ثالث أكثر مدينة تلوثا في العالم "المحاسبين" : حلول مبتكرة لتطوير مهنة المحاسبة وسط التحولات الرقمية والمتطلبات الجديدة للاستدامة "الوطني" يعرّف طلاب المدرسة البريطانية بأبرز أساليب الاحتيال وسبل تفاديها الجمعية الأمريكية لمحترفي السلامة تحتفي بالفائزين بجوائزها الخليجية 2024 المطيري : استضافة الكويت لمنافسات "خليجي زين 26" تجسيد للعلاقات الأخوية بين الشباب الخليجي والعربي نجوم الأزرق: بدعمكم ومساندتكم جاهزون لتقديم الأفضل والمنافسة «خليجي 26» بطولة «لمّ الشمل» على أرض الكويت محاكمات في سجن حماة لضباط ومقربين من أسماء الأسد مقتل 16 فلسطينيا في غارات للجيش الإسرائيلي على شمال غزة الحوثيون : هجوم إسرائيل لن يثنينا عن الرد ومواصلة دعم غزة عروض مسرحية وورش عمل في مهرجان الرياض الثاني للمسرح علي الدويان: «كبسة وكمونية» أول مسرحية سعودية سودانية في قالب كوميدي اجتماعي فايز السعيد يثق بوصول فريقه إلى النهائيات في «إكس فاكتور»

كلمة رئيس التحرير

أمـــيـــــر الـــتـــســامـــح .. والــســــلام

14/10/2021

د. بركات عوض الهديبان
 
 
 
على خطى أمير الإنسانية المغفور له الشيخ صباح الأحمد، الذي بأعماله الخيرة، وصنائعه الطيبة، توّج الكويت «مركزا للعمل الإنساني»، وتوّجته الأمم المتحدة «قائدا للعمل الإنساني»، يمضي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، مواصلا مسيرة الإنسانية والبركة والسلام، ليغرس شتلات الخير في كل مكان من الأرض، ولتحصد بلاده وكل دول المنطقة، ثمرات غرسه أمنا وأمانا، واستقرارا وازدهارا.
وإذا كان سموه قد حقق بالأمس القريب نجاحا كبيرا، في التقريب بين إخوة الدم واللسان والدين، ونجحت مساعيه الطيبة في جمعهم على كلمة سواء، والتقائهم في قمة «العلا»، واستعادتهم أجواء الصفاء والمودة، واستئنافهم علاقات التعاون والتكامل والتكاتف، كما كانت من قبل، فإن صاحب السمو الأمير يحقق الآن إنجازا طالما تطلع الكويتيون إلى تحقيقه، وحلموا بأن يروه واقعا ماثلا أمامهم، والمتمثل في صدور عفو عن بعض النواب السابقين وعدد من أبناء الكويت الآخرين، الموجودين الآن خارج البلاد، والذين صدرت بحقهم أحكام قضائية في قضية «دخول المجلس» أو غيرها من القضايا، وإعادتهم إلى الكويت، وجمع شملهم بأهلهم.
وقد مهد سموه لذلك بتوجيهه السلطتين التشريعية والتنفيذية، لإجراء «حوار وطني»،  بغية «تهيئة الأجواء من أجل توحيد الجهود وتعزيز التعاون، وتوجيه كل الطاقات والإمكانات لخدمة الوطن العزيز، ونبذ الخلافات»، مؤملا سموه أن يحقق هذا الحوار أهدافه المنشودة لتعزيز مسيرة العمل الديمقراطي، في إطار التمسك بالدستور والثوابت الوطنية.
وإذ تترقب الكويت كلها الآن الإعلان عن نتائج هذا الحوار، الذي التأمت جلساته على مدى أسبوعين متواصلين، فإننا ينبغي أن نتذكر أن هذه الأجواء المتفائلة التي تعم البلاد، والتي تبشر بانفراجة كبيرة، تدخل الفرحة والسرور على قلوب كل أهل الكويت، خلفها همة كبيرة، وعزيمة عظيمة. ولله درّ شاعر العربية الأكبر أبي الطيب المتنبي، حين قال : 
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وهو  أمر ليس  بمستغرب  علي أمير  التسامح  والتسامي  والسلام، الذي يستلهم قول الله تعالى «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر»، وقول نبيه المصطفى، صلى الله عليه وسلم : «وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً»، فالعفو باب من أبواب العز والنصر، ونحن نؤمل في الله أن يزيد أميرنا ووالدنا عزا ونصرا، وأن يديم على الكويت تلك البشائر التي تأتي على أيدي أسرة الخير، وحكام هذه البلاد الطيبين المحبين لشعبهم، والساعين دوما إلى كل ما يحقق لمواطنيهم العز والأمن والأمان، والاستقرار والسلام.