العدد 5126 Thursday 13, March 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : اليقظة والجاهزية ووضع الكويت نصب الأعين اليحيا : سنحضر قمة بغداد.. والاجتماعات الخليجية مستمرة برئاسة الكويت السفير الإيراني لـ الصباح : مستمرون في إعفاء الكويتيين من التأشيرة الحكومة السورية توقع اتفاقاً لتنظيم الأوضاع في السويداء نواف الصباح : مؤسسة البترول ملتزمة بمسؤولياتها تجاه عملائها لضمان توفير إمدادات نفطية آمنة وزيرة المالية تبحث مع السفيرة البريطانية ورئيس "إيرباص" لأفريقيا والشرق الأوسط سبل التعاون الاقتصادي "بيتك" يفوز بثلاث جوائز عن أدائه الاستثنائي من "فيزا" في 2024 تلسكوب فضائي جديد لرسم خريطة شاملة للسماء بألوان غير مسبوقة عاش به 100 يوم .. أول مريض يغادر المستشفى بقلب اصطناعي كامل أميــر البــلاد: الأمــن أســاس تنمية الأوطــان وركيزة من ركـــائز تقـــدم وازدهــــار البلـــــدان وزير الخارجية: تسكين أكثر من 20 منصبا شاغرا قبل عيد الفطر سفيرة الاتحاد الأوروبي : تسهيل متطلبات تأشيرة «الشنغن» للمواطنين الكويتيين إحدى أولوياتي القادسية إلى نهائي دوري أبطال الخليج انطلاق التسجيل في بطولتي جمعية صباح الأحمد لكرة القدم الهلال يكتسح باختاكور .. والأهلي يكرر فوزه على الريان شهيدان في قطاع غزة و«أطباء بلا حدود» تدين منع دخول المساعدات وزير الدفاع السعودي يبحث هاتفياً مع نظيره الأمريكي التعاون الاستراتيجي إيران: دولة عربية ستسلم رسالة ترامب إلى طهران نجوم الفن والإعلام في الغبقة الرمضانية للاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي صلاح السعدني عمدة الدراما هجر الأضواء واختفى بعد النجاح والشهرة صابر المصري: قدمت عروض الأراجوز في مسرح الدسمة بالكويت والمهرجانات العربية

كلمة رئيس التحرير

الكويت لن تسقط في براثن الفتنة

28/6/2015

على الرغم من كل الجراح والآلام التي خلفها في نفوسنا الاعتداء الأثيم على مسجد الإمام الصادق ، في منطقة الصوابر ، فإن مما يعزي النفس ويخفف من وقع الأسى ، تلك الروح العظيمة التي ظهرت عقب وقوع الجريمة ، والتي كان أروع تجلياتها بلا شك هو ما فاجأ به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجميع، بذهابه إلى موقع الحادث ، بعد وقت قصير جدا من وقوعه ، وتفقده المسجد وآثار الدمار الهائل الذي أحدثه التفجير .. وكانت رؤية الدموع وهي تترقرق في عينيه، حزنا على أبنائه ضحايا الغدر والإثم ، عزيزة وغالية على نفوسنا جميعا ، تماما مثلما كانت «جرسا» ينبه الكافة إلى أن الكويت لن تسقط في براثن الفتنة ، وأنها ستبقى أبية قوية موحدة «عصية على الإرهاب وأهدافه المجرمة» ، كما وصفها سموه . ولأن سمو الأمير قدم القدوة والأسوة الحسنة ، فقد سرت هذه الروح في نفوس الكويتيين جميعا ، ورأينا الكل يتحدثون لغة واحدة ، هي لغة الوحدة والتكاتف ونبذ الفرقة والفتنة .. ولم نسمع صوتا واحا نشازا يتحدث بلغة طائفية أو يدعو بدعوى الجاهلية . أدرك الجميع إذن أنهم أمام عدو واحد ، يستهدف وحدتهم، ويريد النيل من أمنهم واستقرارهم ، وتحويلهم عن غايتهم التمثلة في الحفاظ على بلادهم عزيزة كريمة، وتعزيز اقتصادها وتنميتها ، والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة ، في محاولة لاستدراج الكويت إلى مواطن الخلاف والتشرذم ، وإشعال نار فتنة لا تنطفئ فيها ، ليلحقها ما لحق غيرها من دمار وخراب . لكن وعي الكويتيين أكبر من كل تلك الدعاوى ، ولن يمكنوا للإرهابيين أو من يدبرون ويخططون لهم من بلوغ أهدافهم ، وسيظلون متمسكين بدينهم الحق السمح الذي أعلى من حرمة النفس البشرية ، إلى حد جعلها أعظم من حرمة الكعبة المشرفة ، وجعل جزاء من قتل نفسا واحدة، «كأنما قتل الناس جميعا» ، كما أعطى الأمان لكل من دخل المسجد ، كما ورد في حديث النبي- صلى الله عليه وسلم – يوم فتح مكة «ومن دخل المسجد فهو آمن» ، كما علمنا أن «الفتنة شر من القتل» ، ولن ينساق أحدهم خلف دعوات هدامة ، ونداءات ضالة جاحدة . رحم الله شهداءنا الأبرار ، وأسكنهم فسيح جناته ، وحفظ الله الكويت من كل مكروه ، وحمى أهلها من كل شر يراد بهم .