أكد محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل، أن عضوية "المركزي" في بنك التسويات الدولية، تتماشى مع هدفه المتمثل في تعزيز العلاقات مع المؤسسات المالية الدولية، وكذلك تعزيز دوره في تطوير السياسات المالية والتحوطية.
وقال الهاشل في تصريح صحفي أمس الأربعاء، حول مشاركة "المركزي" في الاجتماع السنوي لجمعية العامة الـ 91 لبنك التسويات الدولية، الذي عقد أمس الأول الثلاثاء، إن بنك التسويات المملوك للبنوك المركزية الاعضاء يوفر حيزا لهذه البنوك، للحوار وللتعاون الدولي الموسع الرامي إلى ترسيخ الاستقرار النقدي والمالي على المستوى الدولي. وأوضح أن هذا التعاون يوفر أيضا منصة للابتكار المسؤول وللمشاركة بالمعرفة وكذلك للتحليل العميق والتبصر حول قضايا السياسات النقدية والرقابية المحورية، مبينا أن "المركزي" يتعاون مع بنك التسويات الدولية بأشكال عدة وبمستويات مختلفة من التمثيل.
وذكر أن "المركزي" شارك في عدد من اجتماعات محافظي البنوك المركزية التي هدفت إلى دعم التعاون والحوار الدوليين، فضلا عن مشاركة الشباب الكويتي العامل في "المركزي" باجتماعات وفرق عمل تحت مظلة شبكة الابتكار، ومركز تنسيق المرونة السيبرانية لبنك التسويات الدولية، إلى جانب زملائهم من العاملين في البنوك المركزية العالمية حول الابتكارات المالية. وأفاد الهاشل أن "المركزي" يعمل مع عدد من مجموعات العمل، التي يستضيفها بنك التسويات الدولية واللجان العاملة في مجال وضع المعايير والسعي للاستقرار المالي، بما في ذلك لجنة "بازل" للرقابة المصرفية، ومجلس الاستقرار المالي ومعهد الاستقرار المالي.
أضاف أن "المركزي" يشغل كذلك مقعدا في كل من لجنة "إيرفنغ فيشر" المعنية باحصاءات البنوك المركزية وشبكة حوكمة البنوك المركزية بهدف الاستفادة من المشاركة المعرفية حول مواضيع الإحصاء وقضايا الحوكمة.
يذكر أن بنك التسويات الدولية تأسس في 1930 ويعد من أقدم وأهم المؤسسات المالية الدولية وقد انضم بنك الكويت المركزي لهذه المؤسسة في 2020 ليقف الى جانب 63 بنكا مركزيا عضوا يمثلون اقتصادات متقدمة وأخرى ناشئة يشكل مجموع اقتصاداتها نحو 95 في المئة من إجمالي الناتج العالمي. وللبنوك الأعضاء حقوق متساوية في التصويت والتمثيل في الجمعية العامة لبنك التسويات الدولية ويقع مقر البنك في بازل في سويسرا وله مكاتب تمثيل في هونغ كونغ والمكسيك كما يضم خمسة مراكز ابتكار ويوفر البنك خدمات مصرفية للبنوك المركزية.
