
عقدت شركة بورصة الكويت للأوراق المالية (ش.م.ك.) جمعيتها العامة العادية للعام 2021 إلكترونياً، حيث تم اعتماد توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح بواقع 65 فلساً لكل سهم بمبلغ إجمالي 13،050،424 دينار كويتي (ثلاث عشر مليون و خمسون الف وأربع مئة وأربعة وعشرون دينار كويتي)، وقد قرر مجلس إدارة الشركة تعديل الجدول الزمني بحيث تستحق هذه الأرباح للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة في نهاية يوم الاستحقاق المحدد له تاريخ 6 أبريل 2022 ويتم توزيعها على المساهمين بتاريخ 10 أبريل 2022.
وقد شهد الاجتماع اعتماد تقرير مجلس الإدارة وتقرير مراقب الحسابات والبيانات المالية المدققة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2021، بالإضافة إلى تقرير الحوكمة ولجنة التدقيق، ومكافآت أعضاء مجلس الإدارة من قبل المساهمين.
وترأس الجمعية العامة العادية نائب رئيس مجلس الإدارة بدر عبدالله الكندري الذي تلا التقارير الصادرة من النظام الإلكتروني للشركة الكويتية للمقاصة فيما يتعلق بنصاب الحضور ونتائج المشاركة والتصويت على بنود جدول أعمال الجمعية العامة العادية، وكذلك تقرير بملاحظات المساهمين.
كما وافقت الجمعية على تفويض مجلس الإدارة بشراء أو بيع أسهم الشركة بما لا يتجاوز 10% من عدد أسهمها، وذلك وفقا لمواد القانون رقم 7 لسنة 2010 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما. ذلك وتمت الموافقة على إخلاء طرف السادة أعضاء مجلس الإدارة وإبراء ذمتهم عن كل ما يتعلق بتصرفاتهم القانونية والمالية والإدارية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2021، بالإضافة إلى الموافقة على إعادة تعيين بدر عادل سالم العبدالجادر من مكتب (إرنست ويونج) - العيبان والعصيمي وشركاهم - مراقباً للحسابات للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022.
على صعيدٍ آخر، انتخبت الجمعية العامة لبورصة الكويت أعضاء مجلس إدارة الشركة لمدة ثلاث سنوات قادمة، وقد اسفرت النتائج عن انتخاب كلٍ من حمد مشاري الحميضي، وبدر عبدالله الكندري، وبدر ناصر الخرافي وطلال جاسم البحر وخالد وليد الفلاح ورائد جواد بوخمسين وفالح عبدالله الرقبة ويوسف فيصل المناعي. كما تم انتخاب بدر عبدالمحسن الجيعان وجاسم حسن زينل ودلال جعفر بهبهاني كأعضاء احتياط، وقد أعقب الجمعية اجتماع مجلس إدارة الشركة، والذي قرر اختيار حمد مشاري الحميضي رئيساً لمجلس الإدارة، وبدر عبدالله الكندري نائباً له، للسنوات الثلاث القادمة.
وفي تعليق له بهذه المناسبة، أوضح بدر عبدالله الكندري: "لقد حققت بورصة الكويت أداءً استثنائياً هذا العام، حيث سجل صافي الربح زيادة من 12.6 مليون دينار إلى حوالي 15.9 مليون دينار كويتي، أي بزيادة قدرها 26.3% مقارنة بالعام 2020. كما واصلت الشركة اســتراتيجيتها لتعزيز مساهمتها الفاعلة في تحقيق رؤيـة "كويت جديدة 2035"، وترسيخ مكانة ســوق الـمـال الكويتي كـسـوق إقليمي رائـــد، والـكـويـت كوجهة استثمارية عالمية.
كما أشار الكندري إلى الأداء الاستثنائي الذي حققته بورصة الكويت خلال العام، والتزام مجلس الإدارة بدعم استراتيجية الشركة وذلك بالنظر إلى ما حققته من العديد من الإنجازات التي ساهمت في تطوير الشركة وسوق المال الكويتي.
وأضاف الكندري: "أوفت بورصة الكويت بالوعد الذي قطعته على نفسها واستمرت في النمو بوتيرة متصاعدة والارتقاء بمنظومة سوق المال، حيث واصلت البورصة التزامها باستراتيجيتها الراسخة، التي تواكب أفضل المعايير العالمية، وقطعت الشركة شوطاً كبيراً تجاه استدامة أعمالها وعملياتها، وحث جميع المشاركين في السوق على اعتماد أفضل الممارسات المستدامة."
والتزاماً بأهدافها للاستدامة المؤسسية وسعياً منها للمساهمة في تحقيق رؤية "كويت جديدة 2035" وخطة التنمية الوطنية والمساهمة في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أصدرت الشركة دليل إعداد تقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، والذي يهدف إلى دعم الشركات المدرجة في الإبلاغ عن الممارسات البيئية والاجتماعية وممارسات الحوكمة، وإلى تلبية الاحتياجات المتزايدة لأصحاب المصلحة المختلفين، بما في ذلك المستثمرين والعملاء والموردين والمنظمين للحصول على معلومات شفافة ومنتظمة. كما استمرت الشركة بإطلاق بـرامـج ومـــبـــادرات هـادفـة فـي المجالات الرئيسية المتعلقة بالاستدامة الـمـؤسسية والتعاون مع شركائها من المنظمات المحلية والعالمية الرائدة.واختتم بدر عبدالله الكندري برفع الشكر إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وإلى ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله، وذلك على دعمهما المتواصل لاستقرار الاقتصاد الكويتي ونموه.
