العدد 3871 Wednesday 13, January 2021
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الوزراء استقالوا .. والحسم اليوم الكويت فاز على القادسية 1-2 وتُوج بطلاً لكأس ولي العهد الكويت الأولى عالمياً بمؤشر النظام والأمان في المدارس أمريكا : كشف مخطط لمحاصرة الكونغرس والبيت الأبيض والمحكمة العليا المدلج طالب «الشؤون» بتكويت الوظائف الإدارية في فروع التموين الأمير استقبل ناصر المحمد وسعاد الصباح ولي العهد استقبل ناصر المحمد سلطان عمان يشيد بدور سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في دعم مسيرة دول مجلس التعاون رئيس الوزراء استقبل وزير الدفاع وتسلم منه استقالة أعضاء الحكومة نائب رئيس الحرس الوطني استقبل سفيرنا لدى مملكة هولندا محافظ الأحمدي بحث التعاون المشترك مع سفير بنغلاديش تفكيك «أوسع» موقع إلكتروني في العالم على «الإنترنت المظلم» حقن تطعيم ضد «كوفيد- 19» في «ديزني لاند» إصابة غوريلتين في حديقة حيوان أمريكية بفيروس «كورونا» «فيسبوك» لا يخطط لرفع الحظر عن ترامب برقان يحصد برونزية كأس ولي العهد الرجاء يضرب موعدا مع الاتحاد في نهائي كأس أبطال العرب صلاح يتفوق على فيرمينو وماني بيتيس يستعيد نغمة الفوز على حساب هويسكا سبيزيا يواصل عروضه القوية بالكالشيو خالد بن سلمان: حريصون على التوصل إلى حل سياسي في اليمن «خارجية» البحرين تدعو لزيارة وفد قطري وبدء محادثات ثنائية مصر تعيد فتح أجوائها للطائرات القطرية الأردن: الإعدام لمنفذ هجوم جرش الإرهابي غارات على الحرس الثوري الإيراني في البوكمال السورية «الوطني»: ارتفاع أسعار النفط بعد مبادرة السعودية بخفض طوعي للإنتاج البورصة تستعيد الزخم وتُسجل الارتفاع الرابع على التوالي «ألافكو» تحصل على تمويل من بنك محلي بـ 24.2 مليون دينار العربي: إعداد إستراتيجية متكاملة لتنمية العلاقات الاقتصادية «المصرية-الكويتية» بنك الخليج يجري سحب الدانة السنوي افتراضيًا 25 فيلماً تتنافس على «الصقر الإماراتي والخليجي» في «العين السينمائي» ماجد المهندس يطرح أحدث أغانيه «وآهيامه» خالد سامي في حالة حرجة بعد انتكاسة صحته «كورونا» والنجوم : تعافي يسرا وجومانا مراد وإصابة مفيد فوزي بالفيروس سوزان نجم الدين تلتقي أولادها بعد حرمان لأكثر من 5 سنوات

اقتصاد

«الوطني»: ارتفاع أسعار النفط بعد مبادرة السعودية بخفض طوعي للإنتاج

أوضح تقرير اقتصادي متخصص لـ»الوطني» أن أسعار النفط ارتفعت خلال الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها المسجلة في 11 شهراً. إذ ارتفع سعر خام النفط المرجعي، مزيج خام برنت، إلى 55.99 دولاراً للبرميل بنهاية تداولات يوم الجمعة ووصل سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 52.24 دولاراً للبرميل. ويعزى هذا الارتفاع بصفة رئيسية لإعلان الأوبك وحلفائها يوم الثلاثاء عن عزم السعودية تخفيض إنتاجها بصفة منفردة بمقدار مليون برميل يومياً في شهري فبراير ومارس. كما أن المعنويات تحسنت بصورة أفضل يوم الجمعة بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بإقرار حزمة تحفيز مالي تصل قيمتها إلى تريليونات الدولارات وتسريع وتيرة برنامج طرح اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19.
