
سجل موظفو بنك الكويت الوطني ورغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا نسبة حضور كبيرة تخطت 91% في البرامج والدورات التدريبية التي عقدت خلال الربع الأول من العام 2021، وذلك بفضل البنية التحتية الرقمية المتطورة التي استطاعت الموارد البشرية للمجموعة انجازها خلال السنوات الماضية.
وشارك خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام 2021 نحو 500 من موظفي البنك في البرامج التدريبية وورش العمل المختلفة وهو ما يجسد رؤية البنك والتزامه تجاه الاستثمار في كوادره البشرية والتي تشكل أهم الأصول لديه.
ونظم الوطني لموظفيه 32 برنامجاً تدريبياً خلال الربع الأول من العام ضمن خطة التدريب السنوية والتي تشمل برامج لتنمية المهارات السلوكية والشخصية وكذلك برامج متخصصة في مجالات بناء ثقافة إدارة الاداء وكذلك عمليات الاحتيال والتحقيق والتي شارك فيها العديد من الفروع الخارجية للبنك ومنها البحرين، العراق، الاردن، مصر وسنغافورة والصين
كما شملت العملية التدريبية خلال الربع الأول برامج التدريب الداخلية وورش العمل المتخصصة والتي استهدفت الموظفين الجدد، حيث عُقدت 6 دورات لنحو 72 متدرباً في برنامج "يلا وطني" شارك فيها موظفي الفروع وخدمة التواصل مع الوطني. كما نظمت افتراضياً وبنحو كامل 4 ورش عمل خاصة بعملية الترقي الوظيفي استهدفت 80 من مسئولي خدمة العملاء، مسئولي علاقات العملاء وكذلك مسئولي الحسابات الشخصية.
وفيما يخص الدورات التدريبية المخصصة للموظفين الجدد فقد تم اعتماد منهجية حديثة في التدريب شملت التعليم المدمج عبر منصة التدريب الإلكترونية الخاصة بالبنك وكذلك عبر الأونلاين بالإضافة إلى الاختبارات التي عُقدت في المختبرات المخصصة لذلك مع اتباع كافة الاشتراطات والقواعد التي تراعي التباعد الاجتماعي بهدف الحفاظ على السلامة العامة.
وشارك في الشهور الثلاثة الأولى نحو 103 متدرب في برنامج تدريب وتطوير مدراء الادارة الوسطى عبر المنصة الالكترونية الخاصة بالشركة المنظمة والمزودة لبرامج التدريب، وكذلك من خلال التفاعل الافتراضي مع المدربين عن بُعد لتنمية قدراتهم وصقل مهارتهم في عدة مجالات منها: المهارات الإدارية والقيادة التكيفية أثناء العمل، إدارة التغيير، مهارات الاتصال الفعال وتطبيق الفكر المرن في القيادة. كما شارك 53 متدرباً من الفئة الإشرافية في برنامج بناء ثقافة إدارة الأداء في العمل عبر التطبيق المخصص للتدريب عن بُعد.
وكجزء من إستراتيجية البنك الشاملة لتحسين تجربة الموظف في التعلم، تواصل الموارد البشرية لمجموعة الوطني العمل على ضمان تصميم ونشر التعلم الإلكتروني حيث تم إحراز تقدمًا كبيراً في تحسين جودة المحتوى التدريبي ومدى التفاعل معه كما تم مراعاة تحقيق أقصى استفادة منه على كافة الأصعدة.
وقامت إدارة التدريب والتطوير في الموارد البشرية للمجموعة بتطبيق مفهوم التعلم المدمج مع المكونات الرقمية مثل التدريب المباشر عبر الإنترنت. كما عمدت إلى مواءمة عملية اختيار المحتوى التدريبي لتصب بالنهاية في صالح جودة الخدمات التي يقدمها البنك الى عملائه.
وبهذه المناسبة قال مدير ادارة التدريب والتطوير في الموارد البشرية لمجموعة الوطني أحمد درويش:"اتخذت الموارد البشرية للمجموعة منذ سنوات طويلة مساراً ونظرة أكثر شمولية تواكب مساعي البنك وخططه نحو التحول الرقمي، حيث قامت بتطوير نهجاً افتراضياً بالكامل للتدريب العملي والنظري وكذلك من خلال منصة الوطني للتطوير الوظيفي وهو ما أتت ثماره خلال جائحة كورونا، حيث استطاعت أن تقطع أشواطاً كبيرة في عملية تدريب وتنمية الموظفين رغم عمليات الإغلاق الكلي والجزئي".
وأوضح أن التعليم والتأهيل يشكلان أهم أولويات البنك وجزءاً مهمًا من استراتيجية التطوير المهني في تحفيز الثقافة الرقمية والتي تبدأ فور الانضمام إلى البنك والتي يمكن تصنيفها الأفضل بين مؤسسات القطاع الخاص في المنطقة من حيث المحتوى التدريبي، إذ تشمل هذه الاستراتيجية على تدعيم البرامج بالخبرة والمنهجية الاحترافية من قبل الجامعات العريقة حول العالم.
وأضاف درويش أن الوطني يسعى دوماً إلى خلق تجربة تعلم جذابة ومتنوعة تكون في متناول جميع الموظفين وفي كل مراحل حياتهم المهنية، مشيراً إلى أنه وبالنظر إلى الاحتياجات المتغيرة لموظفي البنك، فإن الفرص التدريبية التي توفرها إدارة التدريب تتطور هي الأخرى باستمرار من أجل المساهمة في خلق المناخ الذي يشجع على الابتكار والابداع في العصر الرقمي.
وأوضح أن إدارة التدريب والتطوير تستكشف باستمرار طرقًا جديدة لتقديم البرامج التدريبية لموظفي البنك وجعلها أكثر ملاءمة وقابلية للتنفيذ، مبينا أن الموارد البشرية للمجموعة قامت بزيادة المشاركة في "التعلم الذاتي" عبر منصة التدريب المتطور الخاصة بالبنك وذلك حتى يتمكن الموظفون من الوصول إلى التعلم متى وأينما يريدون ذلك.
الجدير بالذكر أن بنك الكويت الوطني لا يدخر أي جهد نحو دعم موظفيه في بناء حياتهم المهنية داخل البنك كما يؤمن بأن تحوله الناجح والمستمر يعتمد على تنوع المواهب وجودتها. فلقد أثبتت القوة العاملة الفعالة أنها تحدث الفرق خلال الفترة الأكثر صعوبة في الآونة الأخيرة، كما أنها علامة فارقة وركيزة لاستراتيجية البنك وخطط الطموحة للمستقبل.