القاهرة – «كونا»: أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى أمس اليوم الأحد أن مصر ستكون مصدرا أساسيا لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا منوها بأن ذلك يعطي المزيد من الأمل في زيادة حجم التجارة ومعدلات الاستثمارات الأوروبية في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وجدد مدبولي خلال الجلسة الحوارية التي عقدت ضمن فعاليات «مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي» الذي تستضيفه القاهرة التأكيد أن تحقيق استقرار مصر «أمر غاية في الأهمية» وسط الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة كما أكد أهمية استمرار أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتطوير مهارات الأيدي العاملة المصرية وما يتم تنفيذه في هذا الصدد من برامج تدريبية.
ولفت إلى الدعم الذي يقدمه المؤتمر تجاه جذب الاستثمارات إلى مصر خلال المرحلة المقبلة مشيرا في هذا الصدد إلى مذكرات التفاهم التي تم توقيعها أمس على هامش فعاليات المؤتمر التي كان من أبرزها اتفاقية دعم الاقتصاد الكلي.
وأضاف أن ما تحظى به مصر من قوى بشرية هائلة في فئة الشباب يمثل فرصة كبيرة أمام الشركات الأوروبية ونظيرتها المصرية بالإضافة إلى موقع مصر الاستراتيجي ووجود قناة السويس بها التي تتحكم في نسبة كبيرة من حجم التجارة العالمية.
وأوضح أن مصر استثمرت على مدار الفترة الماضية الكثير من رؤوس الأموال في مجال تطوير البنية التحتية للطرق والنقل وكذلك في قطاع الطاقة مبينا أن كل ما تم إنفاقه في هذا الشأن يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات.
وتطرق مدبولي إلى جهود مصر في تنفيذ العديد من المشروعات القومية وأيضا ما يتم تنفيذه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تشهد رواجا كبيرا في إنشاء المشروعات الكبيرة.
ولفت إلى ما تشهده مدينة (العلمين الجديدة) من طفرة عمرانية وسياحية إلى جانب تشييد العاصمة الادارية الجديدة بكل ما تتضمنه من تطوير لهيكل الجهاز الاداري للدولة على أسس حديثة.
ومن جانبه قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكسيس إن المؤتمر يأتي في إطار التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي مشيرا إلى الفرص الهائلة التي تتمتع بها مصر في مجال الطاقة المتجددة وخاصة ما يتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا.
وأكد دومبروفسكسيس دعم الاتحاد الأوروبي للعديد من المجالات الاستثمارية في السوق المصرية وعلى رأسها الطاقة النظيفة وكذلك المشروعات التي تحقق الاستدامة في مختلف المجالات.
ولفت إلى مساهمة المشروعات التي سيتم تنفيذها في توفير المزيد من فرص العمل مجددا التأكيد على دعم المفوضية الأوروبية للاقتصاد المصري بما في ذلك الاقتصاد الكلي ودعم الاستثمارات بما يسهم في زيادة معدلات النمو الاقتصادي.
واعتبر أن مصر بلد اقتصادي واعد مؤكدا أنها تعد أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لأوروبا مشيدا بالدور المحوري الذي تؤديه مصر وخاصة ما يتعلق بالشق السياسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة وانعكاس هذا الدور في التعامل مع أحداث غزة.
وأوضح دومبروفسكسيس أنه لتحقيق صلابة للاقتصاد المصري فإنه يتعين أن يتسم بالتنوع مشيرا إلى توافر العديد من الفرص الكبيرة لتحقيق التكامل بين مصر والاتحاد الأوروبي لا سيما في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.