
أعلنت شركة الأرجان العالمية العقارية اعتمادها لتقرير المعلومات المالية المرحلية المجمعة المكثفة عن فترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2020 ، الذي تضمن عرضاً تحليلياً مفصلاً عن تأثير الظروف الاستثنائية الخاصة بفيروس كورونا المستجد على أداء الشركة ومركزها المالي خلال الربع الأول والثاني من عام 2020 الجاري.
وحدد التقرير أن تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19( وما تبعه من العديد من التدابير التي إتخذتها مختلف الحكومات لإحتواء الفيروس كان لها تأثير سلبي على النشاط الإقتصادي بشكل عام ونتائج أعمال المجموعة خلال الفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2020 بشكل خاص والذي نتج عنه تحقيق المجموعة خسارة في نتائج أعمالها لتلك الفترة بقيمة 22.58 فلس كويتي للسهم وهي التي نتجت بشكل شبه كامل من تأثير الاحداث الناتجة عن تفشي الفيروس حيث إنخفضت ايرادات التشغيل من نشاط المقاولات والتأجير والمنتجعات بمبلغ 4.7 مليون دينار كويتي تقريبا مقابل انخفاض في تكاليف التشغيل المتعلقة بتلك الأنشطة بمبلغ 1.6 مليون دينار تقريبا.
وقد قامت الشركة عملا بمبدأ الحيطة والحذر ومن منطلق حفاظها على حقوق مساهميها وسعيها الدائم لإظهار مركزها المالي بصورة عادلة خاصة في ظروف اقتصادية عالمية يعتريها عدم اليقين بتقييم عام لموجودات المجموعة والتي تتضمن تقييم جميع استثماراتها العقارية بمختلف أنواعها داخل وخارج دولة الكويت من قبل مقيمين مستقلين وهو ما نتج عنه :
- الاعتراف بخسائر إئتمان متوقعة بمبلغ 326,591 دينارا كويتيا
- خسائر غير محققة من التغير في القيمة العادلة للعقارات الاستثمارية بمبلغ 360,265 ديناراً كويتيا
- خسائر اطفاء عقارات محتفظ بها لغرض المتاجرة لصافي قيمتها البيعية المتوقع تحقيقها بمبلغ 297,237 ديناراً كويتيا
- خسائر حصة من نتائج أعمال شركات زميلة بمبلغ 1,319,745 ديناراً كويتيا نتجت بصورة رئيسية من تقييم الشركات الزميلة المادية لأعمالها وعقاراتها الاستثمارية.
هذا، ويعد التأثير الناتج عن تفشي فيروس كورونا محدود للغاية نسبة لما تتمتع به الشركة من مركز مالي قوي تم بناؤه منذ تأسيس الشركة والذي يتمثل بإجمالي حقوق مساهمين يصل إلى 83 مليون دينار كويتي وما يتضمنه من أرباح مرحلة وإحتياطيات تصل إلى 42 مليون دينار والتي تؤمن لمساهمي الشركة توزيعات مستقبلية مستقرة .
وقد أفاد رئيس مجلس إدارة شركة الأرجان العالمية العقارية هيثم الخالد: إن جائحة فيروس كورونا وما رافقها من اجراءات اغلاق قاسية ، وتراجع ملحوظ في النمو الاقتصادي ، كلفت الاقتصاد العالمي نحو 3.8 ترليون دولاراً وهو رقم مرشح للارتفاع، مشيراً الى تصدر قطاع السياحة والسفر قائمة أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً من الجائحة ، يليه في القائمة القطاع النفطي وأخيراً القطاع العقاري الذي يعتبر الأقل تأثرا بهذه الأزمة، خصوصاَ بالنسبة للشركات العقارية الكبيرة والمتوسطة التي تدار وفق دراسات إقتصادية دقيقة تستشرف المستقبل وتضع خططاً مدروسة لمواجهة المخاطر المالية والتشغيلية المحتملة على السوق العقاري، معرباً عن ارتياحه لموقف الأرجان العقارية في السوقين المحلي والعالمي، وعدم تأثرها بشكل كبير بالجائحة واستقرارها الذي ساهم و سيساهم بشكل كبير في مواصلتها لأعمالها في ظل المستجدات الاقتصادية بالاعتماد على متانة موقفها المالي وقوة أصولها.
