أعلنت وزارة النفط عن إطلاق منصة الثقافة البترولية، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز الثقافة العامة حول قطاع النفط والغاز وتوجيهها لمختلف الفئات العمرية في المجتمع، مشيرة إلى أن المنصة تهدف إلى تعريف الجمهور بتاريخ القطاع النفطي ودوره الإستراتيجي في دعم الاقتصاد الوطني، مما يتيح للطلاب والباحثين والمهتمين مجالاً غنياً بالمعلومات المرجعية.وفي هذا السياق، قال وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح في بيان صحافي صادر عن وزارة النفط، أن منصة الثقافة البترولية تأتي ضمن خطط الوزارة لتحقيق وعي شامل ومبسط حول قطاع النفط والغاز، حيث تسعى الوزارة لتسهيل الوصول إلى المعلومات المتنوعة عبر منصة تفاعلية سهلة الاستخدام، تتيح للزوار الانتقال السلس بين أقسامها.
وأوضح الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح أن المنصة تركز على تقديم محتوى بصري وتفاعلي حول الصناعة النفطية يسهم في تبسيط الموضوعات وتقديمها بشكل ممتع وعملي، ويعزز استفادة الطلاب والمهتمين من جميع الفئات.
أرشيف صور ومعلومات
من جانبها قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام البترولي في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح أن المنصة تعتبر أرشيفاً متكاملاً من الصور والوثائق، لتغطي اللحظات الفارقة في مسيرة القطاع النفطي ومؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، ويتضمن هذا الأرشيف محطات تاريخية بارزة على صعيد الصناعة في الكويت ودول الخليج العربي، مع شروحات تفصيلية تسلط الضوء على أبرز الإنجازات، بدءاً من الاكتشافات الأولى وصولاً إلى المشاريع الحديثة التي ترتقي بمكانة الكويت على الصعيد العالمي.
وذكرت أن وزارة النفط قامت بتوفير المنصة كمرجع مفتوح ومتاح للجميع عبر الإنترنت، مما يتيح للطلاب والأكاديميين والباحثين من جميع أنحاء العالم الوصول إلى محتواها والاستفادة من بياناتها، ويتماشى هذا النهج مع أهداف الوزارة في نشر الوعي حول قطاع النفط، ومساهمة الكويت في الحفاظ على استدامة الطاقة.
وأشارت إلى أن المعلومات التي توفرها المنصة تمتد لتشمل بيانات دقيقة حول اكتشاف النفط وتطور الصناعة البترولية في دول الخليج العربي والدول الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث تقدم سرداً توثيقياً لمراحل التطور والابتكارات في قطاع النفط عالمياً، وتُعتبر هذه المعلومات ذات أهمية خاصة للباحثين والمهتمين بتاريخ الصناعة في المنطقة، إذ تقدم المنصة تحليلات وبيانات مدعومة بخرائط وصور توضيحية.
مرجع للطلاب والباحثين
وأضافت الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح: "بفضل ما تقدمه منصة الثقافة البترولية من معلومات موسعة وموثقة، فهي مرجعاً علمياً شاملاً للطلاب والمعلمين والباحثين في مجال النفط والغاز، كما أنها تلبي احتياجات المختصين والمهنيين الراغبين في الاطلاع على تفاصيل الصناعة النفطية وتاريخها وتطوراتها، وتعد المنصة الأولى من نوعها في توفير هذه الكم الهائل من المعلومات بأسلوب حديث وتفاعلي، ما يجعلها مصدراً حيوياً للمعرفة".وقالت إنه لتسهل عمل المنصة في الوصول إلى المعلومات، فقد تم تصميم نظام بحث متقدم يسمح للمستخدمين بالبحث عن المعلومات وفق معايير دقيقة، مثل التاريخ أو النوع أو المجال الجغرافي، وتوفر هذه الميزة وقتاً وجهداً كبيرين، وتساعد الباحثين في الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها بسرعة وفعالية.
تطوير مستمر
واختتمت حديثها قائلة إنه من المقرر أن تعمل إدارة العلاقات العامة والإعلام البترولي في وزارة النفط على تطوير وتحديث المنصة بشكل دائم ومستمر، بحيث تواكب الأحداث الجديدة والمستجدات في قطاع النفط محلياً وإقليميا وعالمياً، وستتيح هذه التحديثات للمنصة أن تبقى مصدراً محدثاً وموثوقاً للبيانات والحقائق المتعلقة بالقطاع النفطي، مما يسهم في نشر الوعي البترولي ويعزز من مكانة الكويت كمصدر رئيسي للمعلومات حول صناعة النفط والغاز.