أكدت مؤسسة البترول الكويتية أن نجاحها في تطوير البنية التحتية لتكرير النفط الخام، من خلال مشاريع كبرى مثل مصفاة الزور ومشروع الوقود البيئي، جعل الكويت في طليعة الدول المنتجة لزيت الوقود منخفض الكبريت، وفق أحدث التقنيات والمعايير البيئية العالمية.
وأوضحت المؤسسة، ممثلة بقطاع التسويق العالمي، أنها تلعب دورًا رياديًا في سوق وقود السفن منخفض الكبريت، خاصة في الأسواق الخليجية والآسيوية، مما يتيح لها تلبية الطلب المتزايد على هذا الوقود النظيف، ويجعلها واحدة من أكبر الموردين العالميين في هذا القطاع الحيوي.
وشددت المؤسسة على التزامها بأعلى معايير الجودة والاستدامة البيئية، مشيرةً إلى أن منتجاتها تتوافق مع المعايير الدولية المنظمة لجودة الوقود، ما يجعل الوقود الكويتي الخيار المفضل للدول والشركات التي تسعى إلى تقليل انبعاثاتها الكربونية وتحقيق أهدافها البيئية في مجالات النقل البحري والطاقة الكهربائية.
وكانت شركة نفط الكويت أعلنت منذ أيام اكتشاف كميات تجارية كبيرة من الموارد الهيدروكربونية في حقل الجليعة البحري الواقع في المياه الإقليمية الكويتية.
وذكرت الشركة، في بيان لها، أن هذه الاكتشافات تأتي إطار جهود الشركة الاستكشافية المتواصلة لتعزيز مكانة دولة الكويت كمنتج رئيسي للنفط والغاز في المنطقة وتحقيقًا لاستراتيجية الاستكشاف في المنطقة البحرية الكويتية.
وأوضحت أن اختبارات مكمن زبير الجيولوجي من العصر الطباشيري في البئر الاستكشافي جليعة 2 أظهرت نتائج إنتاجية مبشرة إذ يغطي الحقل مساحة 74 كيلومترًا مربعًا وتقدر احتياطياته بحوالي 800 مليون برميل من النفط المتوسط الكثافة الخالي من غاز كبريتيد الهيدروجين وبنسبة منخفضة من غاز ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى 600 مليار قدم مكعب قياسية من الغاز المصاحب ما يعادل 950 مليون برميل نفط مكافئ.
أضافت أن هذا الاكتشاف يمثل إضافة مهمة للموارد الهيدروكربونية في دولة الكويت ويعزز إمكانات وجود مكامن إضافية في العصر الطباشيري العلوي بالمنطقة البحرية والمناطق المجاورة ما يؤكد نجاح خطة شركة نفط الكويت في الاستكشاف البحري، مشيرة إلى أن حقل الجليعة يعد ثاني الحقول البحرية المكتشفة في الخطة الاستكشافية الحالية بعد اكتشاف حقل النوخذة البحري في يوليو 2024.