تناول التقرير الأسبوعي الذي أصدره بنك الكويت الوطني أمس، حول أسواق النقد، عددا من الموضوعات، أبرزها : تراجع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوياته المسجلة في 6 أشهر، وصولاً إلى 113.8 نقطة، تحسن نشاط القطاع الصناعي الأمريكي إلى 59.9 نقطة مقابل 59.5 في يوليو، متحركا بعيدًا عن علامة ال 50 التي تحدد التوسع والانكماش، مواجهة المصنعين الألمان لصعوبات شديدة في استيفاء الطلبيات بسبب التحديات المتعلقة بسلسلة التوريد، مؤشر مديري المشتريات الصناعي يتراجع من 65.9 نقطة إلى 62.6 نقطة، انخفاض معدلات البطالة في الولايات المتحدة إلى 5.2، والأوبك تصل وحلفاؤها إلى اتفاق للمضي قدما بصفة رسمية في خطط زيادة الإنتاج في أكتوبر، بإضافة 400 ألف برميل يوميا إلى إجمالي الإنتاج الشهري.
وفي ما يلي تفاصيل ما جاء في التقرير :
الولايات المتحدة : تقرير الوظائف غير الزراعية مخيب للآمال
حمل تقرير الوظائف لشهر أغسطس 2021 بيانات صادمة للسوق، إذ جاء أضعف من التوقعات مما أثار المخاوف بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة. وتزامن إصدار البيانات في الوقت الذي يدرس فيه الاحتياطي الفيدرالي تقليص برنامج التحفيز النقدي. حيث أظهر تقرير وزارة العمل زيادة الوظائف غير الزراعية 235 ألفاً الشهر الماضي، أي أقل بواقع 490 ألفاً مقارنة بتوقعات السوق التي أشارت الى إمكانية تسجيل ارتفاعاً بمقدار 725 ألف وظيفة. إلا ان معدل البطالة انخفض من 5.4% إلى 5.2% وزاد متوسط الدخل في الساعة بنسبة 4.3%.
وبعد صدور تلك البيانات، انخفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته المسجلة منذ شهر وصولاً إلى 91.947 نظراً لان سوق العمل لم يكن بالمرونة التي توقعتها الأسواق.
ثقة المستهلك تنخفض إلى أدنى مستوياتها في 6 أشهر
أثرت المخاوف المتعلقة بانتشار سلالة دلتا المتحورة وارتفاع الأسعار على توقعات المستهلكين الأمريكيين. وانخفض مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مؤسسة كونفرنس بورد إلى 113.8 نقطة مقابل 125.1 نقطة المعدلة في يوليو مقابل توقعات بوصول المؤشر إلى 123 نقطة فقط. وبعد تزايد حالات الإصابة بالفيروس مؤخراً، تراجعت حجوزات المطاعم وشركات السفر والطيران وإشغال الفنادق نظراً لتأثر المعنويات سلباً.
نشاط التصنيع يستمر في التوسع في أغسطس على الرغم من التحديات
تحسن نشاط قطاع التصنيع في الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس، مما يدل على تسارع وتيرة الطلبات ونمو الإنتاج بالتزامن مع استمرار تحديات سلسلة التوريد. وبالإضافة إلى الاختناقات التي تعاني منها سلسلة التوريد، شهد المصنعون أيضاً تحديات على صعيد توافر العمالة مما أدى إلى إطالة أوقات التسليم.
أوروبا : مواجهة المصنعين لتحديات تلبية الطلبات الجديدة
حاول المصنعون الألمان بصعوبة مواكبة الطلب في أغسطس بسبب ارتفاع الأسعار ونقص امدادات المواد الخام والمكونات الأخرى مثل أشباه الموصلات. وانخفضت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات الصادر عن مجموعة IHS Markit إلى 62.6 مقابل 65.9 المسجلة في يوليو، ليصل بذلك إلى أدنى مستوياته في 6 أشهر بينما ظل إلى حد كبير أعلى من قراءة 50 الدالة على التوسع. وفي ظل تزايد الطلبات الجديدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، انخفض الإنتاج إلى حد لم نشهده منذ أكثر من 25 عاماً.
وانتعش الاقتصاد الألماني في الربع الثاني من عام 2021 بنمو بلغت نسبته 1.6% مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، بالتزامن مع تخفيف القيود المرتبطة بجائحة كوفيد-19. هذا وتتوقع الحكومة تسجيل نمواً بنسبة 3.5% هذا العام وبنسبة 3.6% في العام المقبل.
معدل التضخم في منطقة اليورو لأعلى مستوياته في 10 سنوات
السلع : الأوبك توافق على زيادة الامدادات
على الرغم من دعوة إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لزيادة إنتاج النفط، قررت الأوبك وحلفائها المضي قدماً في تنفيذ الخطة السابقة لزيادة إنتاج النفط تدريجياً. وتتمثل تفاصيل الخطة المعتمدة في زيادة الإنتاج الإجمالي من خلال إضافة 400 ألف برميل يومياً حتى يتم التخلص التدريجي من التخفيضات المرتبطة بالجائحة. وكان البيت الأبيض قد حث الأوبك في السابق على زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع لتلبية الطلب العالمي في ظل بدء تعافي الاقتصاد العالمي من الجائحة. وفي ذات الوقت، صرح أعضاء الأوبك أنه لا يزال من السابق لأوانه الإسراع بوتيرة الامدادات نظراً لاستمرار مواجهة العديد من دول العالم تحديات تفشي سلالة دلتا المتحورة.وحتى مع قرار الأوبك وحلفائها استئناف زيادة الإنتاج، تتوقع المجموعة أن تستمر الأوضاع المتشددة لأسواق النفط العالمية هذا العام قبل أن تتحول إلى تحقيق فائض مرة أخرى في عام 2022. وكشفت أحدث التقارير الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية أن الزيادة الأخيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا "خفضت بشكل حاد" توقعات الطلب العالمي على النفط، مع تحول جزء من الانتعاش المتوقع هذا العام إلى عام 2022.