
سجلت أسواق الأسهم العالمية أداءً إيجابيًا خلال الأسبوع، حيث شجع تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي المستثمرين، خاصةً مبيعات التجزئة التي كانت أفضل من المتوقع والارتفاع القوي في الطلب على المساكن في الولايات المتحدة. كما عملت الإشارات الإيجابية بشأن تطوير اللقاح خلال منتصف الأسبوع على تعزيز المشاعر والتي يبدو أنها تقلل من مخاوف عودة الظهور حسب تقرير الشركاء المتحدون للاستثمار. انخفضت أسعار النفط بنسبة 0.23٪ خلال الأسبوع، حيث اتفقت أوبك وحلفاؤها على خفض تخفيضات الإمدادات اعتبارًا من أغسطس 2020 وسط تزايد عدم اليقين بشأن انتعاش الطلب على النفط بسبب عودة ظهور حالات كوفيد-19 جديدة.
إقليمياً، واصلت أسواق الأسهم الأداء السلبي والذي يمكن أن يُعزى إلى حد كبير إلى انخفاض أسعار النفط وتأثيره اللاحق على الاقتصادات الإقليمية. أغلقت 5 من أصل 7 مؤشرات إقليمية في المنطقة السلبية خلال الأسبوع، في حين أغلقت البحرين والمملكة العربية السعودية بشكل إيجابي بمكاسب بلغت 1.26٪ و 0.14٪ على التوالي. كانت مصر الأسوأ أداءً على الصعيد الإقليمي بخسائر بلغت 4.71٪، تلتها 1.42٪ في دبي، و 1.25٪ في عمان، و 1.21٪ في الكويت، و 0.49٪ في أبوظبي.
لا تزال التوقعات غير مؤكدة حيث أن عودة ظهور حالات كوفيد-19 جديدة قد تؤدي إلى تباطؤ التعافي الاقتصادي العالمي. كما أشار تقرير الشركاء المتحدون للاستثمار أنه كان التسارع في النشاط الاقتصادي الذي شهدناه خلال الشهرين الماضيين مشجعًا، ولكن من المهم الحفاظ على مسار الطلب لمواصلة وتيرة الانتعاش في النشاط الاقتصادي. من المرجح أن تظل التقلبات في أسواق الأسهم عند مستويات مرتفعة، والتي ستتأثر إلى حد كبير بتكرار حالات الإصابة الجديدة. بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستهيمن الحركة في أسعار النفط وموسم الأرباح القادم على أداء أسواق الأسهم. إضافة إلى ذلك، سوف يستخلص المستثمرون إشارات ذات مغزى من أرباح الشركات لقياس التأثير الحقيقي على الشركات وبالتالي تركيز أماكنهم داخل الأسواق.