
"وكالات" : تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2%، أمس الاثنين، متأثرة بقرار مجموعة أوبك+ زيادة الإمدادات، بعد فشل المفاوضات السابقة التي جرت بداية يوليو.
وانخفض خام برنت بأكثر من دولارين، مسجلا 71.59 دولار للبرميل، بعدما خسر قرابة 3% في وقت سابق، فيما تراجع الخام الأميركي بنفس القدر دون 70 دولاراً للبرميل، وذلك بعد هبوطه زهاء 4% في الجلسة السابقة.
واتفق وزراء مجموعة أوبك+ أمس الأول الأحد، على زيادة إمدادات النفط من أغسطس، لتهدئة الأسعار التي صعدت لأعلى مستوى في عامين ونصف العام مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا، حيث أقرت المجموعة زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتباراً من شهر أغسطس المقبل.
واتفقت المجموعة، التي تضم دول أوبك وحلفاء مثل روسيا، بشكل حاسم على حصص إنتاج جديدة بدءاً من مايو 2022 بعدما وافقت السعودية ودول أخرى على طلب من الإمارات برفع خط الأساس.
وخلال الاجتماع تقرر رفع خط الأساس لإنتاج أوبك+ من 43.8 إلى 45.5 مليون برميل يوميا اعتباراً من مايو 2022.
وأكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع تحالف أوبك+ أمس الأول الأحد، العمل على إنهاء مستويات الخفض في إنتاج النفط المعمول بها عند 5.8 ملايين برميل يوميا بنهاية شهر سبتمبر من عام 2022 "إذا سمحت ظروف السوق النفطية".
في سياق متصل توقع بنك الاستثمار الأمريكي "غولدمان ساكس" حدوث تذبذب في أسعار النفط في الأسابيع القادمة بسبب المخاطر من سلالة دلتا، لكنه توقع ارتفاع أسعار الخام في المستقبل.
وأفاد بنك الاستثمار الأمريكي "غولدمان ساكس"، بأن اتفاق "أوبك+" لزيادة إمدادات النفط يدعم وجهة نظره بشأن أسعار الخام ويتوقع "رفعا" طفيفا لتوقعاته لفصل الصيف حتى يبلغ برنت 80 دولارا للبرميل.
وقال "غولدمان ساكس" في مذكرة "اشتمل الاتفاق على نقطتي تركيز بارزتين: زيادة معتدلة في الإنتاج والتي ستبقي السوق في حالة عجز في الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى توجيهات لزيادة السعة التي ستكون مطلوبة في السنوات القادمة في ظل تنامي نقص الاستثمار".
أضاف البنك، أن اتفاق "أوبك+" يمثل "صعودا" دولارين للبرميل مقابل 80 دولارا للبرميل في توقعاته لسعر خام برنت قي فصل الصيف وزيادة خمسة دولارات لتوقعاتها البالغة 75 دولارا للبرميل للعام المقبل.
ومع ذلك، يتوقع البنك أن تتذبذب أسعار النفط في الأسابيع المقبلة بسبب المخاطر من سلالة دلتا وبطء وتيرة تطورات العرض مقارنة بالزيادة مؤخرا في نشاط التنقل.