
أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، ضرورة تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات التنموية الراهنة ومنها الفقر والبطالة وتغير المناخ.
جاء ذلك في كلمة القتها أبو غزالة لدى افتتاح أعمال الدورة غير العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، أمس الاثنين، بمشاركة دولة الكويت في إطار التحضير للقمة العربية العادية القادمة والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة.
وأوضحت أبو غزالة أن هذه التحديات تتطلب استجابة جماعية من الدول العربية من أجل تحقيق الأهداف التنموية المستدامة مؤكدة أهمية مشاركة جميع الدول الأعضاء في النقاشات الجارية.
وشددت على ضرورة تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول موضحة أن هذه الدورة تمثل فرصة لتطوير استراتيجيات مشتركة تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.
وبينت أنه سيتم مناقشة عدة محاور رئيسية خلال هذه الدورة تشمل تعزيز الاستثمار في الشباب والمرأة وتطوير التعليم ودعم الابتكار مؤكدة أن العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية يجب أن يكون في صميم الأجندة العربية.
وأشارت أبو غزالة إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية قامت بإعداد مجموعة من التقارير والدراسات التي ستساعد في توجيه النقاشات مشددة على أهمية أن تكون القرارات الناتجة عن هذه الدورة قابلة للتنفيذ وملموسة على أرض الواقع.
ودعت إلى أهمية الشراكات مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص معتبرة أن التعاون مع هذه الجهات يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية.
وأعربت عن أملها بأن تخرج هذه الدورة بتوصيات فعالة تسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وتضمن مستقبلا أفضل للأجيال القادمة.
ومن جهته أكد وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني للشؤون المالية بالبحرين يوسف الحمود أن قرار التزامن بين القمتين العربية العادية والتنموية الاقتصادية والاجتماعية هدفه تعزيز فعالية العمل العربي المشترك وتحقيق التكامل بين الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشددا على التزام بلاده بتعزيز العمل العربي المشترك.
واشار الحمود (رئيس الاجتماع) إلى أن التزامن بين عقد القمتين العادية والتنموية يأتي تفعيلا للقرار الصادر عن القمة العربية 2022 بهدف الربط والتكامل بين القمة العربية العادية والقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية بما يمثل نقلة نوعية في مسار العمل العربي المشترك.
وقال إن اجتماع اليوم بمثابة محطة للتحضير للقمتين في إطار التكامل بين البعد السياسي والتنموي وهو توجه استراتيجي نأمل أن يسهم في إحداث نقلة في العمل العربي المشترك ليس فقط على مستوى القرارات بل في فعالية تنفيذ قرارات القادة العرب أيضا.
وأشاد الحمود بالبرامج المتنوعة التي تقودها الجامعة العربية في مجال تمكين المرأة والتعليم والثقافة والشباب والرياضة ودورها الحيوي في الحفاظ على اللغة العربية والهوية العربية.
ويرأس وفد دولة الكويت خلال الاجتماع وكيل وزارة المالية للشؤون الاقتصادية بالتكليف طلال النمش.