أعلنت الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية نادية الحجي تحقيق الشركة 39 مليون دينار كويتي (نحو 127 مليون دولار أمريكي) أرباحا صافية للسنة المالية (2023/2024) المنتهية في 31 مارس الماضي.
وقالت الحجي بمناسبة الذكرى الـ61 لإنشاء الشركة التي تصادف اليوم الثلاثاء إن هذه النتائج الإيجابية أتت نتيجة جهود ومثابرة العاملين في الشركة وإصرارهم على تحقيق النمو والتحسين المستمر لمختلف العمليات وسط ما تتعرض له الأسواق العالمية من ضغوطات أثرت على أسعار المنتجات البتروكيماوية التي بدورها ألقت بظلالها على الأرباح المحققة.
وأضافت أنه تم تنفيذ مجموعة من المبادرات خلال السنة المالية الماضية نجحت (الكيماويات البترولية) من خلالها في تحقيق ترشيد المصروفات وزيادة الأرباح المحققة.
وأوضحت أن الشركة تسعى حاليا بالتنسيق مع مؤسسة البترول الكويتية لأخذ الموافقات للمضي في دراسات الهندسة الأولية لمشروع الأوليفينات الرابع وهو مشروع إستراتيجي لإنشاء وتشغيل مجمع للبتروكيماويات بمواصفات عالمية لإنتاج البتروكيماويات الأساسية مثل البولي إيثيلين والإيثيلين جلايكول إضافة إلى المواد المتخصصة مثل الإيثانول أمين.
وذكرت أن الشركة تتطلع إلى استمرار النمو العالمي من خلال إقامة شراكات عالمية تعزز مكانتها إقليميا وعالميا وتحقق استراتيجيتها على المديين المتوسط والبعيد من خلال الاستحواذ على مصانع قائمة.
ولفتت الحجي في هذا الصدد إلى تقييم أولي تقوم به الشركة حاليا لعدة فرص استحواذ لشركات رائدة في مجال النفط والطاقة بمختلف بقاع العالم حيث تتميز مواقع هذه الفرص بقربها من الأسواق الاستهلاكية مما يعزز تحقيقها للعوائد المرجوة.
وبينت أن (الكيماويات البترولية) وضعت إستراتيجية متوسطة وطويلة المدى للتوسع في «البتروكيماويات الخضراء» والاقتصاد الدائري من خلال وضع خطة لتنفيذ مجموعة مبادرات من شأنها تخفيف الضغط البيئي وتحسين كفاءة استهلاك الموارد الطبيعية وتقليل الهدر لتعزيز النمو الاقتصادي في دولة الكويت.
وأشارت إلى اعتزام الشركة دراسة مجموعة من المبادرات لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية بالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية والجهات ذات العلاقة مثل بلدية الكويت والمجلس الأعلى للتخطيط سواء بتحويلها بالطرق الميكانيكية أو الكيميائية لاستغلال تلك المخلفات بالشكل الأمثل في إنتاج مواد اللقيم المستخدمة في صناعة البلاستيك لافتة في هذا السياق إلى وضع خطة لتنفيذ مبادرات التحول في مجال الطاقة بما سيسهم في تحقيق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية للتحول في الطاقة.
وعلى صعيد التنمية البشرية والاستثمار في الأفراد والاستفادة من ابتكاراتهم أفادت بأن الشركة اعتمدت مبادرة تعد الأولى في القطاع النفطي بشأن تطوير مهارات الشباب الذين يمثلون 40 في المئة من العاملين فيها بهدف تعزيز دورهم في تحقيق إستراتيجية 2040 إذ تم تشكيل لجنة تمكين الشباب عام 2020 وتتم مراجعة أعضائها سنويا لأجل إتاحة الفرصة لمشاركة أعضاء جدد.
وقالت الحجي إن هؤلاء الشباب ساهموا بكل فخر واعتزاز في الفعاليات الرسمية المرتبطة بالصناعة البتروكيماوية مثل مؤتمر (جيبكا) السنوي وما يتخلله من أعمال تتعلق بالابتكار والإبداع داخل الشركة ومع مؤسسة البترول الكويتية بما يبرز مساهماتهم الفعالة في أنشطة الشركة المختلفة.
