
اكتست البورصة باللون الأخضر في ختام تعاملات، أمس الثلاثاء، لتواصل أدائها المرتفع منذ بداية عام 2024؛ وذلك بدعم التفاؤل حيال الفترة المقبلة، وتعاملات الصناديق والمحافظ الاستثمارية.
وشهدت الجلسة ارتفاع مؤشرها العام 96ر61 نقطة ليبلغ مستوى 28ر7144 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 87ر0 في المئة.
وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 64ر16 نقطة ليبلغ مستوى 49ر5749 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 29ر0 في المئة من خلال تداول 7ر169 مليون سهم عبر 8872 صفقة نقدية بقيمة 6ر22 مليون دينار (نحو 9ر68 مليون دولار).
كما ارتفع مؤشر السوق الأول 06ر80 نقطة ليبلغ مستوى 78ر7866 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 03ر1 في المئة من خلال تداول 19ر178 مليون سهم عبر 10164 صفقة بقيمة 4ر55 مليون دينار (نحو 9ر168 مليون دولار).
في موازاة ذلك ارتفع مؤشر (رئيسي 50) 69ر13 نقطة ليبلغ مستوى 16ر5699 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 24ر0 في المئة من خلال تداول 5ر123 مليون سهم عبر 6605 صفقات نقدية بقيمة 8ر17 مليون دينار (نحو 2ر54 مليون دولار).
وسجلت البورصة سيولة قيمتها 78.09 مليون دينار، وزعت على 347.98 مليون سهم، بتنفيذ 19.04 ألف صفقة.وتلقت الجلسة دعماً جراء ارتفاع 6 قطاعات في مقدمتها الاتصالات بـ2.43 %، بينما تراجع 6 قطاعات أخرى على رأسها المنافع بواقع 1.10 %، واستقر قطاع الرعاية الصحية وحيداً.
ومن بين 69 سهماً مرتفعاً تصدر سهم "الديرة" القائمة بـ20.16 %، بينما تراجع سعر 41 سهماً على رأسها "ايفا فنادق" بنحو 10.56 %، فيما استقر سعر 11 سهماً.
وتقدم سهم "أرزان" المنخفض 0.85 % نشاط الكميات بـ15.81 مليون سهم، بينما تصدر "بيتك" السيولة بقيمة 9.23 مليون دينار، بنمو 1.05 %.
يستمر الأداء المميز للبورصة مع صعود مؤشري السوق الأول والعام للجلسة الثامنة على التوالي، ووصولاً إلى أعلى مستوياتهما منذ أغسطس 2023؛ وذلك بحسب ما صرح به نائب رئيس قسم البحوث والإستراتيجيات الاستثمارية بشركة كامكو للاستثمار.
وأضاف رائد دياب أن الصعود يتزامن مع ارتفاع السيولة في ظل دخول الصناديق والمحافظ الاستثمارية؛ وذلك بدعم من التفاؤل حيال المرحلة المقبلة بعد الأمر الأميري بتكليف محمد الصباح رئيساً جديداً للحكومة، خلفاً للمستقيل.
يأتي ذلك وفق دياب مع توقعات المستثمرين بأن تتسارع الحركة الاقتصادية، وأن تكون وتيرة تنفيذ وترسية المشاريع أفضل، إضافة إلى المضي بالخطط التنموية والتنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط.
وذكر نائب رئيس قسم البحوث والإستراتيجيات الاستثمارية أن المستثمرين يتوقعون أيضاً استمرار أرباح الشركات والبنوك المدرجة بالنمو، ويتأملون بتوزيعات قوية عن السنة المالية 2023.
وتابع: "كذلك يتطلعون بأن يحمل عام 2024 بعض الاكتتابات الأولية وطرح أدوات استثمارية جديدة جاذبة للتدفقات الأجنبية".
وبين دياب أن هذه البداية المميزة للعام دليل على اهتمام متزايد بالبورصة والشركات القيادية ذوات الأساسيات القوية، كما أن هدوء الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط من شأنه تخفيف المخاوف من توسع نطاق الحرب على غزة وأن يدعم البورصة.