في ضوء توجهات الكويت لتنشيط وتحفيز الإنتاج الوطني وتنمية المشاريع الغذائية ومنها اللحوم والدواجن والأسماك وإستراتيجة الدولة في تشجيع تنمية الثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية وما يتعلق بالمشاريع البيئية ،ينطلق معرض حلالي الأول من نوعه في الكويت (زراعي – حيواني – بيئي) بأرض المعارض وذلك في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري وذلك برعاية ومشاركة جهات وهيئات ومؤسسات حكومية.وقال رئيس اللجنة المنظمة للمعرض والرئيس التنفيذي لشركة اكسبديشن ايفنت لتنظيم المعارض والمؤتمرات ناصر المرضي إن الهدف من إقامة المعرض ربط المنتجين في قطاعات الثروة الحيوانية والسمكية والزراعية بموقع واحد يجعلهم أكثر تطلعاً لتنمية أعمالهم من خلال ما يطرح بالمعرض من مشاريع ومنتجات منافسة بالإنتاجية والتشغيل والتسويق خاصة وأن العالم من حولنا يحرص حالياً على التوسع في المجالات الغذائية من أجل الاعتماد على الذات وتوفير مخزون إستراتيجي غذائي جيد.
وأضاف المرضي في تصريح صحافي أن ارتفاع أسعار سلع الغذاء وتحديات الاستيراد دفعت إلى ضرورة خلق مناخ استثماري وتجاري محلي في قطاعات الإنتاج الغذائي بما فيها زراعة وتربية ماشية وأغنام وكذلك تنمية المزارع السمكية وصناعتها وتطوير الإنتاج الزراعي، لذا كان الهدف من إقامة معرض (حلالي) تكوين الصورة الكاملة عن هذه القطاعات أمام المسئولين بالدولة وكذلك الجمهور ليتعرفوا على المنتجات الوطنية وما طرأ عليها من نمو وتطور وجودة.
وأوضح أن المعرض يأتي بهدف تعزيز فرص نمو زراعي في المستقبل من خلال توفير مكونات متخصصة تسهم في استقطاب المزيد من العارضين والزوار لتطوير هذا الحدث مستقبلاً لاستقطاب منتجين من مختلف الأسواق العالمية لاسيما وسط استمرار التحديات الخاصة بتأمين الإمدادات الغذائية الجديدة التي تواجهها المنطقة باعتبارها واحدة من أكبر المستوردين للسلع الغذائية والزراعية الأساسية في العالم.
مشيراً إلي أن دول مجلس التعاون الخليجي تستورد 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية وتعتمد كلياً على الأسواق الخارجية لتلبية الطلب على القمح والذرة والأرز والشعير ومنتجات اللحوم الحية والمبردة.
ولفت المرضي إلي أن معرض (حلالي) يهدف إلى تشجيع استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة مثل أنظمة الري الذكية وغيرها والتي توفر نسبة كبيرة من الاعتماد على الأيدي العاملة؛ مبيناً أن فعاليات معرض حلالي تقام في القاعة رقم A4 بمشاركة أكثر من50 شركة وجهة من داخل وخارج الكويت، حيث تتطلع من خلال مشاركتها للقيام بعقد شراكات وأعمال تجارية مع أكثر من ألف مشارك من المعنيين بالزراعة والغذاء والري والبيئة، والصناعة المتعلقة بالثروة الحيوانية والسمكية.من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمزارعين، جابر مرزوق العازمي إن الاتحاد يحرص على المشاركة في الفعاليات المعنية بالزراعة والغذاء للوقوف على الوضع الحالى للإنتاج والتطورات والابتكارات وكذلك لبحث الحلول لإزالة التحديات والتشجيع على تنمية الإنتاج الغذائي بما يتماشي مع خطط الدولة الطموحة لمستقبل تنمية المخزون الإستراتيجي من الغذاء عبر تنمية الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية بما يساهم في مضاعفة الإنتاج المحلي لتلبية حاجة السوق المحلي وتقليص الاستيراد.
وأضاف العازمي، أن قطاع الغذاء والصناعات الزراعية والغذائية والثروة السمكية تعتبر أحد أكثر القطاعات التجارية العالمية نمواً في الدولة، مؤكداً أن الكويت تحرص على تعزيز نشاطاتها ؛ لجعل هذه القطاعات مستدامة ؛ لاسيما وأن هذا القطاع الأكثر طلبا في الأسواق، مبيناً أن العمل على متابعة أحدث الابتكارات التي تتعلق بصحة وتغذية وصحة الحيوان والمحاصيل الزراعية وعرض الحلول الفعالة يأتي ضمن أولوياتنا، خاصة وأن مثل هذه الفعاليات تأتي في اطار الدعم لاستخدام الموارد الطبيعية وتخصيب التربة وتنمية الإنتاج والمحاصيل فضلا عن الحرص على تعزيز الزراعة المستدامة من خلال مناقشة أفضل السبل الحديثة للتقنية الزراعية والمنتجات الغذائية بما يحقق النمو والاستدامة .