تشارك غرفة تجارة وصناعة الكويت على مدى يومين، في اجتماعات الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العربي الصيني والدورة الثامنة لندوة الاستثمار لمنتدى التعاون العربي الصيني، وذلك في العاصمة السعودية الرياض، والذي يقام تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، حيث تمثلت الغرفة بوفد ضم كلا من حمد الساير عضو مجلس إدارة الغرفة، وفهد الدبوس عضو مجلس إدارة الغرفة، وعماد الزيد المدير العام المساعد للشؤون الفنية، وفراس العودة المدير العام المساعد للشؤون المالية والإدارية.
وقد ثمنت الغرفة استضافة السعودية لمؤتمر رجال الأعمال العربي الصيني وندوة الاستثمار، مؤكدة أهمية الحدث الاقتصادي في تعزيز أواصر التعاون العربي مع الصين، وتوثيق التعاون التجاري والاستثماري بين مجتمعي الأعمال العربي والصيني، واستكشاف فرص الاستثمار النوعية في العديد من القطاعات.
ويشارك في المؤتمر ممثلون عن شركات كويتية بالإضافة إلى حضور عدد من رجال الأعمال الكويتيين والذي عقدوا بدورهم مع الجانب الصيني لقاءات عدة، لبحث فرص التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية الاستثمارية المختلفة، بما يخدم مسيرة التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.
وافتتح مؤتمر رجال الأعمال العربي الصيني وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، تحت شعار "التعاون من أجل الرخاء".
ويشهد المؤتمر، الذي نظمته وزارة الاستثمار السعودية بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية واتحاد الغرف العربية، مشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وقادة الشركات الكبرى في الدول العربية والصين.
وتتضمن أجندة المؤتمر المكثفة: 8 جلسات حوارية رئيسية و18 ورشة عمل ولقاءات خاصة مع عدد من الشخصيات المهمة المشاركة في الحدث، التي تهدف في مجملها إلى التعريف بالمبادرات والفرص التي تلعب دورا هاما في تكثيف التعاون المؤسسي بين الصين والجانب العربي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة اليوم وفي المستقبل القريب.
من جهته اعلن وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح عن اطلاق طريق حرير عصرية جديدة يين العالم العربي والصين.
وقال الفالح في كلمته بمؤتمر الاعمال العربي - الصيني المنعقد في الرياض ان "محرك هذه الطريق رؤيتنا للتعاون والتشاور ووقود انطلاقتها شبابنا وابتكاراتنا".
واضاف "اننا ملتزمون بالعمل كجسر يربط العالم العربي بالصين" مشيرا الى ان "رؤية المملكة 2030 تمثل نموذجا لإستراتيجية الاستثمار في المنطقة".
واوضح الفالح ان المملكة ستعمل مع الصين لاغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة قائلا ان "النمو في التبادل التجاري مع الصين يخلق فرصا واعدة للاستثمار".
واكد ان الوقت حان لتكون الصين شريكا استراتيجيا رئيسيا للتنمية في المنطقة.
فيما قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان "لا ننظر إلى الانتقادات بشأن تنامي العلاقات السعودية الصينية".
وأضاف الامير عبدالعزيز في كلمته بمؤتمر الاعمال العربي - الصيني المنعقد في الرياض ان المملكة والصين لديهما قدر كبير من التعاون لافتا الى ان طلب الصين على النفط في تزايد مستمر.
وتوقع أن هناك إعلانا قريبا عن استثمارات سعودية صينية مشتركة "فالصين ستنخرط معنا بشكل أكبر في أنشطة نقل النفط".واكد ان المملكة منخرطة مع الجميع قائلا "نذهب حيث توجد الفرص ونكون شراكات مع من يرغب في الاستثمار معنا".وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان افتتح مؤتمر الاعمال العربي الصيني نيابة عن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.ومن المتوقع ان يسفر مؤتمر الأعمال العربي - الصيني الذي يستمر حتى الغد بمشاركة 23 دولة وأكثر من ألفي شخص عن توقيع عقود تتجاوز ال40 مليار دولار.