
«العربية نت» : كشف وزير البترول الأسبق أسامة كمال ، أن مصر رصدت ملياري دولار لاستيراد الغاز المسال والمازوت بصورة عاجلة، على شحنات خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر.
وقال كمال في مقابلة مع «العربية Business»، أن مشكلة انقطاع الكهرباء ونقص الغاز مؤرقة للاقتصاد، والمشروعات الصناعية والتنموية الجديدة.
وأشار إلى أن الحكومة تعيد ترتيب أولوياتها وتخصيص جزء من إيراداتها المسجلة خلال الشهرين الماضيين لاستيراد الغاز والمازوت، كذلك تخصيص جزء لسداد بعض مستحقات الشركاء الأجانب بما يساهم في استبدال الغاز المستورد بإنتاج محلي.
وأوضح كمال أن بعض الشركات تخطط لاستيراد الغاز بمعرفتها، خصوصا أن أسعار الغاز الصخري الأميركي جيدة مقارنة ببعض الغاز المسال القادم من مناطق أخرى.
واستقبلت مصر أول شحنة من الغاز الطبيعي من بين 21 شحنة تم التعاقد عليها، والتي من المقرر أن تتوالى على فترات متقطعة خلال الأشهر المتبقية من فصل الصيف.
وصلت الشحنة إلى منطقة العين السخنة بكميات تبلغ 3.5 مليار قدم مكعبة من الغاز، حتى تبدأ عمليات نقل الغاز المسال إلى الوحدة العائمة «هوج جاليون» للغاز الطبيعي المسال لبدء عملية التغييز وضخها في الشبكة القومية للغاز المصرية خلال الأسبوع الحالي.
ومن المقرر أن تستقبل وزارة البترول خلال أسبوع شحنتي مازوت مستورد بكميات تصل 140 ألف طن، ستوجهان مباشرةً إلى محطات الكهرباء لدعم المخزون الاستراتيجي من مزيج الوقود داخل محطات التوليد.
من ناحية أخرى، تخطط شركة سيدي كرير للبتروكيماويات «سيدبك»، من خلال تحالف يضم عدة أطراف لاستيراد الغاز المسال الأميركي.
أضافت الشركة، أنه بعد الانتهاء من الحصول على موافقة أطراف التحالف سيتم البدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء شركة خاصة بالمشروع خلال العام الجاري.
وأوضحت الشركة أن التحالف يضم الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات «ايكم» بنسبة 15 % وسيدي كرير بنسبة 25 % والمصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته «ايثيدكو» بنسبة 25 % والمصرية للغازات الطبيعية «جاسكو» بنسبة 10 % وشركة جاما للإنشاءات بنسبة 25 %.
وأشارت إلى أن رأسمال الشركة سيكون 663 مليون دولار على ثلاث مراحل وبنسبة تدبير 40 % عبر المساهمين و60 % عبر قروض بنكية حسب المخطط.