
طرح الإصدار الأول من توقعات الرئيس التنفيذي لشركة كي بي إم جي الكويت 2021 أفكارًا ووجهات نظر واستراتيجيات ومخاوف من أكثر من 30 رئيسا تنفيذيًا في الكويت. يقدم الاستطلاع، الذي تم إجراؤه خلال شهري أغسطس وسبتمبر من هذا العام، رؤى كمية ونوعية من العديد من رواد السوق في مختلف القطاعات في الكويت.
بشكل عام، تظهر نتائجنا أن الرؤساء التنفيذيين في الكويت بدأوا يشعرون بالتفاؤل والثقة، ويتوقعون نموًا قويًا. إن نسبة 96 في المائة من الرؤساء التنفيذيين الذين تمت مقابلتهم واثقون من نمو شركاتهم في السنوات 1-3 القادمة، حيث صرح 88 في المائة من الرؤساء التنفيذيين بأنهم يتطلعون إلى القيام بعمليات استحواذ في السنوات الثلاث المقبلة للمساعدة في نمو أعمالهم وتحويلها.
لزيادة دفع آفاق نمو مؤسستهم، يلجأ حوالي 72 في المائة من الرؤساء التنفيذيين إلى تدابير هامة مثل التحالفات الاستراتيجية مع أطراف أخرى (بنسبة 16 في المائة)، وعمليات الدمج والاستحواذ (بنسبة 32 في المائة)، والمشاريع المشتركة (بنسبة 20 في المائة)، والاستعانة بمصادر خارجية (بنسبة 4 في المائة).
وفي حديثه عن النتائج العامة للتقرير، قال الدكتور رشيد القناعي، الشريك المدير – كي بي إم جي الكويت، "إنه لأمر رائع أن نشاهد عودة التفاؤل أخيرًا إلى مجالس الإدارة بعد 18 شهرًا من انتشار جائحة كوفيد-19. يدفع الرؤساء التنفيذيون عجلة النمو ويرغبون في العودة إلى الوتيرة التي كانت مؤسساتهم تتقدم بها منذ 18 شهرًا، فهي تتمحور حول الأشخاص وتحركها الأهداف، مع وجود قيمة العلامة التجارية في صميم عملياتهم.
أجبرت جائحة كوفيد-19 الرؤساء التنفيذيين على التفكير فيما وراء خطط الأعمال، وهذا ينعكس في النتائج التي توصلنا إليها مع القضايا الاجتماعية مثل التنوع والشمولية وتغير المناخ والمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة والتي تعد الآن جزءًا من محادثات مجلس الإدارة.
لقد عزز برنامج التطعيم الناجح للحكومة الكويتية عودة الشركات إلى العمل من المكاتب في البلاد، وتشير نتائجنا إلى أن ما يقرب من 65 بالمائة من الرؤساء التنفيذيين مستعدون لإعادة موظفيهم إلى المكاتب".
النتائج الرئيسية
على الرغم من حالات عدم التأكد المستمرة، تعكس النتائج التي توصلنا إليها توقعات النمو والتفاؤل بين الرؤساء التنفيذيين. وخلص البحث إلى أن 92 في المائة يخططون لزيادة عددهم خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع ما يقرب من 32 في المائة يخططون لزيادة أكثر من 6 في المائة.
هناك تركيز قوي على استحداث تقنيات جديدة حيث إن 80 بالمائة من الرؤساء التنفيذيين الذين تمت مقابلتهم يعطون الأولوية للاستثمار التكنولوجي لدى سعيهم لتحقيق النمو.
يُظهر البحث أن الرؤساء التنفيذيين يخططون أيضًا للقيام بما في وسعهم لتحقيق النجاح على المدى المتوسط إلى الطويل. حيث ذكر 52 في المائة إنهم يعتزمون العمل في عمليات اكتشاف التفكير بشكل متطور وإمكانيات الابتكار، وأن ذلك يعد أمر ضروري حتى يتمكن فرق العمل من التفكير بشكل مختلف ومتطور. قال 68 في المائة من الرؤساء التنفيذيين إنهم عوضا عن انتظار أن يفاجئهم المنافسون بأفكار مبتكرة، فهم يعملون بنشاط على تطوير وتغيير القطاع الذي يعملون فيه.
شعور متغير نحو مستقبل العمل
يعتزم 8 في المائة فقط من الرؤساء التنفيذيين الذين تمت مقابلتهم تقليل تحركاتهم أو مساحات مكتبهم. علاوة على ذلك، صرح 28 في المائة من الرؤساء التنفيذيين إن مؤسساتهم ستطبق المرونة في العمل ليومين أو أكثر عن بُعد لمعظم موظفيها، بينما يتطلع 48 في المائة إلى توجيه أعمالهم نحو مساحة عمل مشتركة. كانت هناك أيضًا زيادة ملحوظة في عدد الرؤساء التنفيذيين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من مجموعة مهارات أوسع، حيث يتطلع ما يصل إلى 32 في المائة إلى توظيف المهارات التي تعمل في الغالب عن بُعد.
