العدد 5165 Wednesday 30, April 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
إعادة تسعير الخدمات الحكومية طبقاً لتكاليفها أبو الغيط : دول عربية مهددة بالتقسيم أو الزوال أو الفشل قتلى وجرحى في اشتباكات مسلحة بـ «جرمانا» السورية العذبي عقد اجتماعاً تنسيقياً مع المحافظين لبحث التعاون المشترك الأمير يتفضل برعاية وحضور حفل تكريم أوائل خريجي جامعة الكويت.. اليوم ولي العهد تسلم رسالة موجهة لسمو أمير البلاد من رئيسة بيرو مجلس الوزراء : وقف المكافآت الاستثنائية المضف لـ الصباح : يد الكويت ممدودة لدول القارة السمراء ثمن في تصريح لـ دور الكويت وموقفها الراسخ بالدفاع عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية أبو الغيط : الوضع الدولي غير مستقر الأمير ويليام وكيت يستعدان لأهم رحلة لهما هذا العام الإسبان والبرتغاليون يعيشون ساعات «استثنائية» بعد انقطاع الكهرباء لمنافسة «ستارلينك» .. «أمازون» تطلق أول أقمارها للإنترنت السعودية لمحكمة العدل : إسرائيل حولت قطاع غزة إلى كومة من الركام مسؤول إيراني: مسيرات أو عملية تسلل قد تكون وراء انفجار ميناء رجائي لبنان : الجيش يداهم أكثر من 500 موقع لـ «حزب الله» العربي يواجه الكويت في نهائي بطولة كأس ولي العهد 19 مايو المقبل عبدالله معيوف يحل ثانيا في بطولة قطر المفتوحة للناشئين للإسكواش النصر السعودي يطمح لإنجاز تاريخي أمام كاوزاكي فرونتال في قبل نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة المنيفي: تشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار في مشاريع البنية التحتية والمدن الإسكانية بالكويت "غرفة التجارة" : 253.5 مليون دولار إجمالي التبادل التجاري بين الكويت وبلجيكا خلال 2023 "هيئة وأكاديمية أسواق المال" تحتفلان بتخريج الدفعة الثامنة خالد المظفر ينضم إلى «الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني وصناع المحتوى والترفيه» الثنائي نايف البحر وعبدالله متعب يلتقيان مجددا في مسلسل «حبتين» تكريم هند صبري في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة

كلمة رئيس التحرير

كفيت ووفيت.. ياصاحب السمو

14/1/2018

د. بركات عوض الهديبان
 
 مع نهاية العام الماضي وإشراقة عام جديد حافل بالأماني والتطلعات، عاشت الكويت أياما تستحق أن توصف بحق ، بأنها «أيام مجيدة» في تاريخها، ذلك أنها استطاعت أن تترجم قناعاتها السياسية إلى واقع عملي ، رآه الجميع ملموسا ومشهودا ، في أكثر من نشاط وفعالية.
فالكويت قد آمنت دوما – كما أكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في إحدى كلماته -  بأن «ما يجمعنا من وشائج ، كدول وشعوب خليجية ، أسمى من أن يؤثر فيه خلاف ، نرى بأنه عابر مهما طال» ، والتي تشدد قيادتها السياسية في كل مناسبة على أن مسيرة مجلس التعاون الخليجي ، باقية ومستمرة ، وستظل شاهدا على مدى تمسك دول المجلس وشعوبها ، بهذا الكيان الوحدوي، ويقينها التام بتجذر علاقاتها في عمق التاريخ، وأنها حققت من المكتسبات والإنجازات ، على مدى العقود الأربعة الماضية ، ما لا ينبغي التفريط فيه أو أهداره ، تحت أي ظرف من الظروف .
لقد أثبتت قيادة صاحب السمو الأمير أن مدرسة الدبلوماسية الكويتية ، التي غرسها سموه ، ورعاها طوال أكثر من نصف قرن مضى ، قد آتت أكلها ، وطرحت ثمارها الطيبة ، وبرهنت على أن مكانة الدول لا تقاس بمساحة الأرض أو عدد السكان ، وإنما تقاس بحجم العطاء الذي تقدمه لشعبها وأمتها وللإنسانية كافة .. ونحسب أن حظ الكويت في هذا المجال – بحمد الله – كبير وتشهد به الدنيا كلها . ومن ثم جاء هذا النجاح الكبير الذي تحقق للكويت ، بعقد قمة مجلس التعاون الخليجي على أرضها، ترسيخا لما أرادته القيادة الكويتية ، من ضرورة وحتمية ألا تتوقف أو تتعطل منظومة القمم الخليجية ، احتراما لشعوبنا التي تترقب دائما أن يتجاوز «التعاون الخليجي» عثراته ، ويستأنف مسيرة إنجازاته وعطاءاته . 
وعلى النهج ذاته جاء الحرص الكويتي على إقامة بطولة «خليجي 23» لكرة القدم ، والتي تحولت إلى مهرجان حب ووفاء متبادلين ، بين جماهير الدول الخليجية الست ، وشهدت شوارع الكويت وأسواقها ومجمعاتها التجارية ومقاهيها ، تجمعات ولقاءات تجمع بين الكويتي والسعودي والإماراتي والقطري والبحريني والعماني ، الذين انصهروا جميعا في بوتقة واحدة ، ليثبتوا من جديد أنهم على قلب رجل واحد ، وأن شيئا لا يمكن أن يفرقهم أو يباعد بينهم .
وكان مسك الختام لهذه الفعاليات مؤتمر رؤساء برلمانات دول مجلس التعاون ، الذي شرف بافتتاح سمو الأمير ، وإلقائه كلمة جامعة مانعة فيه ، ترجمت بكل صدق ما يستشعره جميع المواطنين الكويتيين بل وكل الخليجيين أيضا . ويكفي هنا أن نشير – على سبيل المثال – إلى قول سموه بأن «العمل الجماعي هو سبيلنا في مواجهة التحديات الماثلة ، وحصننا الذي نتمكن من خلاله التصدي لها ، والحفاظ على مكاسب وإنجازات تحققت لمسيرتنا المباركة ولدولنا وشعوبنا» .
هكذا تمضي الكويت من نجاح إلى نجاح ، وتقدم الدليل تلو الدليل ، على حكمة قيادتها ، ونفاذ بصيرتها ، وحرصها على دعم وتعزيز أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وعدم التفريط في هذه النعمة العظيمة التي أفاءها الله علينا ، لتبقى شعوبنا آمنة مستقرة ، ومحافظة على ما حققته من تنمية وازدهار.