
انطلقت أعمال الاجتماع المشترك لمجلس التعاون الكويتي - المصري ومنتدى الاستثمار والأعمال لمناقشة أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين أمس الأربعاء بمشاركة عدد من المسؤولين ورجال الأعمال من كلا الجانبين في القاهرة.
وقال رئيس الجانب الكويتي بمجلس التعاون الكويتي - المصري محمد الصقر في كلمته الافتتاحية "إن هذا اللقاء يجسد الروابط الأخوية والتاريخية بين الكويت ومصر والتي تمتد جذورها في وجدان شعبي البلدين وتتجدد فصولها بالتعاون والعمل والمشترك".
وأوضح الصقر أن مجلس التعاون الكويتي - المصري إطار جامع لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف الميادين.
وأكد "ان التعاون الاقتصادي أضحى ضرورة ملحة وعاجلة في ظل تشكل نظام اقتصادي عالمي جديد ومضطرب يفرض علينا بإلحاح أن نبحث عن فرص للتكاتف والتعاون داخل فضائنا الإقليمي لمجابهة حروب تجارية وحمائية اقتصادية لم نشهد مثلها منذ قرن مضى".
ولفت إلى ان الاستثمارات الكويتية في مصر تبلغ نحو 20 مليار دولار مرشحة لتحقيق طفرات بالحجم والنوع في ظل الفرص الواعدة في السوق المصرية في مجالات مثل صناعة السيارات والأدوية والصناعات الهندسية والغذائية إلى جانب القطاع العقاري وقطاعات الاتصالات والطاقة المتجددة وإنشاء الصوامع والمراكز اللوجستية والبنية التحتية والزراعة والبنوك.
وأشار الصقر إلى برنامج الطروحات الحكومية المنبثق عن وثيقة سياسة ملكية الدولة تلك الوثيقة التي تعبر وبصدق عن توجه الدولة المصرية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتمكين القطاع الخاص وتشجيعه.
ومن جانبه قال سفير دولة الكويت لدى مصر غانم الغانم في كلمة مماثلة إن منتدى الاستثمار الكويتي - المصري يشكل جسرا إضافيا ومهما للتأكيد على العلاقة المتميزة والتاريخية التي تجمع البلدين في ظل القيادتين الحكيمتين لكل من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعرب الغانم عن تقديره لدورية انعقاد أعمال هذا المجلس المشترك وبالمشاركة الفعالة لرجال الاقتصاد والأعمال في كلا البلدين الأمر الذي يعكس متانة وتطور التنسيق المستمر والرغبة الصادقة لدفع سبل التعاون في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية إلى آفاق أرحب.
وأوضح الغانم ان هذا الاجتماع يمثل فرصة حقيقة لاستعراض الإنجازات والتعرف على الفرص الاستثمارية في السوق المصري والكويتي ومناقشة التحديات ووضع خريطة طريق واضحة لمستقبل اقتصادي مشترك يخدم مصالح بلدينا وشعبينا في مختلف المجالات.
وأكد التزام دولة الكويت بمواصلة دعم هذا التعاون والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بكافة مجالاتها مستنيرين بتوجيهات القيادة السياسية في بلدينا الشقيقن .
وبدوره أكد سفير مصر لدى دولة الكويت أسامة شلتوت في كلمته عمق العلاقات والروابط التي تجمع بين البلدين الممتدة على مدار عقود والتي لم تقتصر على العلاقات الرسمية بين حكومتي البلدين بل امتدت الى الشعبين الشقيقين.
وأضاف ان منتدى الاستثمار المصري الكويتي يأتي في ظل ظروف دولية مضطربة وحرب تجارية واقتصادية بين الدول الكبرى وحالة من الاستقطاب الحاد يمر بها العالم تجعل من الصعوبة بمكان أن تقف أي دولة بمفردها في مواجهة هذه التحديات.
وأعرب عن شكره إلى مجلس التعاون الكويتي- المصري الذي ساهم منذ تأسيسه عام 2015 في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى آفاق أرحب ومضاعفة حجم الأعمال المشترك