وساهم انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكي بوتيرة أعلى مما كان متوقعاً يوم الأربعاء وضعف الدولار الأمريكي في تعزيز المعنويات الايجابية. ويأتي هذا في الوقت الذي كانت فيه الأسواق تتأثر إيجاباً ببدء حملات التلقيح ضد الفيروس. وبلغت مكاسب مزيج خام برنت 8.8 % في ديسمبر، مقلصاً الخسائر التي تكبدها في عام 2020 والتي وصلت إلى -21.5 % بنهاية العام. كما عوضت أسعار النفط الآن كافة خسائرها الناجمة عن الجائحة.
وفوجئت الاسواق بقرار السعودية بتخفيض إنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يومياً، أي بما يعادل حوالي 10 %، خلال شهري فبراير ومارس. إذ ارتفع سعر مزيج خام برنت بنسبة 5 % تقريباً على خلفية تلك الأخبار، مما أدى إلى تراجع أكثر حدة في أسعار العقود المستقبلية (أي ارتفاع أسعار العقود الفورية بالمقارنة مع أسعار العقود الآجلة). وفي يوم الجمعة الماضي، اتسع الفارق بين عقود التسليم لأجل شهر وثلاثة أشهر إلى 0.72 دولاراً للبرميل، مما يعكس توقع انخفاض الإمدادات على المدى القريب.
ووصف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان مبادرة خفض الإنتاج بالخطوة الاستباقية لتجنب ضعف الطلب على النفط في ضوء إعادة فرض الاقتصادات المتقدمة والناشئة لقيود التنقل بعد ظهور سلالات جديدة شديدة العدوى من الفيروس. كما تعتمد تلك الخطة على قيام أعضاء آخرين ضمن تحالف الأوبك وحلفائها، باستثناء روسيا وكازاخستان، بالإبقاء على مستويات انتاج شهر يناير خلال شهري فبراير ومارس. إذ تم السماح لروسيا بزيادة إنتاجها بمقدار 65 ألف برميل يومياً وكازاخستان بمقدار 10 آلاف برميل يومياً في كل من الشهرين المقبلين. وبصفة إجمالية، سينخفض إنتاج الأوبك وحلفائها بمقدار 925 ألف برميل يومياً في فبراير قبل تخفيف تخفيضات الإنتاج إلى 850 ألف برميل يومياً في مارس. وبالنسبة للكويت والإمارات، سيبقى الإنتاج عند مستوى 2.33 مليون برميل يومياً و2.63 مليون برميل يومياً، على التوالي، بعد أن زاد المعروض بالفعل بنسبة 1.4 % في يناير وفقاً للقرار الذي تم التوصل له في الاجتماع الوزاري الثاني عشر للدول الأعضاء وغير الأعضاء بمنظمة الأوبك في ديسمبر الماضي، والذي أقر زيادة جماعية لإنتاج الأوبك وحلفائها بواقع 500 ألف برميل يومياً اعتباراً من شهر يناير الحالي .
وكان إعلان الأوبك الأسبوع الماضي مفاجئاً بصفة خاصة نظراً لصدوره بعد خلاف استمر لعدة أيام ووصل الأمر إلى تعليق المحادثات بين الجانب السعودي، الذي فضل إما الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية أو حتى خفضها (الخيار المفضل للسعودية) وبين الجانب الروسي الذي يفضل زيادة الإنتاج بإضافة 500 ألف برميل يومياً. وأشاد رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بقرار السعودية باعتباره «هدية رأس السنة الجديدة للقطاع بأكمله». كما أشاد الأمير عبد العزيز بن سلمان بتلك الخطوة معتبرها «فوزاً لكافة الأطراف ... ومؤكداً انه إذا تدهورت الأوضاع، فقد اتخذنا إجراءات استباقية ... وإذا لم يحدث ذلك، نكون بذلك قمنا بتسريع عملية التعافي «.
وبالنسبة لاتخاذ خطوة استباقية للتحوط ضد إمكانية تدهور الطلب على النفط، يبدو أن تقييم السعودية للأوضاع كان في محله. فبينما يبدو أن الطلب على النفط قد فاق التوقعات في ديسمبر، إلا أن مستويات الطلب في الربع الحالي تبدو أضعف من التوقعات في ظل مواجهة العديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة لجولة ثانية أو حتى ثالثة من تدابير الإغلاق. كما أنه مع اقتراب فصل الربيع وبدء موسم صيانة المصافي - وهي فترة تتسم عادة بضعف الطلب على النفط - يجب أن تتخذ الأسواق حذرها من الاعتماد على عودة الطلب على النفط خلال الأسابيع المقبلة.
