يواصل بنك الكويت الوطني جهوده الحثيثة لنشر الثقافة المصرفية ورفع الوعي المالي لدى كافة شرائح المجتمع، وذلك ضمن دعمه لحملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية»، التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت.
وفي هذا الإطار، نظم بنك الكويت الوطني جلسة توعوية لطلاب المدرسة البريطانية في الكويت لتعريفهم بأساليب الاحتيال وطرق تفاديها، شارك فيها 250 طالباً تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، حيث استهدف "الوطني" هذه الفئة العمرية باعتبارها الأكثر عرضة للاحتيال والأقل وعياً بمخاطر الإنترنت وفقاً لدراسات حديثة أجراها البنك.
وناقشت الجلسة العديد من المواضيع المهمة حول عمليات الاحتيال الشائعة والخطوات التي يجب اتباعها لإبقاء الحسابات المصرفية والشخصية آمنة، كما سلطت الضوء على أهمية الحفاظ على سلامة الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي ضد التهديدات المحتملة في عالم رقمي يزداد تعقيداً، خصوصاً بالنسبة للمستخدمين الشباب.
واستعرض فريق بنك الكويت الوطني خلال الجلسة التوعوية حالات احتيال واقعية، تبين كيفية عمل المحتالين وأساليبهم الملتوية والمتعددة، كما أوضح للطلاب كيفية الوقاية من مثل هذه العمليات والخطوات الواجب اتباعها لتجنب الوقوع ضحايا لعمليات الاحتيال، حيث لم تستهدف الجلسة رفع مستوى الوعي لدى الطلاب فحسب، بل تمكينهم أيضاً من أن يكونوا يقظين واستباقيين في حماية حساباتهم وبياناتهم الشخصية.
وشهدت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الطلاب المشاركين الذين طرحوا العديد من الأسئلة، وقام فريق "الوطني" بالرد على كل استفساراتهم.
ونصح الفريق الطلاب بضرورة عدم النقر على الروابط الإلكترونية المشبوهة سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الرسائل التي تصل عبر البريد الإلكتروني من جهات مزيفة تستخدم شعار المؤسسات المعروفة مثل البنوك أو شركات الاتصال أو الشركات الكبرى، والتي تستهدف سرقة المعلومات المصرفية أو الشخصية.
استخدام كلمات مرور قوية وآمنة
كما نصح فريق "الوطني" بضرورة استخدام كلمات مرور قوية وآمنة، وعدم توحيدها لجميع الحسابات، مؤكداً أنه يجب أن يكون لكل حساب على الإنترنت كلمة مرور فريدة ومختلفة، لأنه في حال اختراق جهاز الحاسوب أو الهاتف الذكي الخاص بك قد يتسبب استخدامك لكلمة مرور واحدة ومشتركة في جعل جميع حساباتك عبر الإنترنت عرضة للاختراق أيضاً.
وشدد على ضرورة استخدام كلمات مرور طويلة تتكون من 8 أحرف على الأقل وأن تحتوي على حروف وأرقام ورموز، فكلما طالت كلمة المرور زادت صعوبة اختراقها، مع مراعاة عدم استخدام المعلومات الشخصية في كلمات المرور مثل تواريخ الميلاد وأسماء العائلة وتسلسل الأرقام البسيط.وبهذه المناسبة، قالت مديرة التواصل الرقمي في بنك الكويت الوطني، السيدة/ فرح بستكي: «نحرص دائماً على تعزيز ثقافة الشباب المالية وتوعيتهم مصرفياً، من خلال إقامة جلسات توعوية وحلقات نقاشية في المدارس والجامعات لتعريفهم بأحدث وسائل الاحتيال وطرق تفاديها، حيث تعزز هذه الزيارات جهودنا الرامية في حماية كافة شرائح المجتمع من عمليات الاحتيال، وتساهم في رفع الوعي ونشر الثقافة المصرفية في المجتمع».
وأضافت بستكي: «جهود الوطني في توعية عملائه راسخة وركيزة أساسية في إستراتيجيته، حيث نؤمن بأن الوعي الاستباقي حول الاحتيال وأساليب الوقاية يمكن أن يقلل من المخاطر المحتملة ويعزز الاستقرار المالي، ويخلق بيئة مصرفية آمنة».
ودعت بستكي الطلاب إلى ضرورة اتباع النصائح والإرشادات التي يقدمها البنك عبر كافة منصاته الرقمية للبقاء على اطلاع دائماً على أحدث طرق الاحتيال الشائعة، حيث عادة ما يستخدم المحتالون أساليب جديدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يواكبه "الوطني" بتكثيف المحتوي التوعوي الذي ينشره عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي وإعادة نشر رسائل بنك الكويت المركزي.
وأكدت بستكي أن بنك الكويت الوطني يسخّر كافة إمكاناته الهائلة في التواصل مع العملاء بما في ذلك جميع قنواته الرقمية التي تحظى بمتابعة هي الأكبر على مستوى مصارف الكويت، وذلك لضمان وصول أهداف حملة «لنكن على دراية» إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.وتعد الحملة التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد المصارف والبنوك الكويتية الأضخم على مستوى دول المنطقة، وتهدف إلى رفع الوعي المصرفي والمالي لعملاء البنوك، كما تتبنى موضوعات توعوية غاية في الأهمية، من أبرزها، الخطوات الواجب اتباعها لتجنب التعرض لعمليات الاحتيال، وأفضل السبل للاستفادة من الخدمات المصرفية وتعزيز ثقافة الادخار والاستثمار، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.