وذكرت أنه بانتهاء العام المالي (2024/2023) تكون الشركة قد أنهت 16 سنة متتالية من النجاح في تطبيق نظام ومنهجية (ستة سيجما ناجح) إذ يسهم هذا النظام في تحسين الجودة لجميع عمليات الشركة الفنية والإدارية والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمواد الأولية.
وأضافت أن هذا النظام يسهم أيضا في زيادة الإنتاجية للمصانع والموظفين بما يحقق زيادة في أرباح الشركة وتقليل في تكلفة العمليات مشيرة إلى تحقيق الشركة وفرا ماليا تراكميا بلغ 267 مليون دولار أمريكي منذ تطبيق هذه المنهجية العام 2007.
وأكدت حرص الشركة على تطوير وتشغيل وتحسين أصولها بهدف تسويق منتجاتها التي تلبي احتياجات العملاء من خلال الاستدامة الاقتصادية وإقامة شراكات موثوقة والاستثمار في عامليها وحماية البيئة وتبني مبادرات الاقتصاد الدائري والالتزام بالصحة والسلامة إضافة إلى مواكبة الابتكار وتبنى أعلى المعايير لتحقيق التميز التشغيلي.
وعن إستراتيجية (الكيماويات البترولية) وأهدافها قالت الحجي إن الشركة قامت بتحديث إستراتيجيتها حتى العام 2040 التي تعتمد على ثلاث ركائز أساسية أولها النمو في المنتجات البتروكيماوية الأساسية عبر بناء مصانع جديدة والاستحواذ على مصانع قائمة داخل الكويت وخارجها بهدف الوصول لما لا يقل عن 14 مليون طن سنويا بحلول العام 2040 لتعزيز مكانتها الرائدة عالميا.
وذكرت أن ثاني ركائز الإستراتيجية هي التوسع في المنتجات البتروكيماوية المتخصصة والمرتبطة بالمنتجات الأساسية من خلال بناء مصانع جديدة والاستحواذ على مصانع قائمة داخل الكويت وخارجها بمشاركة شركاء عالميين بهدف الوصول لما لا يقل عن مليون طن سنويا بحلول 2040 على أن يكون 15 في المئة من الكميات المستهدفة من المنتجات المتخصصة داخل الكويت.
وأشارت إلى أن ثالث ركائز الإستراتيجية هي تنمية العنصر البشري وبناء الكفاءات لتعزيز النمو المستمر الذي سيسهم بدوره في تحقيق أهداف وطموحات الشركة في النمو في مجال البتروكيماويات وخلق فرص وظيفية للشباب الكويتي للانخراط في أعمال الشركة داخل الكويت وخارجها.
وأضافت الحجي أن الركيزة الثالثة تتضمن أيضا دعم الأعمال المتعلقة بتطوير كفاءة التسويق وسلاسل الإمداد والحث على مجال البحث العلمي وتحسين كفاءات التشغيل عن طريق توطين الممارسات المثلى في القطاع الصناعي ودعم الاقتصاد الدائري ومشاريع الاستدامة.
وبينت أن مصنع البولي بروبلين التابع للشركة حقق خلال (2023/2024) ثاني أعلى كمية إنتاج سنوي من منتج البولي بروبلين منذ تاريخ تشغيله في 1997 حيث بلغت كمية الإنتاج نحو 153 ألف طن متري وبكفاءة تشغيلية بلغت 98 بالمئة.
وقالت الحجي إن الشركة حققت 34ر11 مليون ساعة عمل آمنة بدون وقوع أي حادث وقت ضائع ولم تسجل حوادث بيئية على الشركة منذ 2012 وحتى (2023/2024) «بفضل الله ثم جهود وتعاون العاملين في جميع الدوائر المعنية».
وأشارت إلى أن (الكيماويات البترولية) أسست عام 2017 الشركة الكويتية الفيتنامية للبتروكيماويات وتتلخص أنشطتها في توزيع منتجات البولي بروبلين عن طريق الاستيراد والتصدير.