
استعادت بورصة الكويت أمس الثلاثاء لونها الأخضر الذي فقدته أمس الأول؛ لتستعيد مسارها الصاعد بالتزامن مع إدراج صندوق بيتك كابيتال ريت أمس بالسوق الذي أعطى دفعة معنوية للمتداولين.
وسجل المؤشر العام للبورصة أمس ارتفاعاً بنحو 0.62% عند مستوى 5326.87 رابحاً 32.58 نقطة، كما ارتفع السوق الأول 0.59%، وسجل المؤشران الرئيسي و»رئيسي 50» نمواً بنسبة 0.69% و0.83% على الترتيب.
وشهدت البورصة أمس نشاطاً ملحوظاً لحركة التداولات، حيث سجلت ثاني أكبر حجم تداول لها في العام الجاري بكميات بلغت 352.46 مليون سهم جاءت بتنفيذ 10506 صفقات حققت سيولة بقيمة 43.43 مليون دينار.
وسجلت مؤشرات 8 قطاعات ارتفاعاً أمس بصدارة الخدمات المالية بنمو نسبته 1.75%، بينما تراجعت مؤشرات 4 قطاعات أخرى يتصدرها التكنولوجيا بانخفاض قدره 4.98%.
وجاء سهم «منشآت» على رأس القائمة الخضراء للأسهم المدرجة بنمو كبير نسبته 37.5%، فيما تصدر سهم «معادن» القائمة الحمراء متراجعاً بنحو 6.9%.
وحقق سهم «أهلي متحد - الكويت» أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 7.39 مليون دينار مرتفعاً 0.43%، بينما تصدر سهم «بتروجلف» نشاط الكميات بتداول 31.67 مليون سهم مرتفعاً 7.77%.
أما صندوق بيتك كابيتال ريت المدرج أمس بالبورصة، فشهد تنفيذ 121 صفقة على عدد 260.27 ألف سهم بقيمة 272.93 ألف دينار، ليختتم التعاملات عند سعر 1.04 دينار.
مُحلل: بورصة الكويت تشهد أداءً جيداً
قال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية بشركة «كامكو إنفست»، إن بورصة الكويت شهدت أداءً جيداً في أغسطس الماضي على الرغم من تراجع أرباح الشركات المدرجة في الربع الثاني من العام 2020.
وأوضح رائد دياب أن السوق الأول ارتفع في الشهر الماضي بواقع 8.1%، وصعد المؤشر العام بنحو 6.6%، فيما تركزت المكاسب بشكل أكبر على الأسهم ذات القيمة السوقية الأكبر وذلك مع ارتفاع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 9.7% والاتصالات بواقع 6%.
وأشار دياب إلى أن حالة التفاؤل جاءت نتيجة معاودة فتح الأنشطة التجارية تماشياً مع معظم دول العالم بعد الإغلاق الناتج عن انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مما أضاف إلى التوقعات بتحسن الأداء الاقتصادي بالنصف الثاني من 2020 في ظل تحسن أسعار النفط مقارنة بـالمستويات التي وصلت لها في مارس الماضي على ضوء تراجع الطلب العالمي.
وأفاد أنه من المرجح استمرار الشعور الإيجابي في الفترة القادمة في ظل العودة التدريجية للحياة الطبيعية إلى ما قبل «كورونا» والتعايش مع الفيروس ضمن إجراءات وقائية واحترازية والآمال المتعلقة في التوصل إلى لقاحات لعلاج الفيروس.