وعن مشاريع الشركة، صرح المهندس خالد خضير المشعان ، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي أنه وعلى الرغم من التحديات غير المسبوقة التي شهدتها المنطقة والعالم نتيجة للجائحة وتداعياتها على الأسواق كافة ، فقد واصلت «الأرجان» تطوير مشاريعها داخل الكويت وخارجها وفق الاسترايتجيات المخطط لها سابقا والتي تضمنت استكمال تطوير مشروعها في منطقة صباح السالم، والذي يتمتع بموقع استراتيجي مميز ، ويمتد على مساحة تزيد عن 14 ألف متراً مربعاً متضمناً ناد صحي واجتماعي وتعليمي يخدم شرائح المجتمع كافة ومختلف الأعمار عبر أنشطة رياضية وترفيهية وتعليمية متنوعة داخلية وخارجية،بالاضافة الى عدد من المنشآت الحديثة الذكية والصديقة للبيئة التي تحتوي مساحات ترفيهية ورياضية وتعليمية، علاوة على مجموعة من المطاعم والمتاجر المختارة بعناية، بالاضافة الى استكمالها لتجهيز المستشفى التخصصي الأول والفريد من نوعه في الكويت للعلاج الطبيعي ضمن مشروع «أرجان سكوير» الذي يقع في منطقة السالمية، والاستعداد لتشغيله من قبل شركة « فاميد» النمساوية الرائدة عالمياً في إدارة وتشغيل مرافق الرعاية الصحية والاستشفائية العلاجية، وكذلك تستعد الأرجان لتشييد وتطوير وإدارة مركز أعمال ومساحات تجارية على مساحة إجمالية 145,329 متراً مربعاً في مدينة جابر الأحمد بعد توقيعها وثيقة التزام مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية.
وعلى الصعيد الإقليمي، فإن عمليات التطوير والبيع في سلطنة عمان ومملكة البحرين ما زالت مستمرة ، حيث واصلت «الأرجان» عمليات البيع المخطط لها في مشاريع «تلال القرم» و «الواحة» و»بيوت الفي» إضافة إلى بيع الوحدات السكنية في مشروع «بيوت الأرجان» في مملكة البحرين. كما تابعت شركتها الزميلة «الأرجان تاول» تطوير المرحلة الثانية والنهائية من مشروع مزارع الحرث الواقع في ولاية بركاء، حيث تشتمل هذه المرحلة 145 قطعة أرض سكنية، علاوة على شبكة طرق وخدمات متكاملة. كما واصلت الشركة أيضاً عملية تطوير مشروع قرية البستان والذي يضم 44 فيلا سكنية تقع في العاصمة مسقط على بعد 300 متراً فقط من شاطىء البستان .
أما بالنسبة لمشروع مجمع النخيل السياحي المتميز، والذي يقع على شاطئ الرميس بولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، فإن الشركة تعمل حاليا على تصميم المرحلة الأولى منه. والتي ستتضمن فنادق ووحدات سكنية ومراكز تجارية وبحيرة اصطناعية والعديد من المرافق الترفيهية والخدماتية الأخرى.
وأردف الخالد أن «الأرجان» تقف على أرض صلبة وتأثرها بجائحة كورونا محدود ، لافتاً الى مجموعة من الاجراءات والخطوات التي اعتمدتها الشركة للحد من الآثار الاقتصادية المترتبة على تفشي الوباء ومن اهمها تطوير حلول عقارية تتناسب مع الوضع الحالي للسوق وتقلل من آثار أية تقلبات مستقبلية، توفير السيولة الكافية لتغطية متطلبات رأس المال العامل في الفترة الحالية من خلال إدارة ومتابعة التدفقات النقدية بشكل مستمر، المتابعة المستمرة للشركات التابعة والزميلة للتاكد من قدرتها على تغطية متطلبات رأس المال العامل، تخفيض المصاريف التشغيلية والرأسمالية للمجموعة ، واتخاذ كافة الاجراءات الصحية والبروتوكولات للحفاظ على سلامة موظفي المجموعة والذين يمثلون الركيزة الأساسية لإستمرارية أعمال الشركة وذلك من خلال توفير بيئة آمنة للعمل وتفعيل العمل عن بعد. واختتم المشعان بالتأكيد على استمرارية الشركة في تطبيق استراتيجيتنا والمتمثلة في الأصول المدرة للدخل وأصول التنمية في داخل الكويت وخارجها بالإضافة إلى عملنا الدؤوب على تنويع خياراتنا ودراسة كل الاحتمالات ووضع مصلحة مساهمينا ومستثمرينا فوق كل اعتبار، كما أكد على قوة موقف الأرجان، وقدرتها بإذن الله تعالى على تجاوز الوضع الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا، متمنياً زوالها في القريب العاجل، ومشدداً على امتلاك الشركة لكافة المقومات والامكانيات التي تؤهلها للتعافي سريعا من آثار الوباء داعيا الله أن يرفع الغمة عن العالم أجمع ويحفظ الكويت ومن عليها من كل مكروه.