أقر الاجتماع الوزاري الـ 113 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) امس الأحد إعادة هيكلة المنظمة وإعادة صياغة اتفاقية إنشائها وتطوير أعمالها وتغيير اسمها إلى "المنظمة العربية للطاقة" AEO)
ورحب وزير الدولة لشؤون الطاقة بدولة قطر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي ل(قطر للطاقة) رئيس الدورة الحالية للمجلس سعد الكعبي في كلمته الافتتاحية بوزير النفط الكويتي طارق الرومي ووزير النفط والغاز الليبي الدكتور خليفة عبدالصادق ووزير البترول والثروة المعدنية المصري كريم بدوي الذين يشاركون في اجتماعات المجلس للمرة الأولى متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح.
وأعرب عن شكره لنائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير النفط السابق الدكتور عماد العتيقي ووزير النفط والغاز السابق في ليبيا محمد عون ووزير البترول والثروة المعدنية المصري السابق طارق الملا على جهودهم المتميزة في دعم عمل ونشاط المنظمة.
كما أعرب عن شكره باسمه ونيابة عن وزراء الطاقة والبترول في الدول الأعضاء إلى دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا على استضافتها الكريمة لاجتماعات المنظمة على أرضها الطيبة ودعمها اللامحدود.
وثمن جهود الأمانة العامة للمنظمة وأمينها العام جمال اللوغاني في الإعداد والتحضير لتسهيل عقد هذا الاجتماع بالشكل الذي يكفل له النجاح مشيدا بجهود اللوغاني البارزة في تنفيذ قرار المجلس المتعلق بتطوير أعمال المنظمة وإعادة هيكلتها منذ توليه مهام منصبه.
الوزراء الجدد
من جانبه رحب الأمين العام ل(أوابك) جمال اللوغاني في كلمة مماثلة بالوزراء الجدد الذين يشاركون في اجتماعات المجلس للمرة الأولى مؤكدا ان "مشاركتهم إضافة مميزة تعزز من عمل المنظمة وتدعم تحقيق أهدافها".
ونعى اللوغاني الأمينين العامين السابقين للمنظمة عباس النقي وعبدالعزيز التركي اللذين تركا بصمات خالدة ستظل مصدر فخر واعتزاز للمنظمة وقدما إسهامات جليلة ستبقى خالدة في ذاكرة "أوابك"
وأفاد بأن الأمانة العامة أرسلت إلى الوزراء في 21 نوفمبر الماضي مشروع جدول أعمال الاجتماع ال113 لتدارس بنوده متطلعا إلى المداولات القيمة وما سيتخذ من قرارات حكيمة ستسهم بالتأكيد في دعم عمل المنظمة وتعزيز مكانتها ورسم مستقبلها.
تطوير أنشطة المنظمة
وقال الأمين العام للمنظمة جمال اللوغاني في مؤتمر صحفي عقد على هامش الاجتماع إن هذا القرار يعطي الضوء الأخضر للأمانة العامة لمواصلة جهود تطوير أنشطة المنظمة وأعمالها.
وأضاف اللوغاني أنه بعد إقرار المرحلة الأولى من المشروع التي تضمنت التعديلات المقترحة على اتفاقية إنشاء المنظمة ذكر ان التعديلات الجوهرية المقترحة على الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ فور الانتهاء من اعتمادها حسب الإجراءات النظامية لكل دولة من الدول الأعضاء.
وأوضح أن قرار إعادة هيكلة المنظمة وإعادة صياغة اتفاقية إنشائها وتطوير أعمالها وتغيير اسمها تم بناء على اقتراح تقدمت به المملكة العربية السعودية.
وتوجه بالشكر والتقدير لدولة الكويت دولة المقر ودولة قطر دولة الرئاسة في الدورة الحالية لما وفرتاه من دعم ومساندة لإنجاح قيام الأمانة العامة بمسؤولياتها.
دراسة دقيقة وتقييم شامل
وأشار اللوغاني إلى أن تنفيذ القرار تطلب إجراء دراسة دقيقة وتقييم شامل للتطورات والتحديات التي شهدها قطاع الطاقة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية خاصة خلال السنوات القريبة الماضية.
وبين أن التحولات المتسارعة التي شهدها ويشهدها قطاع الطاقة فرضت مراجعة وتطوير أنشطة وأهداف المنظمة لتشمل جميع المجالات المندرجة ضمن قطاع الطاقة والمتعلقة به بهدف تعزيز دورها كمحفز للتعاون وتبادل الخبرات بين أعضائها فيما يتعلق بشؤون الطاقة وقضاياها ومواجهة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي والإسهام في بناء الكفاءات والقدرات الوطنية في القطاع الذي يشكل ركيزة أساسية لاقتصادات الدول الاعضاء.
وأكد أن الأمانة العامة للمنظمة ستعمل جاهدة لإنجاز جميع عناصر خطة تطوير المنظمة في القريب العاجل مثمنا الدعم الذي يقدم من الدول الأعضاء في المنظمة ممثلة في وزراء الطاقة والنفط وأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة.
وذكر أنه من خلال الاجتماع تم إقرار واعتماد ميزانية الأمانة العامة للمنظمة لعام 2025 إضافة إلى مناقشة البند المتعلق بمتابعة تفعيل قرار المجلس الوزاري بشأن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وتبني تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون.
وأوضح أنه تم أيضا خلال الاجتماع تكريم الفائزين بجائزة (أوابك) للبحث العلمي واعتماد توصية المكتب التنفيذي المتعلقة برفع قيمة الجائزة اعتبارا من جائزة عام 2024.
وبين أنه تم خلال الاجتماع كذلك الاطلاع على تقارير الإحاطة الخاصة بأنشطة الأمانة العامة والمتمثلة في متابعة الأوضاع البترولية وتطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين والدراسات الاقتصادية والفنية التي أعدتها المنظمة ومتابعة شؤون البيئة وتغير المناخ وتقرير سير العمل في بنك المعلومات والفعاليات التي نظمتها وشاركت فيها الأمانة العامة وغيرها.