
طوكيو – "رويترز"واصلت أسعار النفط صعودها أمس الثلاثاء، مع ارتفاع خام برنت للجلسة الرابعة على التوالي، في ظل تراجع احتمال وصول إمدادات إيرانية إضافية إلى السوق قريبا مع استمرار المحادثات بشأن عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق نووي مع طهران.
وارتفع مزيج برنت 43 سنتا ما يوازي 0.6% إلى 73.29 دولار للبرميل بحلول الساعة 0134 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد أن ارتفع 0.2% أمس الاثنين.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط هو الآخر، إذ زاد 41 سنتا ما يعادل 0.6% إلى 71.29 دولار. وكان قد تراجع في الجلسة السابقة ثلاثة سنتات.
واستؤنفت يوم السبت في فيينا المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، إلى جانب أطراف أخرى في اتفاق 2015 بشأن برنامج طهران النووي. ووصف الاتحاد الأوروبي المحادثات بأنها "مكثفة".
ومن شأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق أن تمهد الطريق لرفع العقوبات عن إيران، بما سيمكنها من استئناف تصدير النفط.
وقالت آي.إن.جي إيكونوميكس في مذكرة: "من غير المرجح على نحو متزايد على ما يبدو، أن نرى الولايات المتحدة تنضم إلى الاتفاق النووي الإيراني، قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية هذا الأسبوع".
وقالت وكالة الطاقة الدولية، يوم الجمعة، إنه ينبغي على منظمة «أوبك» وحلفائها في مجموعة «أوبك+» زيادة الإنتاج للوفاء بالطلب المتعافي. وتقيد «أوبك+» الإنتاج لتدعم الأسعار بعدما قلص وباء «كوفيد19» الطلب في 2020، وأكدت على التزام قوي بالإنتاج المستهدف المتفق عليه في مايو الماضي.
وقالت الوكالة إن «(أوبك+) تحتاج إلى رفع الإنتاج حتى تحصل الأسواق العالمية على إمدادات كافية». بينما توقع بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» أن يصل سعر «خام برنت» إلى 80 دولاراً للبرميل هذا الصيف في الوقت الذي يعزز فيه توزيع اللقاحات المضادة ضد «كوفيد19» الأنشطة الاقتصادية حول العالم.
في غضون ذلك، صرح وزير المعادن والبترول الأنغولي ديامانتينو أزيفيدو بأنه من المتوقع أن تنتج بلاده 1.193 مليون برميل من النفط يومياً في عام 2021، وهو أقل من التقدير الأولي بإنتاج 1.22 مليون برميل يومياً.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن أزيفيدو القول إن الانخفاض في إنتاج النفط يرجع لأسباب أبرزها تراجع الإنتاج من الحقول الناضجة، والتي وصلت إلى ذروة الإنتاج وأصبحت حالياً في تراجع. وأشار إلى إمكانية عكس هذا التراجع أو التخفيف من حدته بالاستثمار في التنقيب عن النفط.
وقال أزيفيدو، في مقابلة مع وكالة أنباء «لوسا»، إن إنتاج البلاد في 2020 بلغ 1.271 مليون برميل يومياً؛ أي أقل من التوقعات الأولية بـ1.283 مليون برميل يومياً. وأضاف أن الحكومة تعمل على زيادة طاقة تكرير النفط في البلاد بخطة لبناء 3 مصاف جديدة. ومددت أنغولا في وقت سابق من الشهر الحالي جولة ترخيص لتسعة قطاعات نفطية حتى 9 يوليو المقبل.