تحويل التركيز نحو المخاطر التشغيلية والبيئية
يدرك الرؤساء التنفيذيون التركيز العالمي على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وجد تقريرنا تركيزًا كبيرًا على المكون الاجتماعي في العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة، حيث صرح 96 بالمائة من الرؤساء التنفيذيين، "لقد أدت استجابتنا للجائحة إلى تحول تركيزنا نحو المكون الاجتماعي للعوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة الخاص بنا".
تحدثت كارين واتس، الشريك في قسم المخاطر و رئيس قسم التقارير المؤسسية لدى كي بي إم جي الكويت، عن أجندة العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة.
"خلال فترة الجائحة، شهدنا تركيزًا متزايدًا على قضايا الاستدامة والسباق نحو صافي القيمة الصفرية. وستتطلب هذه الأمور تعاونًا قويًا بين قطاع الأعمال والحكومة.
من الجيد أن نرى أن الرؤساء التنفيذيين يتطلعون إلى تخصيص رأس مال كبير ليصبحوا أكثر استدامة، حيث يخطط 72 بالمائة من الرؤساء التنفيذيين لاستثمار أكثر من 10 بالمائة من الإيرادات في جهودهم لتحقيق الاستدامة.
يحتاج الرؤساء التنفيذيون إلى تضمين الاستثمار في الحلول الرقمية للتفاوض بنجاح على فرص الاستدامة والمخاطر واكتشاف كيف يمكن للمبادرات البيئية والاجتماعية والحوكمة أن تدفع نمو الإيرادات بشكل مباشر من خلال المنتجات والخدمات الجديدة المبتكرة".
تشير النتائج إلى أن 76 في المائة من الرؤساء التنفيذيين يشهدون زيادة في طلب أصحاب المصلحة لمزيد من الشفافية في التقارير المتعلقة بالعوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة. يوافق 80 في المائة من الرؤساء التنفيذيين على أنه سيكون من الصعب على الشركات تحقيق صافي قيمة صفرية بدون تحفيز حكومي. بالإضافة إلى ذلك، يقول 72٪ أن مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ 26 (COP26) سيلعب دورًا رئيسيًا في دفع تغير المناخ إلى أعلى قائمة جداول أعمال الشركات.
الإصلاحات الضريبية
الرؤساء التنفيذيون قلقون بشأن المخاطر التنظيمية والضريبية أكثر مما كانوا عليه قبل الجائحة. وجد الاستطلاع أن 80 في المائة من الرؤساء التنفيذيين يدركون الصلة الحيوية بين ثقة الجمهور في أعمالهم وأسلوبهم الضريبي. يعتقد 76 في المائة من الرؤساء التنفيذيين أن الجائحة قد مارست ضغوطًا على المالية العامة، ويجب أن يكون هناك حاجة ملحة للتعاون متعدد الأطراف بشأن نظام الضرائب العالمي.
نظرًا لأن الشركات تهدف إلى إعادة البناء بشكل أفضل، فإن معظم الرؤساء التنفيذيين (بنسبة 60 في المائة) يشعرون بضغط متزايد للإبلاغ علنًا عن مساهماتهم الضريبية كجزء من التزاماتهم الأوسع نطاقًا بشأن العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة.
مخاطر النمو
عند النظر في مخاطر النمو على مدى ثلاث سنوات، يصنف الرؤساء التنفيذيون في الكويت الأمن السيبراني على أنه الخطر رقم 1 ويتفقون على أن الاستراتيجية السيبرانية القوية ستكون ضرورية لتعزيز الثقة بين أصحاب المصلحة. أوضح أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين أنهم يركزون على تعزيز الحوكمة حول المرونة التشغيلية وتعزيز القدرة على التعافي من الحوادث بسرعة. وتأتي مخاطر العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة وسلسلة التوريد في التصنيف رقم 2 و 3 في القائمة. يقول 68 في المائة من الرؤساء التنفيذيين إن سلسلة التوريد الخاصة بهم خضعت لضغط متزايد خلال الجائحة. فيما يلي قائمة بأهم 5 مخاطر على النمو كما حددها الرؤساء التنفيذيون.
1. مخاطر الأمن السيبراني
2. المخاطر البيئية / المناخية
3. مخاطر سلسلة التوريد
4. مخاطر التكنولوجيا الناشئة / المبتكرة
5. الضرائب والمخاطر التنظيمية