العدد 5192 Sunday 01, June 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير يستقبل الشرع اليوم ويجري معه مباحثات رسمية سفراء لـ الصباح : ولي العهد .. خبرة وحكمة سياسية وقمة بالتواضع غزة تعاني القتل والجوع.. والتعنت الصهيوني الحويلة : تعزيز مستوى الامتثال الرقابي والمالي وترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية دخول جسم فضائي للغلاف الجوي مروراً بسماء الجزائر (الصحة العالمية) تدعو لحظر سريع لمنتجات التبغ المنكهة نمر يهاجم سائحا حاول التقاط صورة (سيلفي) معه الأمير هنأ رئيس كرواتيا بمناسبة ذكرى يوم الدولة لبلاده ولي العهد : تقديم صورة مشرفة تليق بمكانة الكويت إقليميا ودوليا سفراء لـ الصباح : سمو ولي العهد .. خبرة وحكمة وحنكة سياسية وقمة في التواضع سفير الصين: نرفع الشكر لمقام سمو الأمير للاهتمام البالغ بتطوير العلاقات بين البلدين (الشال) : من المتوقع أن تسجل الموازنة العامة للسنة المالية الحالية عجزاً قيمته 6.709 مليارات دينار (الصندوق الكويتي) يوقع مذكرة تفاهم مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (التجاري) يحتفل بـ ( شهر التوعية الدولية بالتدقيق الداخلي ) لرفع مستوى الوعي بالمهنة (الأزرق ) يبدأ تحضيراته لمباراتي فلسطين وكوريا الجنوبية العربي يتأهل لمواجهة الكويت في نهائي كأس الأمير كاظمة بطلاً لدوري كرة قدم الصالات للمرة الرابعة في تاريخه العالم يسابق الزمن للجم الكيان الصهيوني ووقف إبادة غزة وزير الخارجية السعودي: سنستمر في دعم (سوريا الجديدة) مصر والجزائر وتونس: نرفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا (روح الكويت) سيمفونيات تراثية أعادت عبق الماضي الجميل وحلقت به نحو العالمية غدير السبتي تستعد لـ مسرحية (غسيل ممنوع من النشر) في عيد الأضحى ناصر القصبي يعود إلى الدراما بمسلسل «فبراير الأسود ) حول شبكة إجرامية دولية

كلمة رئيس التحرير

هنيئاً لك يا صباح الشعب

28/2/2018

د. بركات عوض الهديبان
 
 كم كان وصفا بديعا ومستحقا ، ذلك الذي وصف به صاحب السمو أمير البلاد ، احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية هذا العام ، والتي عدها سموه «ملحمة وطنية رائعة ، معبرة عن الاخلاص والوفاء للوطن العزيز، ومجسدة لروح الأسرة الكويتية الواحدة المترابطة» . وقد تأكد هذا الوصف أكثر بمشاركة سمو الأمير لإخوانه وأبنائه المواطنين فرحتهم ، حيث فوجئ الكويتيون بسيارة سموه وسط جموعهم الحاشدة ، وهو يلوّح لهم محييا ومباركا ، وهم يبادلونه التحية والتهنئة ، وصيحات الإعجاب والدعاء له بالصحة والبركة وطول العمر ، تنطلق من حناجرهم ، في مظاهرة حب عفوية ، لم ينظمها أحد أو يرتب لحدوثها ، لكنها كانت أجمل تعبير عن ذلك التواصل الحميم ، بين القائد والأب الحكيم وشعبه المحب الوفي.
إن هذا المشهد الجميل ، الذي عايشه المحتفلون بالأعياد الوطنية ، والتقطته عدسات هواتفهم ، ووضعوه على حساباتهم في مواقع التواصل ، هو مشهد مؤثر بحق ، لأنه لا يتكرر حدوثه في دول كثيرة . فقد جرت العادة أن توضع الحجب والحواجز بين الحاكمين والمحكومين ، أما في الكويت فإن حاكمها لا يضع دون شعبه حجابا أو حاجزا ، وقد عبر سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد عن ذلك أروع تعبير ، حين قال قبل أيام قليلة : «إن أبوابنا مفتوحة أمام كل أبناء شعبنا» .. وها هو صاحب السمو الأمير يبرهن على ذلك عمليا ، ويؤكد أن الحامي والحافظ هو الله سبحانه ، ثم تأتي من بعد ذلك محبة الشعب الكويتي لحكامه ، ويقينهم بأن أميرهم هو والدهم الممتلئ بالعطف والحنان عليهم ، والمحبة الخالصة لهم ، وأن العلاقة بينه وبينهم أسمى وأكبر من كل البروتوكولات ، وأرفع شأنا ومقاما من كل القيود والرسميات .
ولا شك أن بلوغ هذه المرتبة من العلاقة بين حاكم وشعبه ، لا يتحقق من فراغ ، بل لا بد أن يكون وراءه تاريخ من الاستقامة السياسية ، وسيرة نقية حافلة بالعدل والرحمة ، وعبقة بعطر الإنسانية التي تستوعب الجميع ، وتكرس لكل معاني المحبة والعطف والتسامح والإخاء .. وتلك نعمة عظيمة تحققت للكويت والكويتيين ، ومن واجبنا أن نستعيدها هذه الأيام بشكل خاص ، لنحمد الله على ما نرفل فيه من نعمة الأمن والأمان والاستقرار ، وما نتمتع به من ازدهار معيشي ، وما يحيط بنا من سياج منيع يحمي وحدتنا الوطنية ، ويدفع عنا شر الفتن والمكائد والدسائس.
وإذا كان التاريخ لا يزال يذكر كلمة الخليفة العظيم عمر بن الخطاب لأحد ولاته ، حين دله على أفضل وسيلة لحماية ولايته بقوله: «حصنها بالعدل» ، فإن من فضل الله علينا أن رزقنا حكاما يحصنون هذا البلد الطيب بالعدل والمرحمة ، وما أمنعه من حصن ، لشعب طيب وفي ، وحاكم رحيم يألف شعبه ويألفونه ، ويحبهم ويحبونه .
.. كل عام والكويت وأهلها وقيادتها بخير.