العدد 5098 Wednesday 05, February 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
عبد الله السالم أدى اليمين أمام الأمير وزيراً للدفاع العبد الله : تنفيذ التوجيهات السامية بتعزيز دور الاستثمار الأجنبي الكويت وعُمان : تعزيز التعاون في الجوانب العسكرية والأمنية بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 8 في عملية بطولية بالضفة الشرع بحث مع أردوغان إنشاء قاعدتين تركيتين في سوريا وتدريب الجيش الجديد وزير الدفاع الجديد أدى اليمين الدستورية أمام صاحب السمو سلطان عمان بحث مع النائب الأول التعاون المشترك السفيرة الكندية لـ الصباح: التعاون مع الكويت يتطور يوما بعد يوم فرار المئات من «جزيرة إنستغرام» بسبب الزلازل علماء بريطانيون يراقبون «الكريل القطبي الجنوبي» من الفضاء أوغندا تبدأ تجربة سريرية للتطعيم ضد الإيبولا الرومي : الكويت ملتزمة بمواصلة تعاونها الوثيق مع شركائها في "أوبك بلس" لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز التنمية المستدامة «KIB» وقّع اتفاقية تعاون مع اتحاد الجمعيات التعاونية لدعم الكوادر الوطنية خليفة العجيل : مهرجان "فخر الصناعات الوطنية الثاني" منصة مهمة للترويج لمنتجاتنا والتعريف بجودتها «أزرق الكيرلينغ» يتغلب على منغوليا بـ «هاربين 2025» في أول مشاركة دولية «قدامى الأزرق» يستعدون لـ «أساطير الخليج» منتخب الكويت للكيوكوشن كاراتيه يحصد كأسين في بطولة أمريكا للأوزان تركيا تؤكد : نقف مع مصر لمقاومة تهجير الفلسطينيين الشرع : معركة إسقاط نظام الأسد كانت نتيجة تخطيط استمر 5 سنوات البرهان : اقتربنا من النصر الكامل في كل تخوم الخرطوم سعد العلي : الكويت رائدة إعلاميا واستحقت لقب عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025 السعودي مشعل تامر يستعد لإطلاق البومه الغنائي باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية عبد المحسن النمر: «عابر سبيل » دراما نوعية مختلفة

كلمة رئيس التحرير

حكيم العرب .. و «صانع السلام»

11/3/2018

 
د. بركات عوض الهديبان
 
 
 
 بالرغم من كل التحديات والمصاعب التي واجهتها المبادرة الكويتية لمعالجة الأزمة الخليجية ، وما تردد من أنباء بشأن احتمالات تأجيل القمة العربية التي كان مقررا أن تعقد في العاصمة السعودية الرياض ، أواخر شهر مارس الجاري ، وترحيلها إلى إبريل ، فإن المساعي الحثيثة التي يقودها صاحب السمو الأمير ، تواصلت وستظل متواصلة ، إيمانا من سموه بأن للكويت دورا ينبغي ألا تتخلى عنه ، أو تتهاون في أدائه ، مهما كانت المصاعب والمشاق .
ومن ثم فإن التحرك الكويتي يزداد ويتكثف ، كما تنضم إليه جهود دولية أخرى ، تؤكد جميعها أنه لا حل للأزمة الخليجية إلا عبر المبادرة الكويتية . وفي هذا الإطار فقد جاءت الرسائل التي بعث بها صاحب السمو الأمير خلال الأيام الماضية ، إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، وكذلك زيارة المبعوث الأمريكي أنتوني زيني إلى الكويت ، ولقاؤه بسمو الأمير ، فضلا عن المباحثات التي أجراها مع  نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، والتي استهدفت بحث الخلاف الخليجي والجهود المبذولة لاحتوائه ، بالإضافة إلى مناقشة الترتيبات الخاصة بالقمة الأمريكية الخليجية المرتقبة في مايو المقبل ، إضافة إلى ما أكدته دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر ، من أنها لن تقبل إلا بمبادرة الكويت إطارا لحل الخلاف مع دولة قطر .
هذا التأييد الذي تلقاه جهود صاحب السمو الأمير ، مبعثه في الحقيقة هو أن وراء هذه الجهود إخلاصا لله سبحانه ، ثم الحرص السامي الشديد على منظومة الصف الخليجي ووحدته ، وهو ما أكده سموه مرارا وتكرارا ، وكانت صيحات تحذيره من أن انفراط عقد مجلس التعاون – لا قدر الله – سيكون وبالا على الجميع ، في ظل ما نراه حولنا من دول كانت آمنة مستقرة ، لكنها عندما ضربتها رياح الفتنة تمزقت وتفرق أبناؤها ، واشتعلت فيها حروب أهلية ، وأريقت دماء مئات الآلاف من الأبرياء ، في معارك عبثية لا منتصر فيها ولا مهزوم .
وإذا كانت المساعي السامية قد نجحت في تهدئة الاجواء وعدم تصعيد الموقف خليجيا ، فإن «قائد الإنسانية» يرسخ في نفوسنا ونفوس كل أبناء منطقة الخليج ، قيمة كبيرة مهمة ، وهي ألا نستسلم لليأس ، أو نتهاون في أداء واجب هو بحق في منزلة الفريضة التي إن لم يقم بها بعضنا ، أثم الجميع ، ووقعوا في الخطأ ، بموازين الشرع وموازين الأخلاق أيضا.
لذلك كله فإن المساعي الطيبة المخلصة لسمو الأمير لن تتوقف ، وستتواصل حتى تعود المياه إلى مجاريها ، ويلتئم شمل الأشقاء مجددا ، ويؤمن الجميع بما تضعه الكويت دوما نصب عينيها ، من أن قوتنا في وحدتنا ، وفي اعتصامنا بحبل الله المتين ، وإيماننا بما حذرنا منه سبحانه في كتابه الكريم ، بقوله تعالى «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم».
أذهب الله عنا شر التنازع ، ووقانا شر الفتنة ، وبارك مساعي حكيم الكويت والعرب ، من أجل صنع السلام ، على أرض السلام ، أرض الخليج المباركة بأبنائها الطيبين ، وقادتها المخلصين .