اختتمت المؤشرات الرئيسية للبورصة تعاملات أمس الثلاثاء على تباين، مع تعويض المؤشر العام لجزء من خسائره التي نجمت عن تأثر معنويات المستثمرين بالصراع العسكري في فلسطين.
وشهدت الجلسة ارتفاع مؤشرها العام 03ر22 نقطة ليبلغ مستوى 46ر6651 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 33ر0 في المئة.
وانخفض مؤشر السوق الرئيسي 1ر1 نقطة ليبلغ مستوى 50ر5512 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 02ر0 في المئة من خلال تداول 9ر93 مليون سهم عبر 4440 صفقة نقدية بقيمة 3ر9 مليون دينار (نحو 3ر28 مليون دولار).
كما ارتفع مؤشر السوق الأول 02ر31 نقطة ليبلغ مستوى 29ر7267 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 43ر0 في المئة من خلال تداول 3ر64 ملايين سهم عبر 5411 صفقة بقيمة 7ر23 مليون دينار (نحو 2ر72 مليون دولار).
في موازاة ذلك ارتفع مؤشر (رئيسي 50) 45ر20 نقطة ليبلغ مستوى 79ر5432 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 38ر0 في المئة من خلال تداول 76 مليون سهم عبر 3459 صفقة نقدية بقيمة 3ر8 مليون دينار (نحو 3ر25 مليون دولار).
وسجلت البورصة تداولات بقيمة 33.08 مليون دينار، وزعت على 158.34 مليون سهم، بتنفيذ 9.85 ألف صفقة.
وشهدت التعاملات ارتفاع 6 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بـ2.35 %، بينما تراجعت 6 قطاعات أخرى في مقدمتها التأمين بـ2.03 %، بينما استقر قطاع الرعاية الصحية وحيداً.
ارتفع بالجلسة 59 سهماً على رأسها "يونيكاب" بـ11.90 %، بينما تراجع سعر 45 سهماً على رأسها "سنرجي" بـ7.22 %، فيما استقر سعر 11 سهماً.
قال نائب رئيس قسم البحوث والإستراتيجيات الاستثمارية بشركة كامكو للاستثمار إن المؤشر العام لبورصة الكويت عوض بعض من خسائره التي مُني بها في أول جلستين من هذا الأسبوع على إثر تفاقم المخاوف من أن تتوسع دائرة الصراع في الشرق الأوسط.
وذكر رائد دياب أن عمليات البيع التي شوهدت في بداية الأسبوع كانت ردة فعل طبيعية من قبل المستثمرين، وعادة ما تحدث هذه الأمور عند اندلاع الصراعات العسكرية، إذ يفضل المستثمرون البقاء على الحياد؛ لحين اتضاح الصورة بشكل أفضل.
وأضاف:" لا شك بأن الصراع قد يطول وهناك حذر من تداعياته في حال توسعه، لكن في نفس الوقت هناك عوامل ساعدت في إغلاق البورصة على ارتفاع وذلك مع هبوط العديد من الأسهم القيادية والتي تحظى بأساسيات قوية إلى مستويات مُغرية".
وكشف "دياب" أن مستويات الأسعار الحالية حفزت المستثمرون على البدء باقتناص الفرص، تزامناً مع اقتراب بدء الإفصاح عن نتائج الربع الثالث من العام الحالي للشركات المدرجة في البورصة.
وبين نائب رئيس قسم البحوث والإستراتيجيات الاستثمارية أنه في نفس الوقت، استعادت أسعار النفط بعض من خسائرها التي مُنيت بها الأسبوع الماضي، إضافة إلى المكاسب التي شهدتها الأسواق الأمريكية بعد أن صرح مسؤولين من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن المكاسب الأخيرة على سندات الخزانة الأمريكية لها تداعيات على تكاليف التمويل للأسر والمؤسسات، الأمر الذي قد يدفع الفيدرالي إلى التوقف عن رفع أسعار الفائدة حتى نهاية العام الحالي.
وتابع:" قد يكون هناك تذبذبات في الفترة المقبلة، وحذر في ظل التوقعات باستمرار الصراع، وترقب لعدم توسعه في الفترة القادمة وبقاءه في البقعة الجغرافية الحالية".