![](/media/cache/63/d7/63d7b44626b554818aeb8a767f4b714c.jpg)
القاهرة – "وكالات": عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية أعمال دورته العادية الـ 115 على مستوى كبار المسؤولين أمس الأربعاء، لإعداد الوثائق النهائية لدورة المجلس على المستوى الوزاري المقرر عقدها اليوم الخميس، خاصة الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية المقبلة في بغداد
وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة، في كلمتها خلال الاجتماع، إن المنطقة العربية لاتزال تشهد تطورات غير مسبوقة وأحداثا متلاحقة عربيا ودوليا.
وأضافت أبوغزالة أنه يأتي في مقدمة هذه التطوارت التداعيات الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية الصعبة جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي مقدمة تحية إجلال للشعب الفلسطيني على صموده وإصراره وتمسكه بأرضه رغم ما فعلته آلة حرب الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكدت أن الوضع الحالي يضع الدول العربية والمجتمع الدولي في مسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني الذي واجه ولا يزال أصعب وأقسى الظروف ومحاولات لإقصائه عن أرضه وجذوره إلا أنه ضرب مثلا للصمود.
وقالت ابوغزالة ان آلة حرب الاحتلال الإسرائيلي امتدت لتطال لبنان وسورية واليمن فكل ذلك بالإضافة الى الأوضاع الصعبة التي تشهدها الدول العربية الأقل نموا وتلك التي تواجه صراعات وتحديات أثر بشكل كبير على المكتسبات التنموية الاقتصادية والاجتماعية وبالطبع على مسيرة التنمية المستدامة وتحقيق خطة 2030 بشكل متكامل.
وأوضحت ان المجلس الاقتصادي والاجتماعي بوصفه المشرف على المنظومة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية يمكنه وضع التوجهات اللازمة التي تمكن من العمل وفق المستجدات ووفقا للأولويات الاجتماعية التنموية التي تمس حياة المواطن العربي.
وأشارت إلى أن الأمانة العامة حرصت على إعداد مشروع جدول الأعمال الذي يتضمن الملفات التي تمثل أولوية لاسيما الملف الاقتصادي والاجتماعي المقترح رفعه إلى القمة العربية القادمة في العراق وكذلك عدد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية الهامة مثل الاستثمار في الدول العربية والأمن المائي في المنطقة وأوضاع التقنيات الزراعية والاتفاقيات الاقتصادية المختلفة فضلا عن آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث.
وذكرت أن موضوع تنويع مصادر تمويل الضمان الاجتماعي في الدول العربية يشكل إحدى الأولويات الهامة فضلا عن تهيئة البنية اللازمة للعيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة والتكامل العربي لمواجهة آثار التغير المناخي وغيرها من الموضوعات الهامة ذات الصلة.
ومن جهته قال رئيس الاجتماع ممثل البحرين نواف السادة في كلمته إن الاجتماع يأتي في مستهل مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك وبالتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية "وهو الصرح العربي الذي نعتز به".
وأضاف السادة "يجمعنا هدف مشترك يتمثل في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي ودفع مسارات التنمية المستدامة بما يلبي تطلعات شعوبها ويحقق مصالحها المشتركة" مؤكدا التزام البحرين الراسخ بدورها في دعم العمل العربي المشترك والارتقاء به إلى مستويات أرحب.
وأشار إلى أن تحقيق التكامل الاقتصادي العربي المستدام يتطلب التقدم في عدد من الملفات الاستراتيجية في مقدمتها تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتحفيز الاستثمارات والتجارة البينية العربية وتحقيق الأمن الغذائي والمائي إلى جانب تطوير الاقتصاد والأمن والابتكار كمحركات رئيسية للنمو المستدام.
وقال إن جدول أعمال اليوم يتضمن العديد من المواضيع الهامة التي تدفع بالعمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ويتطلب من خلال هذا الاجتماع وبالتعاون مع الجميع الخروج بنتائج وتوصيات إيجابية وملموسة تسهم في تحقيق التكامل بين الدول العربية وتلبي طموح قادة وشعوب المنطقة.الجدير بالذكر أنه رأس وفد دولة الكويت في الاجتماع وكيل وزارة المالية المساعد للشؤون الاقتصادية بالتكليف طلال النمش.