
ارتفعت 4 بورصات عربية بنهاية تعاملات الأسبوع الثالث من شهر أغسطس الجاري، مخالفة للتراجعات التي تعرضت لها أغلب الأسواق العالمية وأسعار النفط تزامناً مع مكاسب الدولار ومخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
وبنهاية تعاملات الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، ارتفعت بورصة قطر 2% مع صعود سهم مجمع المناعي بأكثر من 46%وسهمي الكهرباء والماء وصناعات قطر بنسبة 4.5% و2.6% على الترتيب.
في هذا السياق أوضح إبراهيم الفيلكاوي خبير أسواق المال، لموقع " معلومات مباشر"، أن أداء بورصات الخليج بشكل عام يسيطر عليه الطابع العرضي الذي أتي بالتزامن مع قدوم موسم الإجازة الصيفية، متوقعا أن تعود السيولة ومن ثم سنشهد ارتفاعات قوية بالأسهم الكبرى بالمنطقة خلال الأسبوع الأخير من أغسطس الجاري.
وأشار إلى أن البورصة القطرية ارتفعت على وقع البيانات الاقتصادية الإيجابية التي أظهرت ارتفاع فائض الميزانية العامة للدولة بنحو يقدر 12.99 مليار دولار مدعوما بزيادة إيرادات النفط والغاز.
وقال محمود عطا خبير أسواق المال، إن بورصات المنطقة لاتزال تحافظ على مستويات الثقة إلا إنها تمر بفترة هدوء طبيعية مع تزايد عمليات الانتقال لمراكز مالية قوية وجني الأرباح بالبعض الأخر في ظل موسم الإجازات وذلك على الرغم من المخاوف من حدوث ركود عالمي مع استمرار تداعيات الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا وأزمة سلاسل التوريد.
اتجاه صاعد
وخلال الأسبوع الماضي، زاد المؤشر العام للبورصة المصرية 1.05% مع صعود البنك التجاري الدولي 0.3% تزامنا مع تغير محافظ البنك المركزي وتثبت أسعار الفائدة.
من جانبه أشار محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز، إلى أن المؤشر العام للسوق المصرى أصبح فى اتجاه صاعد على المدى القصير الآجل مستهدفا مستوى 10200 نقطة والتي يتجاوزها سيتجه إلى مستوى 10800 نقطة ومنها إلى استهداف مستويات تتراوح ما بين 11200 و 11800 نقطة على المدى متوسط الآجل.
وضع مغاير
وخلال تلك الفترة أيضا، ارتفع السعودية "تاسي" بنسبة 0.73% مع ارتفاع سهم الحكير بأكثر من 19%و مصرف الراجحي 3.4%.
وقالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن الأجواء ما زالت تبدو إيجابية حيث إن الوضع في المنطقة الخليجية مغاير الى حد ما يحدث عالميا لاسيما في ظل محافظة أسعار النفط على مستويات إغلاق فوق سعر التعادل، الأمر الذي يوفر فوائض مالية للميزانية ويعدو بالفائدة على معظم القطاعات الاستراتيجية.
وارتفعت بورصة دبي في هذا الأسبوع 0.7% مع صعود سهم إعمار العقارية 3.7% وإعمار للتطوير 3.6%. فيما نزل مؤشر بورصة أبوظبي 1.71% مع هبوط سهمي الجرافات البحرية والدار العقارية. كما تراجع مؤشر البورصة الكويتية الأول 0.06%، وهبط مؤشر سوق مسقط 0.33%. واستقرت بورصة البحرين عند مستوياتها السابقة.
ضخ سيولة
من جانبه، أكد حسام عيد مدير الاستثمار بشركة إنترناشونال لتداول الأوراق لـ"معلومات مباشر"، إن استمرار المؤسسات المالية العالمية بتوقع نمو اقتصادات الخليج خصوصا في 2022، إضافة لإعلان أغلب الشركات القيادية المدرجة عن نمو بأرباح الربع الثاني من العام الحالي هي أمور ستعطي دافعا أكبر لمستثمري الأسهم لضخ مزيدا من السيولة ببورصات المنطقة ولاسيما بالقطاعات الرئيسية وهي البنوك والمرافق العامة والعقارات.
الأسواق العالمية
وعالميا، تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات الأسبوع الثالث من أغسطس الجاري بعد تسجليها أطول سلسة مكاسب أسبوعية سجلتها منذ نوفمبر الماضي حيث حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بأول تراجع أسبوعي في خمسة أسابيع بنسبة أكثر من 1.2% تزامنا مع تأكيد بعض أعضاء الفيدرالي على مضيهم قدوما في رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر المقبل.
ونزل مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بنسبة تتجاوز 2.6%. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بنسبة أكثر من 0.2، كما تراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.8%.
وبالنسبة لأسعار البترول المتحكم الرئيسي بأغلب أسواق المنطقة، فقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أكتوبر خلال الأسبوع بنسبة 1.5%، كما نزل سعر خام غرب تكساس الأمريكي تسليم شهر سبتمبر بنحو 1.4% تزامنا مع عودة ارتفاع الدولار والذي تسببت في زيادة تكلفة الخام لحائزي العملات الأخرى.