رغم الركود الاقتصادي الهائل الذي خيم على دول العالم جراء جائحة فيروس كورونا، أعلنت الشركة الكويتية للاستثمار تحقيق محفظة التكنولوجيا، التي أطلقتها منذ سنوات، أداء غير مسبوق بعوائد بلغت نسبتها 45 في المئة بواقع 8.2 ملايين دولار أرباحاً استثمارية عن الفترة من 1 يناير 2020 إلى 31 ديسمبر 2020.
وأوضحت الشركة في بيان، أن هذا الأداء المتميز يؤكد نجاح سياسات واستراتيجية الكويتية للاستثمار، ما أوصلها إلى جني ثمار تلك الجهود الكبيرة التي قام بها فريق إدارة الشركة خصوصاً مع تحديات وباء كورونا، والذي يعتبر إنجازاً كبيراً للشركة على مدار عام كامل استطاعت خلاله تحويل هذا الركود لصالحها.
من جهته قال مدير إدارة المحافظ والصناديق العالمية في الشركة الكويتية للاستثمار خالد الدهيم، إن العالم يشهد تغيرات جذرية سريعة على الصعيد الاقتصادي بالتحول من آليات الاقتصاد التقليدي إلى الرقمي وهو ما كانت تراهن عليه الشركة الكويتية للاستثمار عندما قامت بإطلاق محفظة في الاستثمارات الغير تقليدية "thymatic" التي تضم "الروبوتكس" والاستثمارات الصديقة للبيئة، وكذلك تضم استثمارات في القطاع الطبي والسيارات الكهربائية.
سوق واعدة
وأضاف أن الكويتية للاستثمار استهدفت كثير من شركات التكنولوجيا المالية fintech والاستثمارات المستدامة، لتؤسس بذلك سوقاً واعدة لعملائها تستطيع من خلاله تحقيق أفضل العوائد، مشيراً إلى أن المتغيرات السريعة في أسواق رأس المال العالمية وما صاحبها من انعكاسات على أدائها، خلقت أدوات استثمارية جديدة في قطاعات مختلفة وجعل من الصعوبة تحقيق العوائد من خلال الاستثمار في الأسواق التقليدية أو قطاع منفرد على المدى الطويل.
توزيع ديناميكي
وأشار الدهيم إلى أن فريق الشركة يقوم بدراسة أنسب الأسواق ووضع منظور عالمي لتوزيع الأصول يتم من خلاله اختيار الاستثمارات المناسبة بعد دراستها حسب التحليلات الكمية والنوعية وبناء على التوزيع الجغرافي للأصول في حال ملاحظة وجود أية فرصة يمكن اغتنامها لتحقيق أعلى عائد بأقل مخاطر.
وتوقع الدهيم أن يشهد العام الحالي تقلبات متعددة على جميع الأصعدة، لاسيما أسواق الأسهم التي شهدت قفزة قوية خلال الفترة الماضية، وذلك نظراً لضبابية السقف الزمني لجائحة كورونا وما تسببه من تداعيات كارثية على اقتصادات العالم.
إن الأداء المشار إليه سلفاً ليس بالضرورة مؤشراً ولا يُنبئ عن الأداء المستقبلي وأن ما تم تحقيقه من عائد على الاستثمار في السابق، لا يمكن الاعتماد عليه بالنسبة للنتائج المستقبلية.
