
أعلن بنك الكويت الدولي (KIB) عن نتائجه المالية خلال الستة أشهر الأولى من السنة والمنتهية في 30 يونيو 2022، محققاً ضمن النصف الأول من العام صافي أرباح عائدة على مساهمي البنك بمبلغ 3.2 مليون دينار كويتي تقريبا أي بنسبة نمو 43 في المئة، وبربحية للسهم بلغت 0.53 فلساً.
ومع حفاظه على جودة ونوعية أصوله وتحسينها باستمرار، نمت حجم المحفظة التمويلية بمبلغ 482 مليون دينار كويتي لتصل إلى إجمالي 2.60 مليار دينار كويتي في نهاية النصف الأول من العام 2022، بالمقارنة مع مبلغ 2.12 مليار دينار كويتي في نهاية نفس الفترة من العام الماضي، محققة بذلك نموا بنسبة 23 في المئة. وقد ساهم ذلك في تسجيل نموا ملحوظ في أصول البنك بنسبة 22 في المئة، حيث وصلت قيمتها الإجمالية إلى حوالي 3.52 مليار دينار كويتي كما في 30 يونيو 2022، مقارنة بمبلغ 2.89 مليار دينار كويتي تقريبا بنهاية يونيو من العام الماضي.
وفي معرض تعليقه على نمو مؤشرات وعوائد البنك المالية، والتي انعكست على نتائجه خلال الستة أشهر الماضية، أكد الشيخ/ محمد جراح الصباح، رئيس مجلس الإدارة بأن KIB لازال مستمراً في اتباع نهج تحولي يقود مسيرته نحو نجاحات بمستويات جديدة، ويضمن حفاظه على مسار نمو مستدام، مع إحراز المزيد من التقدم فيما يتعلق بأركان استراتيجيته المتكاملة والمطورة، والتي أفاد الجراح بأن البنك لايزال قائماً على تطبيق خططها، وذلك عبر تبنيه لنموذج عمل أكثر حداثة واستدامة ومرونة، ورؤية تقدمية تستجيب وتتفاعل مع التغيرات السريعة في السوق المحلي والإقليمي وتواكب بيئة عمله التشغيلية وتطوراتها التكنولوجية.
كما كشف الجراح عن زيادة حجم محفظة الاستثمارات الأوراق المالية لـ KIB (بما يشمل الاستثمارات في الصكوك عالية الجودة)، بمبلغ 57 مليون دينار كويتي تقريبا أي بنسبة 24 في المئة، لتصل إلى حوالي 298 مليون دينار كويتي في نهاية النصف الأول لعام 2022، مقارنة مع 241 مليون دينار كويتي تقريبا للنصف الأول من العام الماضي، ووفقاً لما قاله الحراج فإن البنك قد قام بتحقيق هدفاً رئيسياً ضمن أركان استراتيجيته، والمرتبط بتوسيع نطاق أنشطته التمويلية والاستثمارية محلياً وإقليمياً، وكذلك على المستوى الدولي عبر المساهمة في صفقات التمويل المشترك لأكبر المؤسسات العالمية.
مضيفاً: «وكجزء من استراتيجيتنا أيضاً، حرصنا في KIB منذ البداية على وضع سياسات قوية وتعيين أفضل المنهجيات، وذلك فيما يتعلق بالممارسات التحوطية الناجحة لإدارة المخاطر، والتعامل والتكيف مع تداعياتها بما يضمن للبنك الاستمرارية الكاملة في أعماله وإبقاؤه على منحى يواصل عليه تقديم عوائد مجزية ونامية لكل من مساهميه ومودعيه».
ومن جانبه، صرح نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في KIB، رائـد جواد بوخمسين، بأن البيانات المالية المرحلية للنصف الأول من 2022 شهدت أيضاً نموا ملحوظاً في الودائع، بحيث ارتفعت حسابات المودعين في البنك بحوالي 512 مليون دينار كويتي، تقدر بنسبة 29 في المئة، وصولاً إلى 2.29 مليار دينار كويتي تقريبا كما في 30 يونيو 2022، مقارنة بـ 1.78 مليار دينار كويتي كما في 30 يونيو 2021.
مشيراً ضمن سياق متصل إلى بلوغ حقوق الملكية العائدة لمساهمي البنك لـ 246 مليون دينار كويتي تقريبا، مع إثبات جدارته في الحفاظ على معايير جيدة لكفاية رأس المال، لافتاً إلى تحقيق 16.6 في المئة من معيار كفاية رأس المال المطابق لتعليمات «بازل 3» حتى نهاية النصف الأول لـ 2022، ليتمكن بذلك من الاستمرار في تجاوز الحد الأدنى للمستويات المطلوبة من قبل بنك الكويت المركزي.
التصنيف الائتماني
ونوه بوخمسين إلى استمرار وكالة «فيتش» العالمية بتثبيت التصنيف الائتماني طويل الأجل (Long-term IDR) لـ KIB عند «A»، وتثبيت القدرة الذاتية (VR) له أيضاً عند «bb-» مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما ذكر أن هذه التصنيفات لـ KIB تعكس متانة مركزه المالي وجدارته الائتمانية ضمن إطار محركات التصنيف الرئيسية.
وفي ختام البيان، أكد كل من الجراح وبوخمسين على التزام إدارة KIB التنفيذية المتواصل بتحسين أداءه وتحقيق أهداف البنك ضمن ركائز استراتيجيته المتكاملة، بما تتضمن تطوير أعماله المالية والمصرفية الشاملة وتعزيز كفاءة عملياته التشغــــــــيلية، إضافة إلى الارتقاء بأنظمته وبنيته التحتية التكنولوجية، مع تعزيز البنية الرقمية لأعمال البنك بأحدث المفاهيم العالمية، فضلاً عن الاستثمار بشكل أساسي في رأس ماله البشري مع خطط للنهوض بالكوادر الوطنية والتركيز على المواهب الطموحة.
كما لفتا من جهة أخرى، إلى تفعيل دور البنك التنموي في المجتمع ضمن برنامجه الرائد للمسؤولية الاجتماعية، والذي يأتي في طليعة أولويات KIB الاستراتيجية، مكثفاً جهوده في توسيع نطاق مبادراته ومشاركاته المجتمعية المتنوعة، بما يجعله أكثر شمولاً، وبمساهمات فعالة على جميع الأصعدة، الاجتماعية، والبيئية، والإنسانية، والوطنية منها وما إلى ذلك.
كذلك، أكد كل منهما بأن البنك لازال يواصل أعماله الداخلية بممارسات مؤسسية مسؤولة ومستدامة، تحت مظلة أدارة البيئة والمجتمع وحوكمة الشركات، وتطبيقاً لبنود الاتفاق الدولي للأمم المتحدة (UN Global Compact)، كونه أول مؤسسة مصرفية فالكويت تنضم لها.
كلمة شكر
وأثنى كل من الجراح وبوخمسين على جهود طواقم عمل البنك المتفانية، وتقدما لهم بالشكر الجزيل على مساهمتهم الفعالة والموثوقة في تحقيق نتائج إيجابية على نحو متصاعد، والشكر موصول لبنك الكويت المركزي لدعمه المتواصل ومساندته الدائمة، مثمنين دورهم الرقابي والإشرافي المتميز. كما قدما الشكر للسادة أعضاء مجلس الإدارة والفريق التنفيذي على الدعم والتوجيه المتواصل الذي يقدمونه من أجل تعزيز تواجد علامة KIB التجارية، محلياً وإقليمياً.