
بـتنظیم مشـترك مـن غـرفـة تـجارة وصـناعـة الـكویـت وسـفارة جـمهوریـة اثـیوبـیا الـفیـــدرالـیة الـدیـمقــراطـیة لـدى الـكویـت، أقـیم الـلقاء الـتجاري الاسـتثماري الـكویـتي - الاثـیوبـي الافـتراضـي، حـیث تـرأس الـجانـب الـكویـتي فهد یـعقوب الـجوعـان - الـنائـب الـثانـي لـرئـیس غـرفـة تـجارة وصـناعـة الـكویـت، ومـن الـجانـب الاثـیوبـي د. مـیلاكـو إیـزیـزیـو - رئـیس غـرفـة الـتجارة والجـمعیات الـقطاعـیة، كما حضر حمد جراح العمر – نائب المدير العام.
وقـد اجـتذب هذا الـلقاء أكـثر مـن 40 مـشاركاً مـن الـجانـبین، یـمثلون شـركـات تـعمل فـي قطاعات متعددة منها الـغذاء، الـلحوم، الاسـماك، الـخضروات، الـفواكـة، الـزیـوت الـنباتـیة، الالـبان، الـقهوة، أغـذیـة الاطـفال، الـشوكـولاتـة، المشـروبـات الـغازیـة وأعـلاف الـحیوانـات، وقد هدف اللقاء إلى التحاور حول الآفـاق المستقبلیة لتجارة المواد الغذائیة بین جمهوریة اثیوبیا ودولة الكویت.
وقـد عـبر الـجوعـان فـي كـلمته الـترحـیبیة عـن سـعادتـه بـعقد هذه الـفعالـیة الـهامـة لـلمساهمة فـي فـتح آفـاق تـجاریـة جـدیـدة بـین الـبلدیـن، حـیث الـعلاقـات الاقـتصادیـة بـین دولـة الـكویـت وجـمهوریـة اثـیوبـیا تـعود الـى الـعام 1967، مـثمناً الـجهود الـتي بـذلـت مـن قـبل سـفارة اثـیوبـیا نـحو إنـجاح الـفعالـیة بهدف تـعزیـز أواصـر الـتعاون الـتجاري بـین الـكویـت واثـیوبـیا. وقـد أشـار الـجوعـان إلـى عـمق الـعلاقـات الـثنائـیة بـین الـبلدیـن الـصدیـقین والـتعاون الـقائـم بـینهما فـي شـتى الـقطاعـات ومـنها الـزراعـة والـموارد الـطبیعیة بـالإضـافـة الـى الـعمالـه وغـیرها، ولـفت أن حجـم الـتبادل الـتجاري بـین الـبلدیـن شهد تـقدمـاً واضـحاً فـي عـام 2018، ومـن أهم الـمنتجات الـتي تسـتوردها الـكویـت مـن اثـیوبـیا الـلحوم، الـخضراوات، الـقهوة، والمشـروبـات.
مشيراً إلى أن من الأهمية لأصحاب الأعمال التعرف على الإجراءات الخاصة بالاستيراد والتسهيلات الممنوحة لذلك، كما من الأهمية بمكان التعرف على القوانيين الخاصة بالاستثمار والمزايا الممنوحة لاستقطاب روؤس الأموال الراغبة في الاستثمار في اثيوبيا.
بـدوره عّبر د. مـیلاكـو إیـزیـزیـو عـن شـكره للـجوعـان عـلى كـلمته، ولـلمشاركـین عـلى حـسن اهتمامـهم، مشـیراً إلـى الـفرص الـمتاحـة لـلعمل المشـترك بـین الـجانـبین والـتي تـتجاوز تـجارة الـمواد الـغذائـیة، في مجالات صناعة الأدوية والطاقة، السياحة، صناعة الجلود، الأقمشة وتـمتد إلـى مـجالات أخـرى مـثل الـتقنیات الـزراعـیة وتـقنیات مـعالـجة الـمواد الـغذائـیة. لافـتاً إلـى أن الـتطور الـذي قـد تـحققه تـجارة الـمواد الـغذائـیة بـین الـكویـت واثـیوبـیا والـتي ازداد حجـمها بـشكل مـطرد فـي الـسنوات الأخـیرة بسـبب الـتعاون فـي مـجال الأمـن الـغذائـي وجـهود جـمهوریـة اثـیوبـیا لـتنویـع الـصادرات. وأكـد عـلى وجـود الكثیر من الفرص الجدیدة المتاحة.
كما تخلل اللقاء تقديم عروض من قبل وكالة التصنيع الزراعي الأثيوبي وهيئة الاستثمار الأثيوبية تشرح المناخ الاستثماري والمزايا التي تقدم للمستثمر الأجنبي وكذلك الفرص المتاحة في مجال التصنيع الزراعي والجدوى الاقتصادية منها.
فـي خـتام الـلقاء شـكر الـجوعـان سـفارة جـمهوریـة اثـیوبـیا وغـرفـة الـتجارة والجـمعیات الـقطاعـیة والـمشاركـین عـلى حـسن تـعاونـهم وتـجاوبـهم مـع الأنشـطة الاقـتصادیـة الـتي مـن شـأنـها دفـع عجـلة الـتعاون الاقـتصادي، مـؤكـداً اسـتعداد غـرفـة تـجارة وصـناعـة الـكویـت الـدائـم لـتوفـیر الـمعلومـات والخـدمـات لأصـحاب الأعمال من الجانبین الكویتي والاثیوبي بهدف تیسیر أعمالهم وإقامة الشراكات الاستثماریة.