
أشاد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) علي بن سبت بدور دولة الكويت الفاعل والمكانة المهمة في دعم العمل العربي المشترك على جميع الأصعدة منذ عقود طويلة إلى الوقت الحاضر اذ لا تزال مسيرتها بالخير والبذل والعطاء مستمرة.
وقال بن سبت في تصريح صحفي أمس الاربعاء بمناسبة احتفالات دولة الكويت بالعيد الوطني ويوم التحرير ان للكويت اسهامات ومبادرات رائدة إقليميا ودوليا في مختلف الميادين اذ بادرت بتقديم يد العون ومنذ سنوات طويلة للدول الفقيرة التي تعاني من ضعف في بنيتها التحتية ونقص في موارد الطاقة.
وذكر ان للكويت دور حيوي ومهم في المساهمة ودعم المشاريع العربية المشتركة في مجال الطاقة ومن بينها مشاريع تعزيز شبكات الربط الكهربائي العربي وشبكات الغاز الطبيعي وربط شبكات النقل بين الدول العربية خاصةالنقل البري.
وأضاف انها من احدى الدول المؤسسة لمنظمة (أوابك) في يناير عام 1968 وتحتضن المقر الدائم للمنظمة منذ تأسيسها لافتا الى ان «ذلك ليس بالأمر الغريب على دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا فأهل الكويت عرفوا بكرم الضيافة العربية الأصيلة».
وبين ان الكويت تحتضن على أراضيها الكثير من منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك اذ وفرت لهم جميع التسهيلات اللازمة لعملهم مشيرا الى ماتقدمه من تسهيلات كبيرة لمنظمة (أوابك) الأمر الذي مكن المنظمة من القيام بدورها على أكمل وجه.
وأفاد ان للكويت دور رئيسي في انشاء الكثير من المشاريع المنبثقة عن الدول الأعضاء لمنظمة (أوابك) ومن بينها الشركة العربية البحرية لنقل البترول والتي أنشأت في عام 1972 ومقرها في الكويت.
واضاف ان من هذه المشاريع ايضا الشركة العربية لبناء واصلاح السفن (أسري) وأنشأت في عام 1973 ومقرها في البحرين والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) وأنشأت في عام 1974 ومقرها في السعودية والشركة العربية للخدمات البترولية وأنشأت في عام 1975 ومقرها في ليبيا.
وبين ان الكويت ساهمت ولا تزال تساهم في تأمين الطلب العالمي على النفط والعمل على استقرار وتوازن السوق العالمية للبترول بشتى الطرق لكونها احدى الدول الرئيسية المنتجة والمصدرة للنفط في العالم بفضل ما تمتلكه من احتياطيات نفطية كبيرة.
وتقدم بن سبت بالنيابة عن جميع العاملين في الأمانة العامة لمنظمة (أوابك) بأطيب التهاني والتبريكات الى مقام صاحب السمو أمير دولة الكويت وسمو ولي عهده الأمين وللحكومة والشعب الكويتي بمناسبة الأعياد الوطنية.
على جانب اخر اعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) تأجيل ندوتها الدولية الثامنة حتى العام المقبل بسبب جائحة (كورونا المستجد - كوفيد 19).
وذكر بيان صادر عن الدائرة الاعلامية ل(أوبك) أن الندوة التي كان مخططا لعقدها في ال16 من يونيو المقبل ستعقد في فيينا في يونيو 2022.
ونقل البيان عن الأمين العام لمنظمة (أوبك) محمد باركيندو قوله إن ندوة (أوبك) الدولية التي تعقد مرة كل ثلاث سنوات تعد أحد الأحداث الرئيسة في أجندة الطاقة العالمية موضحا أن قرار التأجيل جاء بعد مشاورات مكثفة مع العديد من أصحاب العلاقة بما في ذلك الدول الأعضاء.
ويأتي التأجيل مع استمرار قيود السفر في العديد من البلدان وفي ظل إجراءات الإغلاق التي تعقد (لوجستيات) التخطيط للأحداث الدولية الكبرى.
وأوضح باركندو انه على الرغم من أن هذا القرار لم يكن سهلا فإن «أولويتنا القصوى هي سلامة وصحة جميع المشاركين مشيرا إلى أن المنظمة تتطلع إلى البناء على إنجازاتها السابقة وعقد ندوة أكثر نجاحا مرة أخرى في عام 2022».
وتنتظر مشاركة وزراء من الدول الأعضاء في منظمة (أوبك) والدول المشاركة في «إعلان التعاون» والدول الأخرى المنتجة والمستهلكة للنفط ورؤساء المنظمات الدولية الرؤساء التنفيذيين لشركات النفط الوطنية والدولية إلى جانب قادة الصناعة الآخرين والأكاديميين والمحللين وخبراء الطاقة والصحفيين المختصين بشؤون النفط والطاقة.
وعقدت منظمة (أوبك) العديد من الندوات منذ عام 1969 بحثت في أثنائها مختلف الموضوعات المتعلقة بالطاقة والتنمية المستدامة والبيئة الا انها عقدت اول ندوة دولية رفيعة المستوى في عام 2001 ومنذ ذلك الحين تطور هذا الحدث ليكون واحدا من أبرز التجمعات الوزارية الدولية المعنية بشؤون الطاقة التي تغطي موضوعات مختلفة مثل الاقتصاد والتمويل العالمي والتعاون في مجال الطاقة والتنمية المستدامة والبيئة.
وزادت سمعة الندوة زيادة مطردة حيث اجتذبت النسخة الأخيرة في 2018 رقما قياسيا بأكثر من 950 مشاركا من أكثر من 50 دولة وحوالي 80 متحدثا و60 وزيرا ومديرا تنفيذيا و19 راعيا و20 عارضا و170 صحفيا ومحللا ومصورا.