العدد 5241 Thursday 31, July 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
(الداخلية) : إستراتيجيتنا.. تعزيز العدالة وحماية الحقوق الكويت : لا تهاون في مكافحة الاتجار بالبشر العالم في مواجهة إسرائيل : أوقفوا الإبادة والتجويع مشهد نادر.. تواجد 300 نسر مصري مهدد بالانقراض في سلطنة عُمان انهيار صخري مفاجئ.. إصابة خطيرة لبطلة أولمبية في باكستان الأمير هنأ ملك المغرب بذكرى عيد العرش: حققتم إنجازات حضارية في مختلف المجالات مجلس الوزراء: مراكز تموين بسعة تخزينية أكثر فعالية في المحافظات لتعزيز الأمن الغذائي المضف : زيارة مرتقبة لوزير خارجية بنين إلى الكويت وسعي مشترك لإنجاز اتفاقيات جديدة السفير المصري دعا جاليته للمشاركة الفاعلة في انتخابات مجلس الشيوخ وزير العدل : حماية الإنسان من جرائم الاتجار بالأشخاص مسؤولية وطنية تستدعي عملا مؤسسيا مشتركا منتخب الكويت للتزلج السريع على الجليد يختتم معسكره التدريبي في قطر (ناشئي الطائرة) يعسكر في القاهرة استعدادا للمشاركة بالبطولة العربية العربي يضم البلجيكي نغوي السيناتور الأمريكي ساندرز: لا يمكن الاستمرار في تمويل حكومة قتلت 60 ألف فلسطيني قائد الجيش اللبناني يتوعد بإحباط أي محاولة للمساس بالسلم الأهلي ملك المغرب يؤكد استعداده لـ(حوار صريح وأخوي) مع الجزائر الفصام تبحث مع (أكسفورد للأعمال) إصلاحات الدين العام والرهن العقاري ضمن (رؤية 2035) الكويت تقود جهود الخليج لتحديث الإستراتيجية الإعلامية في قطاع الطاقة الكويت تترأس اجتماع وكلاء دواوين المراقبة والمحاسبة بدول (التعاون) (الشاطر) في الكويت صراع كوميدي وأكشن يعتمد على النجومية مستوحى عن قصة حقيقية تأليف بندر طلال السعيد جمال الردهان يعلن عن مسلسله الجديد (مأمور الثلاجة) ويستعد لـ ( الخطر معهم) رحيل الكوميديان لطفي لبيب بعد صراع مع المرض وتاريخ سينمائي حافل

كلمة رئيس التحرير

الروضان ... وما ينفع الناس ويمكث في الأرض

23/1/2018

د. بركات عوض الهديبان
 
 حين تم اختيار خالد الروضان للانضمام إلى الحكومة ،  وزيرا للتجارة والصناعة ، ووزير دولة لشؤون الشباب ، فإنه لم يركن إلى تراث عريق في عائلته ، كان كفيلا بتقديمه إلى مواطنيه تقديما طيبا وراقيا ، فقد كان والده نائبا في مجلس الأمة ، ووزيرا للمالية، كما كان جده أيضا نائبا ووزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل في إحدى الحكومات ، ووزيرا للأوقاف ووالشؤون الإسلامية في حكومة أخرى ، لكنه آثر أن يختار الطريق الأصعب ، وأن يقدمه إلى الناس عمله واجتهاده وعطاؤه .
ومنذ اليوم الأول لممارسته مهام منصبه برز الوزير الشاب بصورة لفتت إليه أنظار الجميع ، وبدا بوضوح أننا أمام نموذج جديد يمثل بحق شباب الكويت المؤهل علميا وثقافيا ، والمكتسب للكثير من الخبرات التي تمكنه من قيادة دفة العمل في أي قطاع يتولاه . وكانت أمامه تحديات كبيرة بالفعل في قطاعين من أهم وأخطر القطاعات بالدولة ، وهما «التجارة والصناعة» من ناحية ، و«الشباب والرياضة» من ناحية أخرى . وعلى الرغم من أن كلا من القطاعين يتطلب وجود وزير متفرغ له ، فقد استطاع الروضان أن يتصدى لكل التحديات التي وجد نفسه في مواجهتها بالقطاعين . ونحسب أن كل المواطنين على وعي تام بما تمكن الوزير الروضان من إنجازه في قطاع التجارة والصناعة ، خصوصا بالنسبة للتسهيلات غير المسبوقة التي أتاحها لشباب الكويت ، في إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وتقديمه كل أشكال الدعم لهم ، وهو توجه ستقطف الكويت ثماره الإيجابية في القريب العاجل .
أما التحدي الأصعب والأشق الذي كان بانتظار الروضان ، فهو المتعلق بوقف النشاط الرياضي الكويتي دوليا . ولسنا نبالغ حين نقول إن هذا الوزير الشاب لم يكد يغمض له جفن ، حتى تمكن عبر جهد كبير ، برعاية وتوجيه صاحب السمو الأمير ، وبإشراف ومتابعة من سمو رئيس الوزراء ، من رفع الإيقاف عن الكويت . وفي هذا الجانب فإن الكويت المعروف عنها الوفاء لكل من أسدى إليها معروفا ، لم تنس أحدا ممن قدم لها يد العون في هذا المجال ، سواء من الدول الشقيقة ، أو من الجهات والمؤسسات الرياضية القارية والدولية .. وكان موقف الروضان محددا وواضحا تماما في هذا الشأن ، حين تقدم بالشكر والامتنان «لكل من ساهم في رفع الايقاف عن الرياضة الكويتية ، من الأشقاء والأصدقاء في دول مجلس التعاون والدول الأخرى» .
يبقى أن كل من يتصدى للعمل العام «يتصدق ببعض عرضه» ، كما يقول علماؤنا الأسلاف ، ومن ثم فليس غريبا أن يتعرض الوزير خالد الروضان للنقد أو التجريح ، لكن ما نوقن منه أنه لا وقت لديه لكي يدخل في سجال مع أحد ، أو يتبادل مع طرف من الأطراف  «الغمز واللمز والتنابز بالألقاب» ، فهذه ليست أخلاقيات أولئك الذين آثروا أن تشغلهم أعمالهم وعطاءاتهم لوطنهم ، عن أي معارك جانبية ، أو أمور شخصية ، تعوق مسيرتهم ، وتعطلهم عن أهدافهم الأهم ، تاركين الحكم للناس القادرين على أن يميزوا بين الحق والباطل ، والصواب من الخطأ ، مؤمنين بأنه في النهاية ، لا يصح إلا الصحيح ، ولا يمكث في الأرض إلا ما ينفع الناس .