د. بركات عوض الهديبان
عندما كرمت الأمم المتحدة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، بتسميته «قائدا للعمل الإنساني» ، فإنها كانت تتوج مسيرة طويلة وحافلة بكل أعمال الخير والبر والإنسانية .. وعندما تتطلع الشعوب إلى نموذج رائد للحكم الرشيد ، فإنها تجد بغيتها دوما في سمو الأمير ، الذي تتواصل عطاءاته المعبرة عن ذلك أفضل تعبير وأحسنه .
وقد رأينا خلال الأيام الماضية مشاهد عديدة تؤكد هذه المعاني ، وتشكل ترجمة عملية رائعة لها ، ومن ذلك استقباله للوزير الشاب خالد الروضان وأبنائه ، في لفتة أبوية لا تخفى على أحد ، وتحمل من الدلالات ما يرسخ مكانة سموه والدا للجميع ، وحانيا على كل أبناء شعبه ، رفيقا بهم ، ومتلطفا معهم ، بعيدا عن قواعد البروتوكول الصارمة ، ومعطيا رسالة ذات مغزى عميق جدا ، رسالة تقول كلماتها إن العلاقة بين الحاكم وشعبه في الكويت أكبر بكثير من «الرسميات» ، وأن فيها من الأبوة أكثر مما فيها من أي شيء آخر ، وأن تعلق الشعب الكويتي بحكامه وأسرته الحاكمة ، له ما يبرره بالفعل .
المشهد الآخر المهم أيضا تمثل في استقبال صاحب السمو الأمير ، لسفير «روتا» للنوايا الحسنة «ايادي الخير نحو آسيا» الشاب القطري من ذوي الاحتياجات الخاصة غانم محمد المفتاح ، ، والذي أكد عقب «تشرفه وسعادته البالغة بلقاء سموه»، أنه «قابل سموه أكثر من مرة ، وكان دائما كلامه معي حنونا وأبويا ومتواضعا» ، ووصف سموه بأنه «أمير الحكمة والانسانية والسلام ، يحاول دائما ان يجمع الشعوب الخليجية ليحافظ على البيت الخليجي» .. ولعل هذا الشاب القطري المتميز قد عبر بلسان كل مواطن خليجي ، عن مدى التقدير والمحبة ، في قلوب الخليجيين جميعا ، لقائد يسعى بكل ما يستطيع ، للحفاظ على وحدة الخليج وتماسك صفوفه ، وقد ترجم سموه ذلك عمليا ، من خلال حدثين كبيرين مهمين ، هما انعقاد القمة الخليجية ، على أرض الكويت ، وتنظيم بطولة «خليجي23» في الكويت أيضا.
هكذا تتواصل مسير العطاء الخيري والإنساني ، لقائد الإنسانية ، وحكيم الأمة الذي يزدداد شعبه وأمته كل يوم محبة له ، ودعاء إلى الله أن يبارك في عمره وصحته ، ويحقق الخير كله للكويت وللأمتين العربية والإسلامية ، على يديه .