التقى الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، في الرياض، بعدد من نظرائه من دول عربية، حيث تناولت اللقاءات سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة.
واجتمع الأمير عبد العزيز بن سلمان مع وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية، المهندس الدكتور كريم بدوي، حيث تمت مناقشة تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، مع التركيز على نقل التجربة السعودية في كفاءة الطاقة إلى الجانب المصري.
كما التقى بوزير النفط والغاز المكلف في ليبيا، الدكتور خليفة رجب عبد الصادق، حيث تم بحث سبل التعاون في تقنيات وحلول الطاقة، فضلاً عن تعزيز الجهود المشتركة لدعم استقرار أسواق الطاقة العالمية بما يخدم المصالح المتبادلة.
وفي إطار آخر، عقد الأمير عبد العزيز بن سلمان لقاءً مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط في جمهورية العراق، المهندس حيّان عبد الغني، حيث تم بحث التعاون في مجالات الطاقة وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق المصالح المتبادلة بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية ان ذلك جاء خلال لقاء جمع الأمير عبدالعزيز بن سلمان مع وزير النفط العراقي في الرياض، بحثا خلاله تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق المصالح المتبادلة في مجالات الطاقة
وعلى صعيد اخر شدَّد الأمير عبد العزيز بن سلمان، على أهمية التعاون العربي في مواجهة تحديات قطاع الطاقة وتعزيز الاستدامة، مؤكداً ضرورة استرجاع الروابط العربية والعمل المشترك لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدول العربية في هذا المجال.
الجهود العربية
وفي كلمته خلال احتفال الصندوق العربي للطاقة بمرور 50 عاماً على تأسيسه، استضافه «مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية» في العاصمة الرياض، أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة تفخر بدورها في استضافة هذا الحدث، الذي يعكس التزامها بدعم الجهود العربية في قطاع الطاقة.
وأوضح وزير الطاقة السعودي أن العمل على إعادة هيكلة المنظمة العربية للطاقة، لتتماشى مع متطلبات المستقبل، يعزز من دورها في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات الدول الأعضاء.
مواكبة التحول
وأشار الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أن مشروعات صندوق الطاقة العربي التي سيتم إطلاقها قريباً، ستسهم في تنويع مصادر الطاقة وتشمل أشكالها كافة، مع التركيز على التوجهات العالمية نحو تقليل الانبعاثات ومواجهة التغير المناخي.
وأضاف أن هذه الجهود تعكس التزام العالم العربي بمواكبة التحول في قطاع الطاقة العالمي، مع الحفاظ على الهوية العربية وتعزيز التعاون الإقليمي.
واختتم الأمير عبد العزيز بن سلمان حديثه بتأكيد أهمية الوحدة العربية في مواجهة التحديات، مشيراً إلى أن التكاتف والعمل الجماعي هما السبيل لتحقيق النجاح في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، سواء كانت اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية.