العدد 5192 Sunday 01, June 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير يستقبل الشرع اليوم ويجري معه مباحثات رسمية سفراء لـ الصباح : ولي العهد .. خبرة وحكمة سياسية وقمة بالتواضع غزة تعاني القتل والجوع.. والتعنت الصهيوني الحويلة : تعزيز مستوى الامتثال الرقابي والمالي وترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية دخول جسم فضائي للغلاف الجوي مروراً بسماء الجزائر (الصحة العالمية) تدعو لحظر سريع لمنتجات التبغ المنكهة نمر يهاجم سائحا حاول التقاط صورة (سيلفي) معه الأمير هنأ رئيس كرواتيا بمناسبة ذكرى يوم الدولة لبلاده ولي العهد : تقديم صورة مشرفة تليق بمكانة الكويت إقليميا ودوليا سفراء لـ الصباح : سمو ولي العهد .. خبرة وحكمة وحنكة سياسية وقمة في التواضع سفير الصين: نرفع الشكر لمقام سمو الأمير للاهتمام البالغ بتطوير العلاقات بين البلدين (الشال) : من المتوقع أن تسجل الموازنة العامة للسنة المالية الحالية عجزاً قيمته 6.709 مليارات دينار (الصندوق الكويتي) يوقع مذكرة تفاهم مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (التجاري) يحتفل بـ ( شهر التوعية الدولية بالتدقيق الداخلي ) لرفع مستوى الوعي بالمهنة (الأزرق ) يبدأ تحضيراته لمباراتي فلسطين وكوريا الجنوبية العربي يتأهل لمواجهة الكويت في نهائي كأس الأمير كاظمة بطلاً لدوري كرة قدم الصالات للمرة الرابعة في تاريخه العالم يسابق الزمن للجم الكيان الصهيوني ووقف إبادة غزة وزير الخارجية السعودي: سنستمر في دعم (سوريا الجديدة) مصر والجزائر وتونس: نرفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا (روح الكويت) سيمفونيات تراثية أعادت عبق الماضي الجميل وحلقت به نحو العالمية غدير السبتي تستعد لـ مسرحية (غسيل ممنوع من النشر) في عيد الأضحى ناصر القصبي يعود إلى الدراما بمسلسل «فبراير الأسود ) حول شبكة إجرامية دولية

كلمة رئيس التحرير

سيجعلُ الله بعد عسرٍ يسراً

24/5/2020

د. بركات عوض الهديبان
 
 
 
 على الرغم من كل الآلام التي تعيشها البشرية جمعاء هذه الأيام ، نتيجة لتفشي مرض كورونا المستجد، وما خلفه من ضحايا بعشرات الآلاف في مختلف دول العالم ، فإننا - نحن المسلمين - مأمورون شرعا بأن نفرح ، ونبدي مظاهر السرور والابتهاج في عيدينا الفطر والأضحى . كما أننا مطالبون بالتفاؤل والاستبشار بالخير ، والبعد عن الطيرة والتشاؤم والإغراق في توقع السوء والكوارث . ذلك أن الإسلام يريد من المسلم أن يكون قويا في بدنه ، وفي نفسه وعقله وروحه ، وألا يستسلم لليأس والقنوط ، وأن يظل مستبشرا بالخير ، مقبلا على إعمار الأرض . ويكفي للدلالة على ذلك الحديث النبوي العظيم ، الذي يظل دالا وملهما لهذه الأمة ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. ونعني به الحديث القائل : «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها» .
لا يعني ذلك بالطبع أن نتجاهل فداحة هذه الجائحة التي ألمت بالبشرية ، أو نتوانى في مشاركة العالم كله بالتصدي لها ، والبحث عن وسائل لمعالجتها والتعافي من آثارها ، والتعاطي الجيد مع تداعياتها. ولعل ذلك ما طرقته كلمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، التي وجهها إلى إخوانه وأبنائه المواطنين والمقيمين ، لتهنئتهم بعيد الفطر المبارك ، حين شدد سموه على أن «الجائحة التي تمر بها الكويت والعالم أجمع ، وبكل قساوتها وأثارها ، تستدعي منا استخلاص المواعظ والعبر» ، وتأكيده أن عالم الغد بعد وباء كورونا «لن يكون على ما هو عليه قبل هذه الجائحة»، ودعوة سموه الحكومة ومجلس الأمة وكل مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة ، لاعتماد نهج جديد لمواجهة هذا التحدي الجاد ، «نهج يعيد رسم كويت المستقبل ، يطال نمط حياتنا وسلوكنا ، ويستهدف تصويب مساراتنا» . 
ومن ثم فإن هذا الوباء ينبغي أن يشكل منطلقا مهما ، لإعادة ترتيب أولوياتنا ، وضبط مساراتنا ، وإدراك أننا بإزاء مرحلة بالغة الدقة والحساسية ، تتطلب – أول ما تتطلب – أن نرتفع عن الصغائر ، وأن نتجاوز الصراعات والمماحكات السياسية ، التي لا تقدم ولا تؤخر ، ولا تسهم بأي قدر في بناء التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية المنشودة . وهي مهمة كبيرة وجسيمة ، لا بد أن تنهض بها في المقام الأول ، السلطتان التنفيذية والتشريعية ، ومعهما – كما اشارت الكلمة السامية بحق – سائر منظمات المجتمع المدني الفاعلة . وقد رأينا أخيرا التداعيات الاقتصادية الخطيرة التي تجتاح العالم كله ، على خلفية انتشار وباء «كورونا» ، وهي تداعيات تتطلب نمطا جديدا من التفكير والتخطيط والابتكار . وهذا كله لن يحقق أي قدر من النجاح إلا بالتعاون والتآزر بين الجميع ، وأن نعمل جميعا صفا واحدا ، من أجل الكويت حاضرا ومستقبلا .
فلنفرح إذن بعيدنا المبارك ، على ألا ينسينا الفرح ما هو منوط بنا من عمل جاد وشاق ، لتجاوز المحنة التي ألمت بنا وبغيرنا من البشر ، مستبشرين بنعمة من الله وفضل ، وبأن الفرج قريب ، مؤمنين بقول الله تعالى «سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً» .
وكل عام وأنتم بخير .