وقدم الكندري الشكر للمساهمين على ثقتهم في شركة بورصة الكويت، وأعرب عن امتنانه الخاص إلى هيئة أسواق المال والشركة الكويتية للمقاصة وسائر المشاركين في سوق المال الكويتي لما يبذلونه من جهود لترسيخ مكانة سوق الكويت إلى سوق إقليمي رائد، والكويت كوجهة جاذبة للاستثمارات العالمية.
كما تقدم بالشكر إلى أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على ما قدموه من إسهامات غير محدودة لمسـار الشركة الإستراتيجي، ولما لها من أثر واضح في تطوير سوق المال الكويتي وارتقائه بفضل مشورتهم الحكيمة وخبرتهم الواسعة. كذلك تقدم بجزيل الشكر إلى كافة موظفي بورصة الكويت لمساهماتهم الفاعلة لتحقيق مساعي بورصة الكويت وأهدافها الاستراتيجية.
من جهته، صرح الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت محمد سعود العصيمي بأن سوق المال الكويتي شهد زيادات ملحوظة في قيم وحجم التداول، حيث ارتفع حجم التداول من 53.6 مليار إلى حوالي 84.6 مليار صفقة، أي بنسبة تزيد على 57.9% في حين شهدت القيمة المتداولة زيادة بنحو 26.6%، من حوالي 10.8 مليار دينار كويتي إلى نحو 13.6 مليار دينار كويتي. ذلك وبلغت القيمة السوقية لسوق المال في عام 2021 حوالي 41.4 مليار دينار كويتي، بزيادة حوالي 28.5% عن عام 2020.
كما أشار العصيمي إلى أبرز مؤشرات الأداء المالي للشركة، قائلا: "بلغ إجمالي موجودات بورصة الكويت حوالي 110.4 مليون دينار كويتي، أي بزيادة قدرها 6% مقارنة بإجمالي موجوداتها للعام 2020 والبالغ 104.2 مليون دينار كويتي. كما ارتفعت حقوق المساهمين العائدة لمساهمي بورصة الكويت من 52.8 مليون دينار كويتي إلى 60.6 مليون دينار كويتي، أي بزيادة قدرها 14.8%، وارتفعت الإيرادات التشغيلية من 22.2 مليون دينار كويتي إلى 31 مليون دينار كويتي، أي بزيادة بلغت حوالي 39.7%."
ذلك وأشاد العصيمي بجهود بورصة الكويت المستمرة لترويج سوق المال الكويتي حول العالم، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار الفريدة التي يوفرها. فخلال عام 2021، قامت الشركة بتنظيم العديد من المنتديات الافتراضية والجولات التسويقية بمشاركة أكثر من 20 شركة مدرجة تضمنت جلسات مع العديد من كبرى شركات الاستثمار وإدارة الأصول وسلسلة من الاجتماعات الفردية مع المستثمرين المؤسسيين.
واختتم الرئيس التنفيذي تصريحه بعد الجمعية العمومية بالتقدم بوافــر الشــكر إلـى رئيس وأعضاء مجلــس الإدارة علـى دعمـهم الثابـت لاستراتيجية الشـركة وعملياتهـا، وشكر أعضــاء الفريـــق التنفيـــذي وكافـــة موظفـــي بورصـــة الكويـــت علـــى مســـاهماتهم وجهودهـم الحثيثـة، وأعرب عن امتنانه العميق لهيئة أسواق المال والشركة الكويتية للمقاصة وشركات الوساطة، لما قدموه من خبرات ومعرفة ومهنية، والتي كان لها تأثير كبير على كافة جوانب تطور السوق ونجاحه. وأكد العصيمي على التزام الشركة بالعمل على توسيع منتجاتها وتحسين كـفـاءة الـسـوق وتسهيل إمـكـانـيـة الــوصــول الـيـه وتـعـزيـز الشفافية والحوكمة وزيــادة السيولة وترسيخ ثقة المستثمرين ضمن جهودنا لتعزيز وتحديث السوق وزيادة فئات أصوله.
تواصل بورصة الكويت العمل على تطوير بنيتها التحتية وإطار العمل التشغيلي وتستمر بالتزامها لتحسين كفاءة وجاذبية وأداء السوق، وتعمــل علــى تنميــة سوق مالي قوي يتمتع بالســيولة والمصداقية، قــادر علـى فتـح المجــال بشــكل فعــال أمام الجهـــات المصــدرة للأوراق الماليـــة للتواصــل مــع أصحاب رؤوس الأمـــوال والمستثمرين بمـا يتيـــح فـــرص حقيقيـــة متنوعـــة للعائد علـــى الاسـتثمار، ويســـاعد علـــى خلـــق ســـوق مالـــي متطـــور ورائد علـــى المســـتوى الإقليمي.