العدد 5069 Monday 30, December 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
اليوسف : مسؤولية حفظ النظام يسهر عليها رجال الأمن بروح التفاني وإعلاء قيمة البذل اليحيا يزور سوريا خلال ساعات ويلتقي الشرع الجلال : فتح مكاتب مساندة للمكاتب الثقافية الخارجية الأزرق جاهز لمقابلة البحرين غداً الفصام : دور إيجابي كبير للشركات الأمريكية في دعم الاقتصاد الكويتي الأمير استقبل ولي العهد ورئيس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للقضاء والنائب الأول ولي العهد استقبل العبدالله وبورسلي وزير الخارجية استقبل عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي الجلال : خطة إستراتيجية شاملة لتطوير قطاع الابتعاث الخارجي الطقس السيئ يتسبب في إلغاء رحلات بأمريكا والبيرو تغلق 91 ميناء جيفري هينتون: الذكاء الاصطناعي قد يقضي على الجنس البشري خلال العقد المقبل نهائي «خليجي زين 26» 4 يناير «اتحاد القدم»: تأجيل فتح بيع تذاكر المباريات المتبقية إلى اليوم الإعلام الخليجي يشيد بنجاح «خليجي زين 26» الفصام تبحث مع السفيرة الأمريكية تعزيز التعاون المالي والتجاري بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 14.41 نقطة "برقان" يعزّز ر يادته في المسؤولية الاجتماعية بدعم شامل للمجتمع الكويتي وفاة رضيع تجمداً في غزة.. وقصف المستشفيات مستمر بلينكن لنظيره التركي: ندعم عملية سياسية يقودها السوريون وحدهم اشتباكات عنيفة بين «قسد» وفصائل موالية لتركيا.. و120 قتيلاً «الفاشينستا» يفتح ملف وسائل التواصل وتناقضاتها في منطقة الخليج هدى حسين خارج السباق الرمضاني وتستعد لمسرحية في عيد الفطر «مرضي ودحام 2» حلقات منفصلة متصلة تناقش 30 قضية خلال رمضان

كلمة رئيس التحرير

المبــــارك يــضــرب أوكــــار الـفـسـاد

22/7/2018

 
د. بركات عوض الهديبان
 
 لم يكن مستغربا ما أعلنه نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ، قبل أيام ، من أن»مكافحة الشهادات المزورة تحظى بدعم كامل من سمو الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء» ، وتأكيده أن إحالة الملف إلى النيابة هي «استكمال للإحالات السابقة ، وللخطوات التي اتخذتها الأجهزة الحكومية في مواجهة التزوير ومكافحة الفساد».
لم يكن ذلك مستغربا بأي وجه ، بل كان هو المتوقع والأمر الطبيعي، لكل مراقب يتابع مسيرة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء، ويدرك أنه قد أعلن حربا لاهوادة فيها على الفساد ، منطلقا في ذلك من توجيهات صاحب السمو أمير البلاد، ودعوته السامية إلى مكافحة الفساد بكل أشكاله وصوره ، وفي المؤسسات والجهات الحكومية كافة .. وقد كان وصفه للفساد في البلدية بأنه «ما تشيله البعارين» ، ذا دلالة واضحة على أن القيادة السياسية تعي تماما حجم الفساد القائم ، وترفض وجوده رفضا مطلقا ، وتوجه باستئصاله من جذوره ، لأنه يشكل إعاقة شديدة لمسار التنمية والتطور والتقدم .
وقد كنا في «الصباح» مدركين بشكل مبكر لما يبذله سمو الشيخ جابر المبارك من جهد ، وأنه يعمل في صمت ، بعيدا عن الأضواء، لترجمة توجيهات سمو الأمير على أرض الواقع، ولتخفيف الألم الذي يشعر به صاحب السمو ، بسبب هذا الموضوع .. ومن ثم فعندما وصفنا المبارك في إحدى افتتاحيات الجريدة بأنه «القوي الأمين» ، وعندما نقلنا على لسانه القول بأنه «لا تهاون في مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين» ، وغير ذلك من المواقف والتصريحات التي رصدناها لسموه ، فإننا كنا نصف واقعا قائما بالفعل ، يلمسه الجميع كل يوم ، خصوصا في ضوء الضربات المتلاحقة التي وجهتها الأجهزة الحكومية لأوكار الفساد ، سواء في «البلدية» أو في «الأوقاف» أو «التعليم العالي» أو «الصحة» ، وغيرها من الوزارات والقطاعات .
ويشهد الجميع على أن هذه الحرب المعلنة على الفساد ، قد تمت بأقصى درجات ممكنة من النزاهة ، فلم تفرق بين صغير أو كبير، ولا بين مواطن عادي وآخر متنفذ ، فالكل أمام القانون سواء، ونعتقد أن الكل يعرف أنه تمت الإطاحة بـ «رؤوس كبيرة» ، كان البعض يعتقد أنها بمنأى عن المساءلة والمحاسبة، لكن هذا النهج الذي اتبعه سمو الرئيس ونفذته حكومته ، لم يستثن أحدا من المساءلة أو المحاسبة ، ولم يضع لعمله معيارا سوى العدالة وإنفاذ القانون. وشمل ذلك ليس فقط وقائع فساد مالي وإداري ، وعملية تزوير للشهادات العلمية، وهو ما كشف بدوره عن جوانب فساد كانت خافية ، أو بعيدة عن يد القانون وسيفه . ومن هنا كانت مصداقيته ، واقتناع المواطنين الكويتيين أننا بإزاء نهج صارم وجاد في مكافحة الفساد ، والسعي للقضاء عليه . 
ويقينا فإن هذا النهج سيظل ساريا وفاعلا ، ليس فقط لإيمان القيادة السياسية بأهميته ، وإصرار رئيس الوزراء على تبنيه ومواصلته ، وشموله جميع قطاعات الدولة ، وإنما أيضا لأنه النهج القادر على أن يرسم صورة مشرقة ومضيئة للمستقبل .. المستقبل الذي نريده ونتمناه للكويت ، ولأنه كذلك يترسم خطى الرشد الإسلامي ، الذي علمنا كتابه الكريم الحكمة العظيمة التي تضمها كلمات قليلة تقول «فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض» .
وهو أيضا نهج يؤكد أن المبارك كان أمينا على ما كلفه به صاحب السمو الأمير ، وقد أثبتت الأيام والتجارب جدارته بهذه الأمانة، واستحقاقه التام لثقة القيادة والشعب به ، وأنه بحق «القوي الأمين» الذي يحمل على عاتقه مهمة إحداث نقلة تنموية كبيرة ، وتحقيق التطور في المجالات كافة، وفي والوقت نفسه الحفاظ على معايير الشفافية والنزاهة ، لتعود الكويت كما كانت ، رائدة للمنطقة اقتصاديا وتنمويا وثقافيا وفنيا ، ولؤلؤة للخليج يسطع ضياؤها في كل أرجاء المنطقة .. والعالم أيضا .