كما أن المخزون العالمي من النفط الخام والمنتجات البترولية ما يزال وفيراً، لا سيما بالنسبة للمنتجات النفطية المكررة مثل نواتج التقطير (الديزل ووقود الطائرات وما إلى ذلك) والتي تأثر استهلاكها بشدة بتداعيات الجائحة. وقدرت وكالة الطاقة الدولية وصول مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى 3,129 مليون برميل في أكتوبر، والتي ما زالت أعلى بحوالي 183 مليون برميل عن متوسط الخمس سنوات، مع إمكانية توافر فائض في المخزون ببداية عام 2021. وفي الولايات المتحدة، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن هبوط مخزونات النفط الخام الأمريكي بمقدار 8 ملايين برميل الأسبوع المنتهي في 1 يناير فيما يعد أعلى معدل تراجع يتم تسجيله منذ أواخر أغسطس، ليصل بذلك مستوى المخزونات إلى 485.5 مليون برميل، أي أعلى بنسبة تقارب 7.7 % عن المتوسط الموسمي لمدة 5 سنوات وأقل بنسبة 8.4 % عن مستويات الأسبوع السابق. أما بالنسبة لتغطية الإمدادات، فان مخزونات الخام تكفي لتغطية 34.2 يوماً من الاحتياجات المستقبلية، مما يعد أدنى مستوياتها مقارنة بأغسطس الماضي والذي بلغت فيه تغطية المخزون حوالي 34.5 يوماً. في المقابل، ظل إنتاج الخام الأمريكي ثابتاً عند مستوى 11 مليون برميل يومياً للأسبوع السادس على التوالي. وزاد عدد منصات الحفر النفطي التي أعيد تشغيلها من 8 إلى 275 منصة في الأسبوع الماضي، لتشهد بذلك زيادة للأسبوع السابع على التوالي. ومنذ انخفاضها إلى 172 بئراً في أغسطس، فيما يعتبر أدنى المستويات المسجلة منذ أكثر من عقد، شهدت منصات الحفر الأمريكية نمواً بنسبة 60 % أو ما يعادل 103 منصة حفر إضافية.
وقد تقوم وكالة الطاقة الدولية في الربع الأول من عام 2021 بتعديل تقديراتها لنمو الطلب على النفط لعام 2021، والذي يبلغ حالياً 0.6 مليون برميل يومياً، وخفضها بما يتماشى مع ضعف الاستهلاك على خلفية عدد من العوامل والتي تتضمن فرض قيود التنقل والشتاء المعتدل حتى الآن في نصف الكرة الشمالي. وقد يساهم استهلاك الصين من النفط في التخفيف من ضعف توقعات النمو إلى حد ما، نظراً لمساهمته في تحفيز نمو الطلب على النفط في النصف الثاني من عام 2020. وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى نمو الطلب على النفط بنحو 5.7 مليون برميل يومياً للعام الحالي، مما يشير إلى تحسن واضح مقارنة بالانخفاض المقدر لعام 2020 البالغ 8.8 مليون برميل يومياً.
وعلى الرغم من التحول الهائل لمعنويات السوق وزيادة التفاؤل بعد إعلان خفض الإنتاج السعودي وطرح اللقاحات المضادة للفيروس على نطاق أوسع، إلا أن ضعف الطلب على النفط سيستمر خلال الربع الحالي. وفي ظل دعم العديد من الاقتصادات حالياً لفرض قيود على التنقل وإجراءات الحجر الصحي سيظل الاستهلاك ضعيفاً. ومرة أخرى، سيكون الطلب على وقود الطائرات هو الفئة الأكثر تضرراً وربما آخر أنواع الوقود في الوصول إلى مرحلة التعافي. ويعلق الاقتصاد العالمي آماله على إطلاق حملات التلقيح بوتيرة أسرع.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق