تواصل إدارة الموارد البشرية لمجموعة بنك الكويت الوطني دورها الحيوي في دعم وتعزيز أداء المجموعة من خلال التركيز على تطوير رأس المال البشري، وتأهيل كوادر احترافية تمكّن البنك من تحقيق أهدافه الإستراتيجية، إلى جانب خلق بيئة عمل مثالية وفريدة تشجع على الإبداع والابتكار، إضافة إلى دورها المسؤول في استقطاب المواهب وتوفير فرص العمل المناسبة للكفاءات والمواهب الكويتية الشابة.
وعلى مدار عام كامل، بذلت إدارة الموارد البشرية جهودًا حثيثة للتطوير وتحفيز الإبداع والابتكار والتطور، كما كانت داعماً رئيسياً للموظفين في بناء مستقبل مهني واعد ومستدام.
وشكل عام 2024 علامة فارقة من التميز، حيث حققت إدارة الموارد البشرية التي تمثل القلب النابض لمجموعة بنك الكويت الوطني العديد من الإنجازات على أصعدة مختلفة، تكللت بحصد العديد من الجوائز المرموقة لترسخ مكانة البنك الرائدة محليا وإقليميا وعالميا.
وقال المدير العام للموارد البشرية لمجموعة بنك الكويت الوطني عماد العبلاني: «على مدار عام 2024 نجحنا في تحقيق كل أهدافنا المرحلية والتي استهدفت تطوير إمكانات القوى العاملة على كافة مستويات المجموعة، وتعزيز التنوع والشمول في مكان العمل، واستقطاب المواهب والكفاءات الوطنية الشابة وتطويرها، إضافة إلى مراعاة التوازن الصحي بين العمل والحياة الشخصية من خلال توفير ساعات عمل مرنة، وجعل بيئة العمل أكثر رفاهية لموظفينا
وأضاف العبلاني: «لعب فريق الموارد البشرية دورا محوريا في نجاحات البنك لهذا العام، بعد أن أنجز العديد من المهام على أكمل وجه، وهو ما مكننا من تحقيق أهدافنا الإستراتيجية والخطط التي وضعناها منذ بداية العام
وأوضح العبلاني أن فريق الموارد البشرية للمجموعة قاد عدة مبادرات على مدار عام 2024، بهدف تطوير إستراتيجيات مبتكرة لاستقطاب المواهب الكويتية، وتوفير بيئة عمل مثالية تشجع على الإبداع والابتكار، إضافة إلى تطوير البنية التحتية التعليمية وتوسيع برامج التطوير الوظيفي بالتعاون مع أعرق الجامعات والخبراء حول العالم.
أكثر من مجرد مكان عمل
وأكد العبلاني أن الوطني يحرص على توفير بيئة عمل فريدة من نوعها شعارها «أكثر من مجرد مكان عمل» تعمل على تعزيز رفاهية الموظفين مع الاهتمام بصحتهم النفسية والجسدية لتمكينهم من تقديم أداء أفضل، تماشياً مع إستراتيجية الموارد البشرية، التي تتضمن 4 ركائز تشمل وضع الكفاءات المناسبة في الأدوار المناسبة، وفي الوقت المناسب، وإعداد قادة المستقبل عبر تطوير القادة الذين يلهمون ويمكّنون الموظفين من الإبداع، واستقطاب أفضل الكفاءات من خلال توظيف المواهب والاحتفاظ بها وتنميتها، وتهيئة بيئة وثقافة أداء مستدام تضمن تعزيز التنوع والشمول ومبادئ إدارة النتائج الواضحة وحماية الموظفين.
وأضاف العبلاني: «يعتبر الوطني من المؤسسات الكويتية القليلة التي تتمتع ببيئة عمل فريدة ومثالية تضاهي المؤسسات والشركات العالمية لما يوفره من فرص استثنائية للتطور المهني، إضافة إلى تبنيه العديد من البرامج والأنشطة التي تركز على رفاهية ورعاية موظفيه مثل، إقرار نظام ساعات العمل المرنة ومنح إجازة أبوة للموظفين، وهي استحقاق يُسمح خلاله للأب بالبقاء في المنزل للتواصل مع طفله حديث الولادة
وأشار إلى أن مبادرات التعليم والتدريب تتبوأ مكانة مهمة في صميم خطط البنك الإستراتيجية، حيث وضع "الوطني" إطارًا شاملاً يولي أهمية خاصة للتطور الوظيفي والإرشاد والفرص المتنوعة للتطوير المهني داخل البنك، وتم تصميم هذا النهج متعدد الأوجه لتمكين الموظفين من رسم مساراتهم المهنية وتعزيز بيئة يمكنهم خلالها تحقيق النجاح والابتكار.
الاستثمار في رأس المال البشري
ومن منطلق إيمانه الراسخ بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري، واصل البنك خلال عام 2024 دعم الكوادر الشابة بأفضل برامج التدريب والتطوير التي تواكب المعايير العالمية، بهدف إعداد جيل مصرفي ذات مهارات عالية في جميع التخصصات، لاسيما التخصصات الرقمية التي فرضت نفسها مع تطور المعاملات المصرفية باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
مبادرات وورش عمل
وركزت إدارة التعليم والتطوير هذا العام بشكل أكبر على التدريب المتخصص الذي يساعد الموظفين على صقل مهاراتهم، من خلال مبادرات وورش عمل وبرامج تعليمية تواكب المشهد المتطور للقطاع المصرفي، حيث قدم البنك 101,463 ساعة تدريب لموظفي المجموعة منها 86,374 ساعة لموظفي بنك الكويت الوطني - الكويت، و15,089 ساعة في المواقع الدولية، بمشاركة 3476 موظفاً، منهم 2913 في بنك الكويت الوطني - الكويت، و563 موظفاً في المواقع الدولية، فيما بلغت نسبة رضا الموظفين عن جميع الدورات التدريبية وبرامج التطوير 90 %.
وتم تخريج الدفعة الأولى من برنامج «أكاديمية الوطني للتكنولوجيا» والتي تعد الأولى من نوعها في الكويت، حيث تم تدريب 10 مشاركين من المواهب الكويتية الشابة تدريبا مكثفا على مدار 7 أشهر لصقل خبراتهم في مجالات التكنولوجيا الرقمية وأنظمة البيانات والأمن السيبراني والمدفوعات الرقمية والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تطوير المهارات الشخصية، بهدف تأهيلهم للعمل في القطاع المصرفي.
وشهد العام 2024 تحسناً كبيراً في معدل الارتباط والاستجابة على مستوى المجموعة ليبلغ 86 %، فيما وصلت المشاركة المستدامة إلى 84 % بما يفوق المتوسط العالمي لقطاع الخدمات المالية بنسبة 7 %.